مرآة البحرين: قالت مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة إن «المديرية ومن منطلق الصلاحيات القانونية، قامت بضبط تجاوزات يعاقب عليها قانون العقوبات وذلك في فعالية بأحد مقرات جمعية الوفاق، وعليه تم استدعاء القائمين على هذا العمل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم».

وأضاف أنه تم «إخطار النيابة العامة بالواقعة وملابساتها، حيث قامت بالمعاينة وأصدرت أمرا بــــالتحفظ على ما تتضمنه من مواد تحريضية، ومن بينها مجسمات وصور ومواد تشكل جرائم إهانة هيئة نظامية، والمؤثمة بموجب قانون العقوبات».

وكانت «الوفاق» قد دشنت قبل يوم في مقرها «متحف الثورة»، الذي يصور بانوراما الحراك الذي شهدته البحرين منذ 14 فبراير/ شباط 2011.

ويحتوي المتحف على 7 بانورامات تستعرض عدة محطات منها الحركات التي شهدتها البحرين، ومقتنيات الشهداء وأكثر من 30 نوعاً من أنواع التعذيب.

ويحتوي يضم تصويرا بانوراميا لمقاطع من أهم الثورات في البحرين ابتداءً من ثورة الغواصين مروراً بتداعيات النفط ومقتل الشيخ حسين العصفور وثورة السبعينات والثمانينات ثم انتفاضة التسعينات وانتهاءً بالحراك الذي انطلق في فبراير 2011.

وأكدت «الوفاق» قيام قوات النظام البحريني المدججة بالسلاح مصحوبة بقوات مدنية، باقتحام مبنى الجمعية في منطقة القفول في العاصمة المنامة، قبل قليل (1:35 ظهر اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2013).

وجاء عملية الاقتحام بشكل مفاجئ بعد محاصرة المبنى من قبل القوات لدقائق، ووضع شريط أمني عازل حول المنبى.

وقالت «الوفاق» في موقعها على شبكة التواصل الاجتماعي بأن «قوات النظام منعت أحد محامي الوفاق من الوصول لمبنى الوفاق المقتحم الآن وترفض إبراز أي مبرر أو مستند لهذا الاقتحام». كما أشارت إلى أنها منعت أيضاً «مسئولي الوفاق من الوصول الى المقر في القفول وتحول دون وصولهم إلى المنطقة».

وأضافت بأن هناك «قلقا شديدا على مصير بعض العاملين الذين كانوا يتواجدون في مبنى الوفاق عند اقتحامه من قبل قوات النظام البحريني قبل ساعة من الآن». وأشارت إلى أن «القوات تحاصركل المنطقة المحيطة بمقر الوفاق في القفول وتمنع الحركة والوصول الى المنطقة المحيطة بالمبنى»، لافتة إلى أنها «تتواجد في كل مكونات مبنى جمعية الوفاق الوطني الاسلامية وتحكم قبضتها عليه الآن».