مرآة البحرين (خاص): كشف بيان صادر عن الحكومة البريطانية أن ملك البحرين سيحتفل بمرور 200 عام على "العلاقات البحرينية البريطانية"، في إشارة إلى ذكرى أول اتفاقية وقعتها البلاد مع المملكة المتحدة  في 1820م في إطار الاستعمار البريطاني للمنطقة.

وقال البيان الذي صدر أمس، عقب لقاء جمع الملك برئيس الوزراء البريطاني، إن الأخير رحب بخطط الملك في الاحتفال بهذه المناسبة التي تصادف العام 2020، وستبدأ الاحتفالات بحسب البيان من السنة القادمة.

يذكر أن دعوات انتشرت على نطاق واسع لاستغلال ذكرى استقلال البلاد عن بريطانيا 14 أغسطس/آب في تنفيذ احتجاجات كبرى ضد النظام تحت عنوان "تمرد"، وذلك في إطار ثورة 14 فبراير المطالبة بالتحول السياسي، والتي لا تزال مستمرة منذ عامين ونصف.

على الصعيد ذاته قال مراقبون إن بريطانيا أعطت الضوء الأخضر للمواصلة في حملة القمع التي ينفذها النظام البحريني حاليا ضد المعارضة عشية 14 أغسطس/آب، وكان بيان الحكومة البريطانية قد قال إن رئيس الوزراء ديڤيد كاميرون كرر دعم بلاده للإصلاحات السياسية التي تجري في البحرين، لكنه شجع الملك البحريني على إحراز تقدم ثابت في جميع المجالات.

ولم يشر البيان إلى الصفقة المحتملة لشراء البحرين طيارات تايفون الحربية البريطانية كما قالت وكالة أنباء البحرين، كما لم تتحدث الحكومة البريطانية عن أي بواعث قلق من الإجراءات والقوانين الجديدة في البلاد، التي تعيش ترقبا أمنيا كبيرا، رغم بيانات المفوضية السامية لحقوق الإنسان ورغم المناشدات التي وجهتها منظمة العفو الدولية وغيرها لكاميرون قبيل لقائه بالملك.

من جهتها قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن "ديڤيد كاميرون" استمتع "بلقاء الديكتاتور البحريني"، مذكرة بأساليب الحكومة ضد المتظاهرين خلال العامين الماضيين، والتي لاقت إدانات واسعة.

وكتن أمين عام جمعية الوفاق المعارضة قد حذر البريطانيين يوم أمس من أن يلبسهم النظام البحريني هذا المقلب ليكونوا شركاء في استمرار القمع والتهديد بحملة قمع أخرى.