ورقة بريطانية: رئيس الوزراء رَجُل بريطانيا التاريخي في البحرين
2013-10-24 - 2:21 م
مرآة البحرين (خاص): نشر "مركز البحرين للدراسات في لندن" ورقة جديدة عن الدور البريطاني في البحرين للباحثة البريطانية زوي هولمان، تحدثت فيها عن سعي المسؤولين البريطانيين في عام 1980 لعقد زيارة قام بها ممثلون لنظام آل خليفة بهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية.
وجاء في الورقة بعنوان "قاطرة الثورة المضادة: علاقة بريطانيا ورئيس الوزراء البحريني كما تعكسها الوثائق البريطانية"، أن "الهدف الرئيسي لهذا التنسيق كان هو "تذكير الوزراء البحرينين بالمصالح الأساسية المشتركة واستعدادنا التام لمواصلة دعمنا بطرق سرية بما يتناسب مع العصر الحالي (الثمانينات)".
وأضافت "كانت من أهم وسائل الدعم "السرية" التي تم تحديدها في جدول الأعمال البحريني في بريطانيا، التعاون في التدريب في مجال الأمن وإمداد المعدات الدفاعية ـ الاستراتيجية التي تعزز أيضا هدف بريطانيا الرئيسي بما كانوا يسمونه "المصالح التجارية"، فـ"حينها، تم طرح عدد من المقترحات للمرشحين البحرينيين المحتملين دعوتهم في "داونينغ ستريت"، اتفق المسئولون على اعتبار خليفة الضيف الأنسب".
وتتابع "ليس فقط كان ينظر إلى خليفة كأقوى حاكم خليفي في ذلك الوقت، بل أيضا قلقه الواضح لقوة الدعم البريطاني أثار حرص المسؤولون من المملكة المتحدة على تهدئة أي تصاعد عدائي في المنطقة"، لافتة إلى مذكرة إلى وزير الدولة في وزارة الخارجية جاء فيها: "كرئيس للحكومة (خليفة)، هو أهم شخصية سياسية في البحرين، أكثر أهمية من شقيقه الذي بدا اهتمامه ومعرفته بالشؤون السياسية ضئيلا للغاية".
وتردف "بينما كان عيسى بن سلمان آل خليفة حينها يوصف كـ "مؤيد شديد لبريطانيا.. ورئيس الدولة التي لدينا علاقة ودية عميقة معه"، كان هناك تحفظاً أكبر بين المسؤولين البريطانيين حول قوة علاقة بريطانيا مع رئيس الوزراء خليفة"، مشيرة إلى أن "برقية من السفارة البريطانية في المنامة لعام 1980 أكدت أن "العبء الرئيسي لإدارة الدولة تقع على عاتق خليفة وأنه هو الذي يتخذ القرارات الصعبة".
وتتطرق إلى قلق المسؤولين البريطانيين آنذاك إزاء صورة خليفة دوليا لأنه "أصبح مهووسا وقلقا بخصوص عدم ثقته في أصدقاء البحرينيين الغربيين في وقت الشدة، وعن شكوكه في المعاملة غير العادلة لدول الخليج في الإعلام الغربي وهو يعكس ما في أذهان الحكومات الغربية". وهكذا، تردف هولمان، "تم إرشاد رئيسة الحكومة مارغريت تاتشر ووزير الخارجية حينها دوغلاس هيرد لتلقي خليفة على أساس أهميته كـ "شقيق الأمير، والحاجة إلى إزالة شكوكه حول الغرب، وكان هناك توافقاً عريضأً في الآراء في داونينغ ستريت ووزارة الخارجية، مع إشارة مسؤول بريطاني إلى أن "نميل إلى اعتبار البحرين في صفنا وإن ذلك من المسلمات".
وتلفت هولمان إلى تقرير لصحيفة "الإندبندنت" التي نقلت عن دبلوماسيين في البحرين قولهم "أصبح استيلاء "جناح الخوالد" ناجحا لدرجة أن حلفاء البحرين الرئيسيين في لندن وواشنطن في بدأوا يخشون أن الملكية التي طالما كانت موالية للغرب ههي الآن بيد مجموعة مغتصبة، ذات فكر ونظرة خبيثة معادية للولايات المتحدة وبريطانيا".
وتختم هولمان "على الرغم من أن المملكة المتحدة وفي الآونة الأخيرة تبذل قصارى جهدها في تقديم مساعدة على مستوى الشرطة، وإقامة زيارات ملكية ومعاداة الصحافة البريطانية للبحرين، فقد يجد مسؤولون بريطانيون أن الضمانات القائمة منذ ثلاثين عاما لا يمكن الآن أن توقع بسحرها بسهولة كما كانت في السابق.
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير