مرآة البحرين (خاص): أعرب مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء استخدام السلطات الإنفجار الإرهابي المزعوم والذي ادعت أنه استهدف مسجداً في منطقة الرفاع الموالية، وذلك "للتحريض والتشجيع على الكراهية والطائفية والعنف".

وقال المركز، في بيان اليوم، إنه "منذ الانفجار المزعوم حرض عدد من موظفي الحكومة وغيرهم من الكيانات على العنف والانقسام الطائفي من دون تدخل من السلطات، وانتشر مقطع فيديو على المواقع الإلكترونية يظهر جاسم السعيدي وهو يلقى خطاباً حول الانفجار المزعوم متهماً الشيعة والمعارضة ويشير إليهم بـ"الإيرانيين" و"الخونة".

وتابع المركز "في 21 يوليو/تموز الحالي نشرت صحيفة "أخبار الخليج" والتي لديها صلات قوية مع الحكومة البحرينية صورة لرسم كاريكاتيري يظهر رجال يؤدون الصلاة في المسجد وآخران أحدهما يحمل عصا قائلين "سنصلي بالتناوب، فذلك أكثر أماناً لنا" ، ورد عليه الآخر "إذا كان بينهم رجل حقيقي، فليقتربوا منهم!".

وأكد المركز أن السلطات البحرينية "تتعمد استخدام الحادثة للتحريض على العنف والانقسام الطائفي من أجل تشويه صورة الحركة المؤيدة للديمقراطية في البحرين، وعلى ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان تحت ذريعة "اتخاذ الإجراءات اللازمة".

ولفت إلى أنه وثق حتى اليوم عدداً كبيراً من الانتهاكات بما فيها الاعتقالات التعسفية والاستخدام المفرط للقوة ومداهمات المنازل بعد منتصف الليل، والهجوم على المساجد وأماكن العبادة، والعقاب الجماعي، مشيرا إلى وجود "60 حالة اعتقال غير قانونية، و 140 إصابات بالرصاص الانشطاري، وأكثر من 150 منزل تمت مداهمته منذ إعلان الانفجار المزعوم".

وأردف "بينما تنشر السلطات عدد كبير من البيانات والتحديثات في ما يخص الانفجار المزعوم بالقرب من مسجد، فإن قوات الشرطة في الوقت نفسه، تهاجم مساجد الشيعة بشكل مفرط بالغاز المسيل للدموع"، موضحا "الحكومة لم تذكر هذه الحوادث في أي بيان ولم تباشر بالتحقيق".

• لقراءة البيان كاملا