مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم لمواقف وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة التي هاجم فيها مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد كلمة له تطرق فيها للشأن للبحريني منتقداً الصمت الدولي إزاء ما يجري في البحرين من انتهاكات. كما عرضت الصحف لمحاكمة أميركي من والدين خليجيين وسجنه لعشر سنوات بتهمة الشروع في قتل رجال الشرطة.

وقد نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن وزير الخارجية أنه وصف السيد نصرالله  بـ"المجرم" مشددا على أن اي تواصل مع الحزب الشيعي هو تواصل مع "العدو". وقال الشيخ خالد في تغريدة على تويتر ان "شعب البحرين أشرف واكرم من ان يخاطبه مجرم تلطخت يداه بدماء الأبرياء في سوريا ولبنان والعراق".

كما قال ان "التواصل مع حزب الله الإرهابي هو تواصل مع العدو، ويخضع مرتكبه للقانون"، في تذكير بتجريم اي اتصال مع الحزب الشيعي في البحرين بعد ادراجه على قائمة المنظمات الارهابية.

وأشارت الصحيفة الكويتية إلى أنه سبق لمجلس التعاون الخليجي أن اتخذ قرارا جماعيا باستهداف مصالح حزب الله والمقربين منه في دول المجلس.

وتابعت الصحيفة أن نصرالله كان قد انتقد بشدة في خطاب القاه الاثنين البحرين  وقال "لا نستغرب موقف حكومة البحرين (...) في التشديد على وصف حزب الله بالمنظمة الارهابية، لكن الجديد هو تجريم اي اتصال بحزب الله، كائنا من كان صحافيا او سياسيا" او مجرد معرفة.

واكد عدم تدخل حزب الله في البحرين، مؤكدا ان القرار في البحرين "ذاتي وداخلي ومستقل بكل ما للكلمة من معنى ولا يتبع لأي دولة او اي جهة".

ورأى نصرالله ان "مسار حكومة البحرين مسار تصعيدي لكن لا تتصور حكومة البحرين انها تستطيع ان تستمر في ظلم وقمع شعبها وتضغط على الخارج ليسكت، هذا امر مرفوض".

 من ناحيتها، اضافت صحيفة "السفير" اللبنانية أن  السبد نصرالله قال «عندما قامت غالبية كبيرة من شعب البحرين بحراك سلمي شعبي وطرح مطالب محقة حظيت ببعض التأييد الاعلامي والسياسي من قوى قليلة في العالم، ونحن كنا منها»، مشيراً إلى أن «الكثير من الدول تقف ساكتة عما يجري في البحرين مع العلم ان احدا لم يلجأ الى خيار عسكري وما زالوا يصرون على الوسائل السلمية للمطالبة بحقوقهم، وحكومة البحرين تحظى بتأييد وتغطية».

أما صحيفة "الاخبار" اللبنانية فقالت بدورها أن السيد نصرالله أن "الإصرار الجديد لدى حكومة البحرين هو تجريم أي اتصال بحزب الله، وهذا موقف سياسي يدل على ضعفكم وهزالكم".

الخارجية البحرينية ترفض اتهامات إيرانية

إلى ذلك قالت كل من "الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين و"الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة لشدة للنظام البحريني أن وزارة الخارجية البحرينية اعلنت رفضها لتصريحات أطلقها مسؤول إيراني اتهم فيها المنامة بانتهاج حلول أمنية واعتقال النشطاء السياسيين بتهم باطلة. وقال بيان صادر عن الخارجية "إن المنامة تحترم الحريات العامة وحقوق الإنسان، كما أنها تعامل مواطنيها بشكل لائق ولا تعتقل أيا منهم دون مبررات قانونية، قبل أن تتهم طهران بالتدخل في شؤونها الداخلية".

وأضافت صحيفة "الشرق الاوسط " "أن التراشق في التصريحات بين الجانبين يأتي بعد اتخاذ النيابة العامة البحرينية قرارا بإيقاف خليل المرزوق نائب الأمين العام لجمعية الوفاق (إحدى جمعيات المعارضة السياسية) الشيعية، لمدة 30 يوما على ذمة التحقيق بعد توجيه جملة من التهم له من بينها التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، والترويج لها، واستغلال منصبه في إدارة جمعية سياسية، منشأة وفق القانون، في الدعوة إلى ارتكاب جرائم منتظمة، وذلك بعد مشاركته في احتفال نظمه ائتلاف "14 فبراير"، الذي تصنفه البحرين كمنظمة إرهابية. وأكدت وزارة الخارجية في بيان أصدرته أمس أن "البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تنتهج احترام القانون وسيادته، وتعامل شعبها معاملة لائقة يحكمها القضاء العادل حيث لا يتعرض أحد للاعتقال دون مبررات قانونية، إضافة إلى احترام الحريات العامة وحقوق الإنسان".

وتابعت الصحيفة السعودية أن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أدلت بتصريحات أول من أمس، وصفت فيها البحرين بانتهاج حلول أمنية وبوليسية، واعتقال النشطاء السياسيين بناء على تهم باطلة، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب "لا يحل الأزمة القائمة بل يزيدها تعقيدا". وأعربت عن أملها "باتخاذ السلطات البحرينية الخطوات المناسبة، التي تعزز الثقة وتمهد بدورها لأرضية للحوار الإيجابي، بين الحكومة والشعب وتحقيق مطالبه المشروعة". لكن بيان الخارجية البحرينية وصف اتهامات أفخم بأنها "باطلة، وغير مسؤولة ولا تعكس واقع الأوضاع في مملكة البحرين". وطالب البيان بـ"ضرورة مراعاة الحكومة الإيرانية لمبادئ حسن الجوار واحترام القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، والعمل على بناء الثقة والعلاقات الودية بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين".

السجن 10 سنوات لأمريكي في البحرين

من ناحيتها تحدثت صحيفة "اليوم السابع" عن  حكم محكمة بحرينية "على أمريكي من والدين خليجيين بالسجن عشر سنوات بتهمة الشروع في قتل رجال الشرطة، والمشاركة في أعمال شغب، حسبما أفاد محاميه لوكالة فرانس برس.

وقال المحامي محمد الجشي، إن تقي الميدان البالغ من العمر 25 عاما، والذي يحمل الجنسية الأمريكية فقط، وهو من والد سعودي ووالدة بحرينية، حكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة "الشروع في قتل رجال الشرطة".

كما أدين بـ"الحرق الجنائي" لسيارة شرطة، وبالتجمهر غير المشروع في تظاهرة في قرية شيعية قريبة من المنامة. وذكر الجشى، أن موكله أنكر التهم "جملة وتفصيلا" معربا عن تفاجئه بالحكم الذي صدر "بالرغم من الأدلة الضعيفة". وحكمت المحكمة بالسجن سنوات على ناشطين شيعيين آخرين في نفس القضية.

وأشارت الصحيفة المصرية إلى أن "الميدان" أوقف في أكتوبر 2012 في منزله في قرية السنابس الشيعية. ونشرت عائلته بعيد اعتقاله بيانا على شبكة الإنترنت أشارت فيه إلى أن "تقي تعرض للضرب في أحد مراكز الشرطة في البحرين لإجباره على الاعتراف بضلوعه بقضايا أمنية".

وولد الميدان في كونيتيكت في الولايات المتحدة عام 1988 حيث كان والده السعودي يدرس للحصول على درجة الماجستير في جامعة ييل. ووالدته بحرينية لكن "الميدان" ولد على الأراضى الأميركية، وبالتالي أصبح مواطنا أميركيا.

القضاء يطلب إحضار اعضاء بالمجلس العلمائي

وفي خبر لها، قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن القضاء البحريني ارسل دعوات احضار لأعضاء الهيئة المركزية في المجلس الاسلامي العلمائي. وحددت الجلسة في الأول من الشهر المقبل لدى المحكمة الإدارية، ومن بين اعضاء الهيئة رئيس المجلس السيد مجيد مشعل، ونائبه الشيخ محمود العالي وأمين السر محسن الغريفي، اضافة الى كل من الشيخ منير المعتوق، والشيخ رائد الستري والشيخ فاضل الزامي والشيخ محمد خجسته.

وكانت وزارة العدل قد أعلنت في وقت سابق رفع دعوى قضائية تطالب بإغلاق المجلس الإسلامي العلمائي، ووصفته بالتنظيم غير المشروع.