مرآة البحرين (خاص): أكد والد الشهيد يوسف موالي، الحاج أحمد موالي، الذي اعتقل يوم 11 أغسطس/آب في منطقة عراد أن النيابة لفقت له ثلاث تهم زيادة عن تهمة التجمهر التي اعتقل بسببها، مشيرا إلى أن محاكمته يشوبها الغموض والتلاعب وتغيير المواعيد، منبها إلى أنه مصاب بمرض القلب ومُنع من الحصول على الأدوية الضرورية.

ونقلت أسرته عنه قوله لدى زيارتها الأخيرة له بأنه "كان موجودا في المنطقة تلبية لدعوة تلقاها من شباب المنطقة لتكريمه، وأثناء خروجه من التكريم تصادف وجود مناوشات بين قوات الأمن ومحتجين، مما دعا الأهالي إلى دعوته إلى الدخول إلى أحد البيوت حتى يستتب الوضع، وما هي إلا لحظات حتى اقتحمت القوات الأمنية المنزل الذي كان يحتمي فيه واعتقلته مع بقية لجؤا إليه".

وأضاف الوالد أنه "اعتقل من قبل مجموعة كبيرة من الشرطة بمرافقة الضابط يوسف الملا ونقل بسيارة مدنية إلى مركز الحد، وهناك قام الملا بالتحقيق معه وتوجيه تهمة واحدة وهي التجمهر وتوقيعه على محضر لذلك، لافتا إلى أن التهمة ضده لم تتغير عندما أخذ إلى النيابة يوم 14 أغسطس/آب، ثم من بعدها نقل إلى سجن "الحوض الجاف".

وأكد أنه تفاجأ أثناء الزيارة العائلية له أمس الثلاثاء عندما أخبرته عائلته بأنه يواجه أربع تهم أبرزها انتهاك حرمة المقابر إضافة إلى التجمهر، وإتلاف ممتلكات الغير والتحريض على المؤسسات النظامية، مستغربا "التهم الكيدية الموجهة خاصة انتهاك المقابر فهو المجني عليه بعد تعرض قبر إبنه للتخريب أكثر من مرة، وتقديمه بلاغا إلى مركز المحرق بذلك".

وذكر أنه نقل إلى عائلته ظروف محاكماته التي مر بها منذ اعتقاله، إذ أخبرته إدارة "الحوض الجاف" بأن محاكمته ستكون في 27 سبتمبر/أيلول الحالي، ما أثار تعجب عائلته لأن يوم الجمعة يوم عطلة رسمية. وأضاف "تفاجأت بنقلي للمرة الأولى يوم 16 سبتمبر/أيلول إلى المحكمة من دون علم عائلتي ومحاميي، ليكتشف المسؤولون بعدها أنهم أخطأوا وبأن محاكمته ستكون في 23 سبتمبر/أيلول"، فـ"عندما حان موعد المحاكمة لم يكن هناك قاض يديرها، فظللت انتظر في قاعة المحكمة قرابة الساعتين والنصف، وفي النهاية وجدوا له قاض يسرد تهمه بصوت لا يكاد يسمع".

وشكا والد الشهيد من إصابته بمرض القلب "مما يضطرني إلى المداومة على تناول الدواء بشكل مستمر"، موضحا "منذ لحظة اعتقالي حاولت العائلة إيصال الأدوية إلي لكن مركز الحد رفض ذلك معللا بأنه سيوفر له الدواء". وتابع "ذات ليلة ساءت حالتي الصحية مما استدعى نقلي بالإسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج بالرغم من مداومتي على الدواء الذي وصفه طبيب السجن".

وحمّلت عائلة الشهيد يوسف موالي وزارة الداخلية مسؤولية تعرض والد الشهيد لأي مكروه وذلك بسبب تعرضه لجلطة خفيفة في السابق، مطالبة بالإفراج الفوري عنه فجميع التهم الموجهة إليه تهم كيدية هدفها النيل منه والانتقام بعدما كشف زيف تصريحاتهم بخصوص استشهاد ابنه الشهيد يوسف موالي.