مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الأربعاء على زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" الشيخ عيد اللطيف المحمود الذي أكد للملك تمسكه "بشرعية الحكم القائم"، كما ركزت الصحف على تأكيد ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن اي حل في المملكة يجب أن يعتمد التوافق، في وقت أقر فيه وزير العمل جميل حميدان ببطء عملية إعادة المسرحين إلى أعمالهم.

 ونقلت صحيفة "الوسط" عن الملك قوله، خلال زيارته أمس الثلثاء إلى الشيخ المحمود في مدينة الحد، إنه "بسلامة الجميع البحرين تجتاز الأزمة"، مردفاً "الرجال للأزمات، والأزمات لا تخيفنا".

 من جهته، أشار المحمود إلى مواقف عدة للتجمع "تتمثل في التمسك بشرعية الحكم القائم"، موضحاً "لن نقبل بالضغوط الموجهة للبحرين من بعض القوى الكبيرة من نحو إلغاء بعض الاتفاقيات الاقتصادية". وأضاف المحمود "لن نتنازل عن سلامة كل فرد من أفراد شعبنا ومن المقيمين على أرضنا على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأفكارهم".
 
ولي العهد: الحل بالتوافق
 
إلى ذلك، نقلت "الوسط" أن ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قوله، لدى استقباله أمس رئيس مجلس الشورى علي الصالح، إن "أي حل لا بد أن يعتمد التوافق ومن دون شروط مسبقة".

 وأكد أن "التوافق في الحوار الوطني المقرر في مملكة البحرين يشكل أساس النجاح، لأن التوافق يعزز الأهداف الوحدوية ويسهل في إعادة مملكة البحرين إلى الطريق الصحيح، وأن الحوار التوافقي كقيمة لابد أن يتحلى به كل المسؤولين عن نجاح الحوار الوطني".

وعلى صعيد تداعيات تسريح العمال، استنكرت جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية استمرار عمليات التسريح والفصل عن العمل للمئات من الموظفين العامين من الكوادر البحرينية، من بينهم معلمين ومعلمات، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم "تتسبب هذه الأيام في زيادة عدد المفصولين من خلال عمليات الفصل التعسفي غير المستند إلى أسباب عادلة".

وبحسب "الوسط"، أوضحت الجمعية أن "عمليات الفصل لا تنسجم مع القانون وأبسط المعايير وحقوق الإنسان، وترتكز عمليات التحقيق هذه على قضايا لا علاقة لها بجوهر العمل والأداء الوظيفي، في حين أن هذه اللجان تتجاهل بشكل واضح ما يعرضه العاملون والموظفون من حقائق تدحض التهم الموجهة إليهم".

وأضافت أن "عدد المفصولين في قطاع المعلمين بالعشرات وهو في تزايد، في حين أن الموقوفين عن العمل الذين تم التحقيق معهم من المعلمين والمعلمات بالمئات، إلى جانب إيقاف رواتب المئات منهم لشهري آذار/ مارس ونيسان/أبريل الماضيين، في إطار الإجراءات التعسفية التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ضد المعلمين".
 
... وحميدان يقر ببطء إعادة العمال

 وفي سياق متصل، أكد وزير العمل ورئيس اللجنة المكلفة بالنظر في تسريح العمال جميل حميدان وجود حالات عودة لعمال مفصولين لأعمالهم من القائمة التي أعلنتها اللجنة والبالغة 571 مفصولاً، مشيراً إلى أن اللجنة تعمل حالياً على حصر هؤلاء.
 
 ونقلت "الوسط" عن حميدان قوله إن "هناك شركات أرجعت مسرحين، إلا أن العملية تسير أبطء مما توقعنا بسبب المراجعات القانونية التي تقوم بها الشركات".
 وذكرت "الوسط" أن مصادر عمالية في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين نقت تسجيل أية حالة عودة لعمال مفصولين بعد تشكيل اللجنة المكلفة بالنظر في تسريح العمال.
 
الظهراني: توجيه 300 دعوة للحوار
 
وعلى صعيد الحوار الوطني المرتقب، أوردت صحيفة "أخبار الخليج" أن رئيس مجلس النواب ورئيس حوار التوافق الوطني خليفة بن أحمد الظهراني أكد السير توجيه حوالي 300 دعوة الى المشاركة في الحوار الوطني وتخصيص 37 في المئة للجمعيات السياسية و36 في المئة لمؤسسات المجتمع المدني و21 في المئة للشخصيات العامة و6 في المئة للإعلاميين.

 وكشف الظهراني أن المراحل الرئيسة الست للحوار تشمل: مرحلة التكليف بعقد الحوار، ثم مرحلة توجيه الدعوات وطلب تحديد مرئيات المواضيع المقترحة من جميع الأطراف المشاركة في الحوار، ومرحلة تصنيف وتقسيم المحاور الفرعية بحسب المرئيات المقترحة. بعدها تبدأ مرحلة عقد الجلسات والنقاش، ثم ينتقل الحوار الى مرحلة رفع المرئيات لعاهل البلاد، ومرحلة إصدار الأوامر الملكية السامية للمؤسسات الدستورية، وأخيراً مرحلة التنفيذ.
 
"التجمع" سيلتقي مسؤولين روس

 وانفردت "أخبار الخليج" بنشر خبر مفاده أن رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" الشيخ عبد اللطيف المحمود سيلتقي وأعضاء اللجنة العليا في التجمع مع السفير الروسي وأعضاء في مجلس "الدوما" (البرلمان الروسي).

 ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن هذا اللقاء سيتطرق إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين إضافة إلى المرئيات حول الحوار، مشيرة إلى إن هذا اللقاء "دليل على التجاذبات الدولية في المنطقة"، لافتة إلى احتمالات إجراء حوار مماثل مع قوى صينية. ورجحت المصادر أن يعقد اللقاء في مقر التجمع يوم غد الخميس.

وانفردت "اخبار الخليج" بنشر مضمون رسالة وصفتها بأنها "شديدة اللهجة" وجهها النائب المستقل حسن الدوسري الى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الديموقراطية وحقوق الانسان والعمل، شديدة اللهجة، وجاء فيها: "لسنا في حاجة الى وصاية من احد او دعوة من اي طرف يأتينا من الخارج ليدعونا الى الحوار، كما فعل السيد بوسنر"، مضيفاً "المواطن الشريف الاصيل المخلص لوطنه وقيادته لا يحتاج الى وصاية او دعوة خارجية للدخول في اي حوار غير مشروط".

 واردف الدوسري "لو كان يعتقد البعض أن السيد بوسنر يهدف بزيارته الى الضغط على الحكومة واطراف اخرى لإطلاق سراح المسجونين والضغط لدخول الحوار بشروط اطلقها البعض، نقولها صراحة وبصوت عال وقوي: تلك الايام ذهبت ولن تعود ابداً، ان معادلة الحكم والمعارضة اصبحت من الماضي، والذي يجب أن يذكر اليوم هو أن هناك شركاء واطرافا اخرى في صنع القرار يجب الاستماع والالتفات اليهم بكل احترام وعناية".