مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على تداعيات استدعاء الرجل الثاني في جمعية "الوفاق" خليل المرزوق لا سيما تعليق المعارضة مشاركتها في جلسات الحوار احتجاجاً على هذه الخطوة ،كما تحدثت بعض الصحف عن مواقف تبريرية للحكومة وأخرى للمعارضة تنتقد هذه الخطوة، كما تحدثت الصحف عن صدمة خليجية من قرار البرلمان الاوروبي الذي ينتقد انتهاك النظام البحريني لحقوق الانسان في البحرين.

وقد تحدثت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية" وصحيفتي " السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين و"القبس" الكويتية وكذلك "الاتحاد" الاماراتية عن تعليق المعارضة المشاركة في جلسات الحوار على خلفية توقيف نائب أمين عام جمعية الوفاق لمدة 30 يوما على ذمة التحقيق في تهم تتعلق بالإرهاب والتحريض عليه.

وربطت المعارضة السياسية عودتها إلى طاولة الحوار بتغيير المعطيات السياسية والأمنية على الساحة البحرينية.

وأوردت "الشرق الاوسط " مواقف للمتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب قالت فيها إن " المعارضة تعمدت تعليق الحوار بين القوى السياسية البحرينية منذ بدايته، وحدث خلط للأوراق يوم أمس، إذ تذرعوا بذرائع ليست قانونية للتملص من الحوار".

المعارضة: تعليق الحوار لا يعني المقاطعة

من ناحيتها، نقلت صحيفة "السفير" عن الأمين العام لـ"جمعية المنبر الديموقراطي التقدمي" عبد النبي سلمان إنه "نظرا إلى تفاقم الوضع الأمني في البحرين، نستهجن نحن في المعارضة ردات فعل الحكومة على حجم العبث اللامسؤول الذي تتعاطى به جهات نافذة في النظام، وما يحدث هو محاولة من النظام للتعبير عن ضيقه المستمر من حجم الإدانات التي تعرض لها إبان جلسات جنيف خلال الأيام الأخيرة من قبل أكثر من 47 دولة، من بينها دول حليفة له مثل أميركا وبريطانيا ودول أخرى مؤثرة".

وأضاف سلمان "كما أن المعارضة سبق وتقدمت بمبادرة عند استئناف الحوار أواخر شهر آب الماضي، من أجل تهدئة الأجواء والبيئة السياسية في البلاد، إلا أنها لم تجد من النظام سوى مزيد من المحاكمات والاعتقالات والانتهاكات".

وأضاف سلمان أنه "حان الوقت لنقول لهذا النظام وللعالم ولشعبنا إننا ما زلنا نتمسك بالحوار كخيار استراتيجي شريطة ان تقدم السلطة مبادرة حل سياسي شامل"، مؤكداً "نحن لا نضع شروطاً بل نطالب بمبادرة ومشروع سياسي".

ونقلت صحيفة "السفير" رد فعل الجمعيات السياسية الموالية، وقال ممثل جمعيات "الفاتح" أحمد سند البنعلي إن الأطراف الثلاثة على طاولة الحوار (الحكومة، جمعيات المولاة، والسلطة التشريعية) تتجه إلى الاستمرار في الحوار، حتى مع تعليق المعارضة المشاركة، مؤكداً على أن هذه الأطراف ترفض الأسلوب المتبع، وأن الحوار لن يكون مجدياً بهذه الطريقة.

وأكد البنعلي أنه «لا يجوز أن يتحكم طرف واحد في مصير الحوار»، داعياً إلى عقد جلسات الحوار من دون جمعيات المعارضة. وأضاف أنه «بعد التغيب المتواصل عن الحوار، يستدعي إعادة النظر فيه، حيث يجب للحوار أن يؤثر في الشارع وليس العكس».

 توقيف المرزوق لا يعود لأسباب سياسية!

 إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع المصرية أن هيئة شئون الإعلام نفت ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية من أن سبب إيقاف المرزوق يعود إلى تهم ذات علاقة بممارسته أية أنشطة سياسية أو تعبير عن الرأي.

وأكدت الهيئة، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن المرزوق مارس ولسنوات عديدة جميع أنشطته السياسية دون عوائق داخل البرلمان وخارجه وفي داخل البحرين وفي الخارج، وقد أعرب في العديد من المرات عن آراء تنتقد سياسة الحكومة بكل حريةـ وهو حق مكرس في الدستور البحريني وتكفله قوانين المملكة.

وأضافت الهيئة أن المرزوق قد حول إلى النيابة العامة حيث يتم حاليا احتجازه لمدة 30 يوما على ذمة التحقيق، موضحة أنه بناء على مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العامة طلب من المرزوق القدوم إلى مركز شرطة البديع يوم الثلاثاء 17 سبتمبر، وتتعلق مذكرة النيابة العامة بالتحقيق في ارتباط المرزوق بجماعة متطرفة تطلق على نفسها اسم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير (الائتلاف).

وأشارت الصحيفة المصرية إلى أن ضابط شرطة فقد حياته صباح الثلاثاء بسبب إصابات خطيرة لحقت به في انفجار عبوة ناسفة في قرية الدير يوم 17 أغسطس في هجوم قد مجده الائتلاف!.

وعلى صعيد آخر، قال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بأن شرطيا من قوات حفظ النظام تعرض لإصابة بليغة، عندما قامت مجموعة إرهابية بقذف رجال الأمن أثناء تأمينهم لمنطقة الدراز، بقنابل المولوتوف وشوزن محلي الصنع وأسياخ حديدية.

تظاهرات تنديداً باعتقال المرزوق

إلى ذلك، قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن مسيرات غاضبة خرجت في انحاء البحرين أبرزها في العاصمة المنامة تنديدا باعتقال المرزوق.  وأشارت الصحيفة إلى ان المعارضة ادانت توقيف المرزوق ووصفته بالخطير ويستهدف العمل السياسي..

"المجلس العلمائي" تنظيم غير قانوني

من جانبها، قالت صحيفة "الراية" القطرية أن وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني خالد بن علي آل خليفة أكد بأن "المجلس  العلمائي" هو عبارة عن تنظيم "خارج الإطار القانوني وهو الأمر الذي لا يسمح  به الدستور والقانون".

وقال الوزير في تصريح لصحيفة "الأيام" البحرينية الصادرة اليوم الخميس  إن "تدخلات هذا الكيان لم تقتصر بالشأن السياسي فحسب ، بل أيضاً ساند  الدعوات الصريحة والتحريضية على العنف" مشدداً على أن "حرية ممارسة الشعائر الدينية مصانة  وفق الدستور والقوانين ولا ترتبط بتجمع أو مجلس هنا أو هناك".

الحبس سنة لمدرس متهم بـ"إهانة الملك"

إلى ذلك قالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أيدت حكم أول درجة في قضية متهم بـ "إهانة الملك عبر تويتر"، إذ أيَّدت بحبس المدرِّس لمدة سنة. وحضرت المحامية زينب سبت، وقدَّمت مرافعة كتابية وشفوية، وطلبت براءة موكلها، بحسب صحيفة الوسط البحرينية.

وكان المحاميان علي العالي وزينب سبت، تقدما بمرافعة مكتوبة طلبا فيها براءة موكليهما أمام أول درجة، وترافعت سبت شفاهة، وبيّنت أن الإجراءات باطلة، وأن هناك انتفاء لأركان الجريمة، كما جددت طلبها بإخلاء سبيل موكلها الذي يعاني من مرض. كما بيّنت للمحكمة أن الجهات الأمنية لم تنفذ قرار المحكمة بعرضه على طبيب كما أمرت.

انتقادات خليجية لقرار البرلمان الأوروبي

وتحدثت صحيفة "السفير" عن الصدمة الخليجية من قرار البرلمان الاوروبي حول حقوق الانسان في البحرين، وقالت أن ديبلوماسيي دول مجلس التعاون الخليجي في بروكسيل اختاروا "الصدام مع البرلمان الأوروبي، بعدما تبنى الأخير قراراً تضمن طيفاً واسعاً من الانتقادات والشكوك في سلوك السلطات البحرينية تجاه الاحتجاجات الشعبية". صرخوا منتقدين القرار، قائلين إنه فاجأهم تماماً، فهو لم يكن على جدول أعمال جلسة البرلمان الخميس الماضي، لكنه أدخل بوصفه "حالة طارئة" تتعلق بحقوق الإنسان. ومع ذلك، يبقى أنها "مفاجأة" تتعلق بقرار، صاغته وتفاوضت عليه أكبر الكتل البرلمانية الأوروبية.

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن "النقاش الحاد حصل خلال اجتماع دوري أمس الأول، بين ممثلي دول "مجلس التعاون الخليجي" وبرلمانيين أوروبيين، وهي من المرات النادرة التي يحتدّ فيها ممثلو الخليج، ومن بينهم سفراء وديبلوماسيون. عادة، يتم تبادل عبارات الود والمجاملات، لكن هذه المرة احتدّت سفيرة مجلس التعاون أمل الحمد، وكررت أنها "مصدومة ومتفاجئة".

ونقلت كل من "السفير" و"الاتحاد" مواقف الحمد "التي اعتبرت ان لقرار "متسرع وغير متوازن"، وأنه يذهب بجهود التشاور والتعاون لأنه "يتجاوز الحوار المستمر" مع الأوروبيين. احتدت الحمد لدرجة أنها أرفقت انتقاداتها بشيء من التهديد "القرار قد يؤثر على علاقاتنا".

وأشارت صحيفة "السفير" إلى أن رئيسة الوفد البرلماني الأوروبي إلى المنطقة، الألمانية أنجليكا نايبلر، حاولت التهدئة وتجنبت المزيد من التصعيد، قائلة، وهي ترأس جلسة الاجتماع، إنها ستأخذ بالاعتبار ملاحظات كررها عدة برلمانيين أوروبيين، تذمروا من أنهم لم يستشاروا، وقال بعضهم أن ليس في البحرين ما يستوجب "نقاشاً وقراراً طارئاً"، وكرروا أنهم "فوجئوا" بدورهم. لكن نايبلر، البرلمانية البارزة، أصرت في خلاصة الموقف على أن القرار هو "رسالة سياسية" للسلطات البحرينية. وعرضت كل من "السفير" و"الاتحاد" مداولات القرار .

حزب الله يدين عدم مراعاة حقوق الانسان في البحرين

وفي خبر لها، قالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن  حزب الله دان "بشدة " تصرفات السلطات البحرينية ضد المواطنين وقال إنها لا تراعي حقوق الإنسان. وأدان الحزب في بيان ما وصفه بـ"تصرفات سلطات البحرين التي لا تراعي أبسط حقوق الانسان والمواطن" ودعا سلطات البحرين الى" الاستماع إلى مطالب المعارضة المشروعة، وأن تتوقف عن الظلم المتمادي منذ سنتين ونصف".

كما ادان" صمت المجتمع الدولي الذي يدّعي حرصه على العدالة الدولية، فما فعلته سلطات البحرين مع شعبها يتجاوز مجرد الادانة العادية، الى ضرورة الضغط السياسي لاحترام كرامة وحقوق الناس في البحرين".

"موديز" تخفض تصنيف الحكومة البحرينية الائتماني

إلى ذلك قالت صحيفة  "الخليج" الإماراتية أن وكالة "موديز انفستورز سيرفيس" خفضت أمس تصنيفها الائتماني للبحرين درجة واحدة إلى Baa2 وحذرت من احتمال إجراء المزيد من التخفيضات مستقبلاً مشيرة إلى الوضع المالي الضعيف للحكومة وتوقعات لاتجاه نزولي للنمو الاقتصادي في المدى المتوسط .

وقالت "موديز" إن نظرتها المستقبلية للبحرين سلبية. وأضافت في بيان: "النظرة المستقبلية السلبية للتوقعات تعكس الدرجة العالية للمخاطر وخصوصاً فيما يتعلق بإمكانية تعرض البحرين لعدم استقرار سياسي محلي وإقليمي مع تأثير سلبي محتمل لصدمة لأسعار النفط" ..