مرآة البحرين (خاص): أعلنت قوى المعارضة البحرينية اليوم الأربعاء تعليق مشاركتها في حوار التوافق الوطني احتجاجاً على قرار السلطات أمس إيقاف مساعد أمين عام جمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية، خليل المرزوق.

وقالت في بيان خلال مؤتمر صحافي اليوم «تدارسنا تجربة المشاركة في الحوار، واتخذنا جملة من القرارات من ضمنها تعليق المشاركة». ولفتت في هذا السياق إلى تصاعد الإجراءات الأمنية، مشيرة إلى اعتقال القيادي «الوفاقي» خليل المرزوق وإرغام آية الله الشيخ حسين نجاتي على مغادرة البلاد بعد تجريده من الجنسية.

وأوضح أمين عام جمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان بأن «تعليق المشاركة مفتوح، لكن لن يكون بلا نهاية، وإذا لم تحصل تطورات إيجابية، فسيتطور ذلك إلى انسحاب شامل». وأضاف بأن «اتصالات مع الدبلوماسيين جرت أمس، ووجدنا أن هناك استنكارا وعدم قبول لاعتقال خليل المرزوق، لكن نترقب مواقف عملية» على حد تعبيره.

من جهته، قال القائم بأعمال أمين عام جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» رضي الموسوي إن «المعارضة بعثت اليوم رسالة إلى وزير العدل (خالد بن علي آل خليفة) تخبره بقرار تعليق المشاركة، وأشرنا إلى أننا سنكون قريبين من التطورات، لكن في حال بقيت الأمور على ما هي عليه فلن تكون هناك عودة عن هذا القرار». وأضاف «نعتقد أن اعتقال خليل المرزوق يعتبر مرحلة جديدة في تخطي بعض الخطوط من قبل السلطات، حيث يدلل على أن يدها لاتطال الميدانيين فقط إنما كل من تريده» وفق تعبيره. 

وتابع أمين عام المنبر التقدمي الديمقراطي، عبدالنبي سلمان، بأن «المعارضة تقدمت خلال جلسات الحوار السابقة بمبادرة من أجل تهيئة الأجواء لكي يمضي الحوار، وضمن ذلك مطلب إطلاق سراح المعتقلين الذي يلتقي مع توصيات المجتمع الدولي التي جسدها البيان الذي وقعت عليها 47 دولة في مجلس حقوق الإنسان مؤخراً»، مشدداً على أنه «من دون أن تقدم السلطة على هذه الإجراءات سيكون صعباً جدا وقف تعليق المشاركة». 

واستطرد «مانجده على الأرض، هو تصعيد واضح جداً من جانب السلطة، ونترقب من المجتمع الدولي أن يتفهم قرار المعارضة». وقال الموسوي «إن الجانب الرسمي يرفض الدخول في الحوار الجدي. وهو لايريد أن يتقدم خطوة حتى في الجانب الأمني»، داعياً «أصدقاء النظام بتوجيه النصيحة له لكي يشرع جديا في التفاوض».