مرآة البحرين (خاص): غابت الأحداث السياسية والأمنية عن البحرين، لكن بعض الصحف العربية والخليجية أبقت البحرين حاضرة إعلامياً من خلال تقريرين تحدثا عن دور السفارات البحرينية في الخارج في مواجهة ما أسمته «تشويه سمعة البحرين». وأشارت إلى نجاحات بهذا الشأن بفضل توجيهات رئيس مجلس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، واتهمت جمعية "الوفاق" والجمعيات المعارضة بالسعي لتشويه سمعة البحرين، كما تحدثت عن منبر إلكتروني موحد لوكالات الأنباء الخليجية ينطلق من المنامة.

وقد تحدثت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن تقرير لمركز البحرين للدراسات والإعلام قال فيه "إن سفارات مملكة البحرين في الخارج لها دور مشهود في مواجهة كافة الحملات التشوية والادعاءات الكاذبة والافتراءات المتعددة، التي تبثها وسائل الإعلام الكاذبة بشأن الأوضاع في المملكة".

ودعا التقرير إلى مزيد من الفعالية والكفاءة والتواصل مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية في سبيل ترسيخ ما أسماه "الصورة الحقيقية لما يحاك ضد مملكة البحرين من مؤامرات وصفقات تبرمها أطراف دولية مع قوى إقليمية، باستغلال بعض الأطراف الداخلية صاحبة الأجندات المصلحية الخاصة والانتماءات المذهبية البعيدة عن الانتماء الوطني".

وأقر التقرير بأن السفارات العربية في الخارج مازالت تعاني من مشكلات جمة داخليا وخارجيا، مؤكداً أن تعاملها مع المجتمع الدولي لا يزال يمثل نقطة ضعف في الجسد العربي برمته.

وبعدما أثار التقرير تساؤلات حول دور السفارات والأجهزة المساندة لها وكذلك حول عددها وجدوى كثرتها سأل ما هي الاسباب وراء هذا التراجع والضعف الذى أصاب سفاراتنا في الخارج؟".

واستثنى مركز البحرين للإعلام السفارات البحرينية من هذه الاخفاقات وقال: "لعل في الأزمة البحرينية التي عاشتها المملكة خلال شهري فبراير ومارس 2011 وما أعقبها من تطورات إيجابية في مجملها وسلبية في بعض الأوقات نتيجة لبعض الممارسات غير الوطنية التي تقوم بها جمعية الوفاق البحرينية، ومن يدور في فلكها، تقدم نموذجًا عمليًا ومثالاً تطبيقيا للدور المهم الذي لعبته السفارات".

وأكد التقرير "أن السفارات البحرينية في الخارج قامت بتقديم صورة صحيحة عن الأوضاع التي شهدتها المملكة، بما كان له الأثر الإيجابي على تصحيح المفاهيم الملتبسة التي حاولت بعض وسائل الاعلام المغرضة سواء الإقليمية أو الدولية التي تساند الإرهابيين في الداخل، من بثها إلى الرأي العام العالمي بهدف تشويه صورة الدولة وسياسة الحكومة أمام العالم، وهو ما فطن له رئيس الحكومة البحرينية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة برؤيته الحكيمة التي اكتسبها من خبرته الطويلة في مواجهة الأزمات التي عصفت بالمملكة على مدار العقود الماضية" .

وأوضح التقرير أن هناك حرصاً مستمراً من جانب رئيس الوزراء على تزويد هذه السفارات والمكاتب الإعلامية بكافة الحقائق والمعلومات أولا بأول دون تهوين أو تهويل، مع تزويدها كذلك بالعناصر والطاقات البشرية الفعالة والقادرة على التعامل مع الخارج بصورة صحيحة بعيدا عن الإسفاف والتجاوزات كسياسة أنتجها الإعلام المغرض والمشوه وصاحب الأجندات الخاصة والمصالح الذاتية، وهو ما أكسب دور هذه السفارات والمكاتب الإعلامية المصداقية والشفافية لدى الخارج الذى استطاع أن يميز الخبيث من الطيب والغث من السمين.

واستطرد تقرير مركز الإعلام لبحرين: "لا شك أن هذه السياسة فى إدارة علاقات الدولة الخارجية عن طريق واحدة من ادوات تنفيذ سياستها الخارجية، وهي الأداة الدبلوماسية التي تجسد السفارات والمكاتب الإعلامية أحد مرتكزاتها، وتؤكد على الرؤية السديدة والسياسة الرشيدة التي تدار بها الدولة البحرينية للرد على كافة حملات التشويه والإساءة والتدخل في شئون المملكة الداخلية والتي حاولت بعض الأطراف الإقليمية والدولية أن تمارسه تجاه مملكة البحرين".

موقع إلكتروني لوكالات الأنباء الخليجية من البحرين

أما صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية فقالت أن ممثلي وكالات الأنباء الخليجية افصحوا عن قرب انطلاق موقع إلكتروني يجمع الأخبار المحلية من دول الخليج العربية ينطلق من البحرين . وقالت الصحيفة السعودية أنها اجرت لقاءات في أروقة المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء، المقام في العاصمة السعودية الرياض. وصرح عبد الله الحسين، رئيس وكالة الأنباء السعودية، بأن العمل يجري تحت مظلة مجلس التعاون". وأضاف أن الموقع سيدار من قبل وكالة أنباء البحرين.

وأشار قيس الفارسي، مدير تحرير وكالة الأنباء العمانية، إلى أن موضوع التعاون بين وكالات الأنباء الخليجية مطروح تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج، لعمل موقع يجمع وكالات الأنباء الخليجية، قد يظهر بنهاية العام، يشابه فكرة موقع اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، مع استمرار التعاون بينهم وبين وكالات الأنباء الأخرى عبر مذكرات تفاهم.

أما رئيس قسم المعلومات في وكالة الأنباء البحرينية، فقال أن التعاون بين وكالات الخليج بدأ مع تأسس الوكالات بتبادل الأخبار والصور، بل تعداها لتبادل المراسلين والمحررين، مشيرا إلى أن الموقع الخاص بأخبار وكالات الأنباء التابع لمجلس التعاون الخليجي، ما زال العمل جاريا عليه حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل.