مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة منذ يوم الجمعة الأخبار على الأحكام القضائية في البحرين والتي تراوحت بين تبرئة شرطي سبق أن أدين بقتل متظاهر، وبين أحكام بالسجن بحق 11 شخصاً بتهمة الشروع في قتل شرطي فضلاً عن خبر اعتقال شخصين خليجيين من معتقلي سجن خليج جوانتانامو السابق أثناء عبورهما الحدود قادمين من المملكة السعودية، ووجهت لهما اتهامات بالتآمر لشن هجمات في البحرين.

وقد ذكرت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن مصدراً قضائياً بحرينياً أعلن أن المحكمة الجنائية "قررت اليوم (الاحد) تبرئة شرطي من الجنسية الباكستانية من تهمة قتل المتظاهر صلاح عباس بسلاح الخرطوش". وذكر المصدر أن "المحكمة بررت حكم البراءة لعدم وجود دليل ملموس يمكن ان تستند اليه في ادانة الشرطي".

وأشارت الصحيفة إلى أن النيابة العامة وجهت للشرطي أنه "في 19 نيسان 2012، أثناء تأديته لوظيفته كشرطي بوزارة الداخلية، قتل عمدا المتظاهر صلاح عباس في قرية الشاخورة" القريبة من المنامة، وذلك "بواسطة سلاح الخرطوش".

وأشار محامون إلى أن "الطبيب الشرعي تحدث خلال إحدى جلسات المحاكمة بأن طلقات الخرطوش اخترقت القلب والرئة اليسرى والطحال والمعدة ما سبب نزيفا داخليا وخارجيا للمتظاهر صلاح عباس".

إلى ذلك، ذكر المصدر القضائي أن المحكمة الجنائية أصدرت يوم (الاحد) احكامها بحق 17 متهما في قضية الشروع بقتل رجال الشرطة في قرية النويدرات شرق العاصمة.

وأوضح المصدر أن المحكمة قضت بالسجن 10 سنوات لـ12 متهما، والسجن 3 سنوات لمتهم واحد، وبرأت 4 متهمين.

كما نشرت الخبر كل من صحف "اليوم السابع" المصرية و"القبس" الكويتية و"الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين و"الوطن" الكويتية .

اعتقال خليجيين بتهمة التحضير لعمل ارهابي في البحرين

إلى ذلك ، قالت كل من صحف "اليوم السابع" و"القبس" و"الاتحاد" و"الخليج" و"الوطن" أعلنت سلطات البحرين أن اثنين من محتجزي خليج جوانتانامو السابقين اعتقلا أثناء عبورهما الحدود قادمين من المملكة السعودية، ووجهت لهما اتهامات بالتآمر لشن هجمات في البحرين.

ولم يكشف بيان الأحد الصادر عن الداخلية البحرينية عن هوية المشتبه بهما، ولم يعرض مزيدًا من التفاصيل، وأفاد فقط بأن السلطات اعتقلتهما يوم السبت وكانا يحملان جوازي سفر مزورين أثناء محاولتهما دخول البحرين عبر الجسر الرابط بين السعودية والبحرين.

الحكومة أنجزت 19 من توصيات "تقصي الحقائق"

وفي خبر لها قالت صحيفة "الخليج" نشر يوم امس أن جهاز متابعة تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ،يصدر تقريره الثالث في الأول من ديسمبر المقبل لإلقاء الضوء على ما تم تنفيذه بالفعل في التوصيات الـ26 كُلٍ على حدة .

وقالت الوكيل المساعد للإحصاء والتخطيط والاتصال بوزارة العدل والشؤون الإسلامية دانة الزياني رئيسة الجهاز: إن إصدار هذا التقرير كسابقه من تقارير يعتبر بمنزلة مصارحة ومكاشفة لشعب المملكة بأطيافه كافة، عما تم تنفيذه في كل توصية بكل أمانة وشفافية، ومن ثم فهو يتضمن معلومات تفصيلية حول الإصلاحات الجوهرية والحقيقية التي قامت بها حكومة المملكة . وسيصدر التقرير باللغتين العربية والإنجليزية وسيكون متاحاً للكافة للاطلاع عليه .

وأشارت الزياني إلى أنه وفق برنامج مُعد سلفاً يتم تنفيذه على أكمل وجه، اكتمل تنفيذ تسع عشرة توصية بشكل كامل، وقطعت الحكومة شوطاً كبيراً في تنفيذ التوصيات السبع المتبقية، كما أن بعض الجهات الحكومية قد تجاوزت عملية الإصلاح فيها ما ورد بتوصيات لجنة تقصي الحقائق .

حمد يجدد مساندة الشعب الفلسطيني

ونشرت صحيفة "الاتحاد" موقفاً لملك البحرين حمد ين عيسى آل خليفة اكد فيه وقوف بلاده ودعمها ومساندتها الشعب الفلسطيني في مسيرة نضاله العادل من أجل نيل حقوقه الثابتة وفي مقدمتها الحق في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

ونقلت وكالة أنباء البحرين "بنا" عن الملك في رسالة وجهها بمناسبة "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" إلى عبدالسلام ديالو رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، أن المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية خاصة تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، حيث لم يستطع فرض تنفيذ قراراته ذات الصلة لتحقيق تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية على مدار أكثر من خمسة وستين عاماً. ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة اللازمة للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ودان الملك السياسات الاستيطانية الإسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن استمرارها من شأنه أن يولد حالة من الإحباط واليأس والتوتر في المنطقة ويعمل على تقويض الآمال المعقودة على عملية السلام خاصة لدى الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي قد يفضي في نهاية المطاف إلى مزيد من التطرف والعنف.

اوغلو: حريصون على استقرار البحرين

ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية خبر زيارة وزير الخارجية التركي إلى المنامة وقالت إنه أكد أن بلاده حريصة على استقرار البحرين، مشيرا الى انها تعد نموذجا يحتذى بها في إرساء السلام والتعايش السلمي.

ونوه الوزير التركي في مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في المنامة الى مواقف بلاده تجاه العديد من القضايا الاقليمية والدوليه، قائلا انها متطابقة مع توجهات مملكة البحرين، محددا في الخصوص ما يتعلق بالأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تنسيق المواقف بشأن الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك والأمن الإقليمي. كما نوه بدور تركيا الكبير في المنطقة، التي تعد من الدول الهامة المشاركة حوار التعاون الأسيوي الذي تستضيفه البحرين حاليا.

وبحث الجانبان في الديوان العام لوزارة الخارجية، اوجه التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات الثنائية، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين وطموحات شعبيهما الصديقين.

من جهته قال وزير الخارجية البحريني أنه تطرق خلال مباحثاته مع وزير خارجية تركيا إلى قضيتين هامتين هما: الأزمة السورية، والأمن الإقليمي، وقال: "لقد أجريت مع أحمد داوود أوغلو مباحثات مثمرة ومفيدة تناولت العلاقات الثنائية المتنامية بين البحرين وتركيا في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها، وأيضا علاقات تركيا بمجلس التعاون لدول الخليج العربية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها قضيتين نوليهما أهمية خاصة، الأولى الأزمة السورية، حيث أكدت على دعمنا للجهود التركية للتخفيف من معاناة الشعب السوري".

وأضاف: "أما القضية الثانية فهي الأمن الإقليمي, حيث بحثنا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك حيث نقدر جهود الجمهورية التركية في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها".

من جهته قال داوود اغلو "أن مملكة البحرين وجمهورية تركيا تحملان موقفا واحدا لقضايا مشتركة مثل القضية السورية والاستقرار بالمنطقة، وأن تركيا تهتم كثيرا في توطيد علاقاتها التاريخية وتطويرها مع مملكة البحرين في مختلف المجالات).

كما أشاد وزير خارجية تركيا بالمبادرات التي اتخذها ملك البحرين فيما يتعلق بإنشاء لجنة تقصي الحقائق، وحوار التوافق الوطني، مشيرا إلى أن تركيا تؤيد تلك المبادرات التي هي موضع تقدير كبير، مشددا على حرص الجمهورية التركية على استقرار مملكة البحرين "التي هي نموذج يحتذى بها في إرساء السلام والتعايش السلمي بين أبناء المجتمع البحريني"، منوها بعمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين تركيا والبحرين.

ترحيب بحريني بالاتفاق حول النووي الايراني

وأخيراً أشارت صحيفة "السفير" اللبنانية إلى ترحيب البحرين بالاتفاق بين ايران ومجموعة الدول الست حول البرنامج النووي الايراني حيث قال وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة، في حديث صحافي في المنامة أمس، "ليس هناك أية مخاوف بقدر ما هي بداية جديدة لإعادة الاستقرار والهدوء إلى منطقتنا".