مرآة البحرين (خاص): كشفت أرقام جديدة أن أكثر من 250 بحرينية امرأة اعتقلن منذ بداية الثورة في البحرين في فبراير 2011 حتى الآن، فيما يقبع في السجن 3 منهن: نفيسة العصفور، ريحانة الموسوي وزينب الخواجة.

وأطلقت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية حملة "رياحين" 8 أكتوبر/ تشرين الأول لتسليط الضوء على انتهاكات النظام بحق النساء، بعد سلسلة اعتقالات وتنكيل بحقهن من قبل النظام.

وأشارت الحملة إلى أن تعامل النظام البحريني مع المرأة بتمادي وتعدى الخطوط الحمراء في احترام المرأة وصون كرامتها، وتجاوز ذلك إلى إهانتها و التنكيل بها واعتقالها وقتلها معتقداً بأنه سيتمكن من إيقاف مشوارها النضالي المشرق.

وشددت على أن أن المعتقلات من النساء هن معتقلات رأي، ويقبع خلف القضبان حالياً 3 معتقلات هن نفيسة العصفور وريحانة الموسوي وزينب الخواجة. وقد عبرنَّ عن رأيهن بالطرق السلمية و لكنهن فوجئن باتهامهن بالإرهاب.

وأضافت أن المرأة في البحرين تعرضت لأبشع الانتهاكات مقارنة بما تعرضت له المرأة في بلدان الربيع العربي الأخرى التي شهدت ثورات كمصر وتونس ومع ذلك بقيت متمسكة بمطالبها.

وأشارت إلى أن أكثر من 250 امرأة اعتقلن منذ بداية الثورة في البحرين في فبراير 2011 حتى الآن.. إلى جانب 30 امرأة غيبهن بطش النظام تحت الثرى بينهن 9 أجنة و 3 رضيعات.

وأشارت إلى أن الأرقام التي أقرتها لجنة تقصي الحقائق (لجنة بسيوني) أثناء مرحلة التوثيق بحق نساء البحرين، أن 9 نساء تم اعتقالهن من نقاط تفتيش، و12 امرأة تم اعتقالهن من الطريق العام، و72 من مكان عملهن.

وأضاف أن 23 باقتحام منزلهن، و65 عن طريق احضارية، و20 بطريقة أخرى، في حين بلغ عدد النساء المعتقلات من الكادر الطبي 58 امرأة.

وحول انتهاكات النظام بحق النساء خلف قضبان الزنازين، أوضحت أن 66 امرأة تم التحقيق معهن معصوبة العينين، و79 امرأة لم تتطلعن على مضمون إفادتهن عن التحقيق، و25 تم ضربهن لإجبارهن بالتوقيع على اعترافات باطلة، و28 تم تهديهن لإجبارهن بالتوقيع على اعترافات باطلة، و27 تم إجبارهن بطرق أخرى للتوقيع على اعترافات باطلة.

وحول انتهاكات الفصل من العمل أو الدراسة بحق النساء، أشارت إلى أن 120 تم منعهن وفصلهن من الدراسة، و308 فصلن من عملهن، و186 فصلن من وزارة الصحة، و92 تم فصلهن من وزارة التربية و التعليم.

وأشارت إلى أن العديد من النساء تم اعتقالهن اعتقالاً جماعياً من أماكن العمل، وتم إجبار بعض الطالبات على ضرب معلماتهن أو الإساءة لهن لفظياً و أجبرت العديد منهن على شتم أنفسهن وعقائدهن. وأغلب النساء تحدثن عن شتمهن وشتم أهلهن وعقيدتهن و رموزهن ونسبهن لدول غير دولهن منذ اللحظات الأولى للاعتقال.

وقالت أن عدد من الرياحين تحدثن عن تهديدهن بالاغتصاب بشكل مباشر أو غير مباشر ومنهن المقيدتين نفيسة العصفور و ريحانة الموسوي.

وحول أنواع التعذيب الذي تعرضن له في السجون أو في غرف التحقيق، قالت أن من بين الانتهاكات الوقوف لساعات طويلة، وتقييد اليدين، والتهديد بضياع المستقبل بفصلهن من عملهن أم دراستهن، وصدم الرأس بالجدار، والضرب بالأهواز، والمنع من تأدية الصلاة و النوم و الحمام و الطعام لساعات طويلة.