مرآة البحرين (خاص): قال وزير الدولة الايرلندي للشؤون الخارجية دبيوتي باسكال دونوهو إن "القبض على القيادي المعارض خليل المرزوق "نكسة مخيبة للآمال لعملية الحوار الوطني بين الحكومة وجماعات المعارضة".

ورأى في تصريح اليوم الجمعة 4 أكتوبر/ تشرين الأول أنه يمكن لاعتقال المرزوق أن يفاقم التوترات السياسية القائمة في البحرين، معلقا "وقد أعلنت جمعية الوفاق بالفعل تعليق مشاركتها في الحوار الوطني احتجاجا على اعتقاله".

وأكد أن اعتقاله "علامة مثيرة للقلق من استمرار قمع حقوق الإنسان في البحرين، ولا سيما الحق في حرية التعبير وحرية التجمع ".

وقال إن "الحكومة نقلت قلق ايرلندا بشأن قضايا حقوق الإنسان في البحرين بصورة منتظمة إلى السلطات البحرينية، وسوف تواصل القيام بذلك".

وأشار الوزير إلى أن حكومة بلاده كانت من بين 47 دولة أصدرت بيانا مشتركا أعربت فيه عن بالغ قلقها إزاء حالة حقوق الإنسان في البحرين في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة 9 سبتمبر/ أيلول الماضي، مؤكدا أن ايرلندا ستواصل متابعة حالة حقوق الإنسان في حالة البحرين و رصد قضية المرزوق في هذا السياق.

وكان النائب شون كرو قد رحب في سؤال للوزير بالقلق الذي أعربت عنه الحكومة حول الأحداث في البحرين، مستغربا القبض على المرزوق بتهمة التحريض على الإرهاب والعنف، على الرغم من انه شخص معروف دوليا بالتزامه بالانتقال السلمي.

واتهم النائب كرو النظام في البحرين بالتمييز ضد الناس على أساس الدين ويعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية في أرضهم،  مشيرا إلى تاريخ بلاده ايرلندا "حيث تم التمييز ضد الناس على أساس مشابه".

وحث النائب الوزير للحفاظ على قضية اعتقال المرزوق على جدول الأعمال منتقدا الدور السلبي للمملكة العربية السعودية في البحرين، مطالبا الوزير الدولة بتسليط الضوء على القضايا ذات الصلة.

الوزير دونوهو تعهد للنائب كرو بالاستمرار في رفع قضية المرزوق من خلال اتصالات الحكومة الثنائية مع السلطات البحرينية واتصالات متعددة الأطراف مع المؤسسات في المنطقة، مشددا على رفع الاهتمام الإيرلندي بالوضع البحريني.

وشدد الوزير على التنفيذ الكامل لتوصيات لجنة تقصي الحقائق، مشيرا أن بلاده على علم بعواقب قانون جديد لمكافحة الإرهاب، وعلى اتصال مع الأمم المتحدة والاتصال المباشر مع البحرين من أجل متابعة اعتقال المرزوق و الشواغل الأوسع نطاقا.

أما النائب ميك الاس فقد لفت إلى خطاب أوباما الأخير بشأن الحكومات الصديقة التي لا تفي بالتوقعات الدولية، مشيرا إلى أن البحرين تقع ضمن هذه الفئة فهي تستضيف الأسطول الخامس الأميركي.

ووصف الحكومة الأميركية بـ "المترددة" فيما يتعلق بالوضع في البحرين، متمنيا أن تكون مواقفها أفضل في هذا السياق، وقال "إن الوضع في البحرين يترك الكثير مما هو غبر مرغوب فيه، و ينبغي أن نكون أكثر حزما في إسماع إداناتنا".

ونبه النائب إلى أن منظمة العفو الدولية قد أصدرت بيانا قويا عن المرزوق، ووصفته بأنه سجين رأي، وأنه سجن فقط لانتقاده العنيف للحكومة.

الوزير رد بالتأكيد على دعم حكومته لحرية الرأي وحرية التعبير، وقد تم بلورة هذا بوضوح سواء في الأمم المتحدة والاتصال المباشر مع البحرين.

وأشار الوزير إلى أن بلاده أعربت عن قلقها من الأحكام الصادرة بحق 13 ناشطا سياسيا،.وقد دعت ملك البحرين إلى إصدار عفو عنهم.