الباحثة الأمريكية المطرودة من البحرين تقدم ورقة في منتدى بريطاني عن إشكالية الهوية في البحرين

2013-10-26 - 10:04 ص

مرآة البحرين (خاص): شاركت الباحثة الأميركية إيرين كالبرايد، والتي طردتها السلطات من البحرين قبل أشهر لكتاباتها مقالات عن حقوق الإنسان في البحرين، في منتدى (العبور بالخليج) الذي أقامته جامعة إكستر البريطانية، وذلك في أول ظهور لها بعد الحادثة.

وعملت كالبرايد كباحثة مساعدة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية IISS، المسئول عن تنظيم منتدى "حوار المنامة" السنوي برعاية ولي العهد، وأقدمت السلطات على طردها من البلاد في أغسطس/آب الماضي، بدعوى أنها على اتصال بـ"حزب الله" اللبناني.

وقال الناشط والكاتب عبد النبي العكري في مقال بصحيفة الوسط نشر اليوم، إن كالبرايد قدمت بحثا شيقا عن إشكالية الهوية في البحرين "وهي قضية اعتبرتها أيرين تاريخية على امتداد أكثر من 240 عاما من الحكم الحالي"

واختارت جامعة إكستر البريطانية عنوان (العبور بالخليج) لمنتداها السنوي الذي تقيمه كل عام عن الخليج، وأقيم المنتدى هذا العام بدعم من مؤسسة الشيخ سلطان القاسمي للتعليم، وقال العكري إن ظهور كالبرايد كان مفاجأة سارة في المنتدى.

وبحسب ما نقل العكري، الذي قدم بدوره ورقة بحث في المنتدى، تعرضت إيرين لمفاهيم متعددة ومتناقضة للهوية البحرينية والوطنية البحرينية بحسب الفئات التي تتبناها أو الجهات التي تروج لها، منوهة إلى أن البحرين كانت دائما الملتقى الذي تتفاعل فيه الهجرات، لتجمع ما بين التعددية ووحدة الهوية.
وأكدت إيرين أن مجتمع البحرين ليس مثاليا فيما يخص تعايش وتسامح مكوناته، لكنه لم ينزلق الى صراعات واقتتال أهلي كما يحدث في عدد من البلدان المنطقة، على رغم سياسة التمييز والتهميش الرسمي المستهدفة لغالبية المواطنين والتحريض وحملات الكراهية ضد مكون أساسي للشعب والمعارضة، وشيطنتها، واستنفار المكون الآخر، وتهويل مخاطر تهجيره إذا ما حدث تحول ديمقراطي وتوزيع أفضل للثروة والسلطة.

وتحدثت إيرين عن اشكالية الإلحاح من قبل السلطة ومؤيديها على اشتراط الولاء للنظام السياسي، بالهوية والوطنية، ويمتد ذلك إلى تنميط الثقافة والفنون والمعتقدات ورفض الجزء الأكبر من شعب البحرين لذلك طوال قرون.

كما عرضت لمخطط التجنيس السياسي الواسع والذي يراد به تغيير التركيبة السكانية وتحويل الأغلبية لأقلية، وليس إصلاح النظام السياسي وبالتالي إعادة الوئام لمكونات الشعب، كما عرضت لجانب آخر من الانتقاص من هوية الغالبية والمعارضة باتهامها بالعمالة لقوى خارجية تنوعت على امتداد التاريخ الحديث من الناصرية والشيوعية وأخيرا الإيرانية.

وعرضت إيرين تجربة التحول في الولايات المتحدة من النمطية التي تعتبر الأميركي هو الأبيض وأن المرأة الجميلة هي البيضاء، إلى التعددية باعتبار أميركا متعددة الأعراق وهويتها مركبة وأن جمال المرأة الأميركية متعدد الألوان والأعراق من الاشقر حتى الأسود ومن الإنجلو-ساكسوني حتى اللاتيني.

 

هامش:

"إيرين كيلبريج" الأمريكية المطرودة من البحرين... باحثة مساعدة في معهد IISS الذي ينظّم "حوار المنامة"

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus