مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربيّة والخليجيّة الصادرة خلال اليومين الماضيين على الحكم على ثلاثة متهمين بالسجن عشر سنوات بعد إدانتهم في قتل رجال الشرطة فيما اتهمت المتحدثة باسم الحكومة سميرة رجب حزب الله وأحزاب عراقية بتدريب مستهدفي الشرطة. كما تحدثت بعض الصحف عن اتهام المعارضة للنظام بقمع التظاهرات السلمية فيما تحدثت اخرى عن دعوة البرلمان الأوروبي السلطات في البحرين إلى احترام حقوق الإنسان.

وقد نقلت كل من "السفير" اللبنانية و"الاتحاد" الاماراتية و"الوطن" الكويتية و"الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية إضافة إلى "الراية" القطرية عن مصدر قضائي إعلانه أمس أن المحكمة الجنائية البحرينية حكمت على ثلاثة مواطنين بالسجن عشرة أعوام، إذ أدانتهم بتهمة الشروع في قتل رجال الشرطة في قرية كرزكان غربي البحرين.

المتهمون الثلاثة هم جعفر علي وحسين منصور ومصطفى عبد الكريم. وبحسب بيان النيابة العامة البحرينية، فإن المتهمين "شرعوا في 16 شباط /فبراير العام 2013 في قتل ثلاثة شرطيين عمدا مع سبق الإصرار والترصد". كما وجهت إلى الثلاثة تهم "حيازة أسلحة خرطوش محلية الصنع وذخائر حية محلية الصنع واستعمال القوة والعنف ضد الشرطة والاشتراك في تظاهرة غير مرخصة".

ووفقا للنيابة العامة، فإن المدانين الثلاثة أطلقوا النار على رجال الشرطة أثناء تفريق تظاهرة في قرية كرزكان، ما أدى إلى إصابة رجال شرطة. وألقت السلطات القبض على الثلاثة في إحدى المزارع و"ضبطت بحوزتهم ثلاثة أسلحة نارية (خرطوش) محلية الصنع، وطلقات محلية"، بحسب النيابة العامة.

وخلال جلسة المحكمة، دفع محامون بـ"بطلان اعترافات المتهمين المنسوبة إليهم، وذلك لتعرضهم لإكراه مادي، بالإضافة إلى أن التقارير الفنية لم تقدم ما يفيد صلة الواقعة بالمتهمين، الأمر الذي يقضي ببراءة المتهمين".

أشار المحامون إلى أن "المتهمين أنكروا أمام المحكمة ما نسب إليهم وبيّنوا أنهم هم من تعرضوا للضرب من قبل الشرطة، لا العكس".

وأشارت صحيفة "اليوم السابع " إلى أنه في شهر تموز الماضي كانت المحكمة نفسها قد حكمت على سبعة آخرين بالسجن 15 عاما لإدانتهم بتهمة الشروع في قتل شرطي في وقت سابق.

رجب: حزب الله وأحزاب عراقية دربوا مستهدفي الشرطة! 

من ناحيتها أشارت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للعائلة المالكة في البحرين إلى الاحكام التي اصدرتها المحكمة البحرينية، وأضافت أن" سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية قالت لـ"الشرق الأوسط"، إن البحرين تعاني من جماعات خارجة عن القانون تنفذ عمليات استهداف مباشرة لرجال الشرطة بقنابل المولوتوف والأسلحة محلية الصنع التي تدربت عليها، وتعمل هذه المجموعات التي تلقت تدريبات بواسطة قوى راديكالية من التيار الإسلامي السياسي الشيعي مثل حزب الله اللبناني ونظرائه في العراق على زعزعة الأمن واستهداف رجال الشرطة وحرق المركبات الأمنية.

وأشارت رجب في تصريحها لـ"الشرق الاوسط" إن جماعات التيار الإسلامي السياسي الشيعي لها مصلحة في استمرار توتير المنطقة وزرع الفتنة وخلق الصراعات الطائفية وخلق بؤر توتر في البحرين وفي المنطقة بشكل عام، وأضافت أن ما تمارسه هذه الجماعات إرهاب خطير بحاجة إلى مواجهة حاسمة، موضحة أن البحرين مستمرة في نهجها لاقتلاع جذور الإرهاب.

المعارضة تتهم قوات الأمن بقمع تظاهراتها

وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية يوم السبت أن جمعية الوفاق اتهمت قوات الأمن بفض مظاهراتها، مساء الجمعة، بالقوة والعنف، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من المواطنين باختناقات نتيجة إطلاق الغازات الخانقة، بحسب جمعية الوفاق.

وقالت "الوفاق" أن "قوات النظام قمعت تظاهرات سلمية مطالبة بالتحول الديمقراطي في منطقتي جدحفص والمصلى (غربي العاصمة المنامة) وما حولهما، واستخدمت القوات القوة والعنف ضد المتظاهرين".

ولفتت جمعية "الوفاق" إلى أن قوات الأمن "تواجدت بأعداد كبيرة لتطويق المنطقة التي كان يفترض خروج تظاهرة سلمية فيها بدعوة من القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة، ومنعها النظام بشكل تعسفي وغير قانوني فى إطار مصادرة الحقوق والحريات".

وأشارت الصحيفة المصرية إلى أن "السلطات البحرينية قد أعلنت منع مسيرة دعت لها المعارضة، مساء الجمعة، وقالت إنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المشاركين بها"، وفي أعقاب المنع، أعلنت المعارضة البحرينية تمسكها بحقها الطبيعي في التظاهر السلمي، كما هو مقرر في المواثيق الدولية والمعاهدات والقانون والدستور.

كما أدان عدد من الجمعيات البحرينية، ـ اليوم السابع ـ منها "الوفاق ووعد والتجمع القومي الديمقراطي والتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي والإخاء الوطني" في بيان سابق قرار منع التظاهرة، معتبرة أن هذا القرار "قمع ومصادرة لحق إنساني طبيعي وخنق لرأى غالبية الشعب البحريني في المطالبة بالحرية والديمقراطية"، وشددت في بيانها على رفض هذا القرار، معتبرة أن "قرار المنع باطل ولا مشروعية له، ويتنافى مع المقررات الدولية".

كما اشارت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية إلى أن جمعية "الوفاق" اصدرت بيان يوم الاحد قالت فيه أن" الاستبداد يحكم البحرين" مشيرا الى "ان الغالبية الساحقة تطالب بالديمقراطية وتحكيم إرادة الشعب". وأضافت الجمعية في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية: "إن البحرين تعيش تحت وطأة الاستبداد والتسلط وفق كل المعايير، وقد صنفت بانها دولة غير حرة في مقياس الايكنومست وانها تقع ضمن الدولة الاستبدادية التسلطية، وتعيش غيابا كاملا للديمقراطية"

ولفت البيان إلى أن شعب البحرين قدم عشرات الشهداء والآلاف من الجرحى واكثر من 6000 معتقل خلال عامين ونصف فقط، ولازال الدم البحريني ينزف من اجل إحلال الديمقراطية وإنهاء الاستبداد.

البرلمان الأوروبي يدعو إلى احترام حقوق الإنسان

وفي خبر لها ، قالت "اليوم السابع" الجمعة الفائت أن  البرلمان الأوروبي شدد على ضرورة تمكين المواطنين في البحرين من التعبير عن مطالبهم بحرية وتنظيم تجمعات سلمية، واصفاً الأمر بـ"الحق المشروع" حسب قوله.

وفي قرار تبناه الجهاز التشريعي الأوروبي المنعقد في جلسة موسعة في ستراسبورج ضمن سلسلة قرارات تتعلق بالسياسة الخارجية الأوروبية، طالب "السلطات البحرينية باحترام هذا الحق والتوقف فوراً عن ممارسة كل أشكال العنف والقمع"، حسب القرار.

ولفت البرلمانيون النظر بشكل خاص إلى سجناء الرأي، خاصة القاصرين منهم، مطالبين السلطات البحرينية بإطلاق سراحهم على وجه السرعة.

وطالب البرلمانيون الأوروبيون في قرارهم اللجنة المستقلة لحقوق السجناء ووزارة التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان في البحرين بالتحرك، وقال "إنه على هاتين الهيئتين بذل الجهد من أجل تأمين احترام المعايير الدولية في التعامل مع سجناء الرأي وتظاهرات الاحتجاج في البلاد".

وأجمع النواب على أن البحرين التي تشهد منذ عام 2011 حراكا شعبيا واسع النطاق وحركات احتجاجية مستمرة ضد السلطة القائمة في البلاد، لا يتم تسليط الضوء عليها إعلامياً ولا تحظى بالاهتمام المفروض في الدوائر السياسية الأوروبية.

حمد في الصين

وفي خبر لها ، قالت صحيفة "اليوم  السابع " أن كبير المستشارين السياسيين في الصين يويتشنج شنج مع بحث مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، سبل دعم العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.

قال يوي رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني - خلال لقائه مع ملك البحرين على هامش معرض الصين والدول العربية المقام في ينتشوان بمنطقة نينجشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمةـ إن الصين والبحرين شهدتا سلسة علاقات تعاون، نمت باطراد في جميع المجالات.

وأضاف المسئول الصيني، أنه يتعين على الدولتين مواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتدعيم التعاون البراجماتي، ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.. معربا عن أمله في أن يصبح المعرض منتدى فعالا لتعزيز التفاهم والتعاون التجاري والاقتصادي المتبادل والتنمية المشتركة للصين والدول العربية، من خلال مشاركة نشطة ودعم من الجانبين.

من جانبه، قال ملك البحرين إن التعاون بين الدولتين يواجه فرصا جيدة لزيادة النمو، وأن زيارة الدولة التي يقوم بها للصين تهدف إلى توسيع التعاون المتبادل مع الصين وتعزيز العلاقات بين الجانبين .

وقد اشارت كل من صحيفتي "الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين إلى زيارة اللك الرسمية إلى الصين وعقده محادثات مع المسؤوليين الصينيين .