الشيخ علي سلمان: الأرضية بدأت تتمهد لإيجاد حل سياسي في البحرين.. والسعودية لم تضع خطوطا حمراء
2013-11-27 - 3:34 م
مرآة البحرين: أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان أن "الأرضية بدأت تتمهد لإيجاد حل سياسي في البحرين"، مشددا على أنه "ليس في مصلحتنا أي توتر إيراني ـ سعودي وتقاربهم لمصلحتهم هم"، لافتا إلى أن السعودية "لا تضع خطوطاً حمراء للحل في البحرين"، داعيا بريطانيا إلى الالتزام بما جاء في تقرير مجلس العموم البريطاني "لأن سياستها السابقة لم تؤدي إلى حلول وكانت فاشلة".
وقال سلمان، خلال برنامج "حوار المنامة" الذي بثته قناة "اللؤلؤة" أمس الثلاثاء، إنه "كان بالإمكان أن يكون هناك حل أقل من سقف "وثيقة المنامة" قبل 14 فبراير/شباط. كان بالامكان ذلك في 2012"، متسائلاً: "ماذا سيجني النظام من المتشددين؟"، محذرا من أن الرفض "سيكلف النظام أكثر في المستقبل. وكثيراً ما كانوا ينفون وكثيراً ما كانوا يتنصلون، ووزيرة الاعلام (سميرة رجب) لم يبقَ شيء لم تنفه، ولكن في النهاية تعهدوا ببناء المساجد".
وعما إذا كان لا يزال هناك حديث عن حل محلي، قال سلمان: "لا يمكن أن نقول اليوم بأن الحلول في مصر وتونس وغيرها اليوم محلية، لأنه لم يكن هناك حلول، في المغرب وعمان لم يكن هناك حديث عن حلول دولية لأنهم تداركوا الأمر. إذا كان الأفق في البحرين هو الذي عشناه في 14 فبراير/شباط 2011 فإن الحل سيكون إقليمي ودولي على حساب المحلي".
وعن استطاعة النظام أن يقوم بحل بعيداً عن تأثير السعودية، أجاب سلمان "أنا أعتقد بأن المملكة العربية السعودية وفي أكثر من تسريب أنها لا تضع خطوط حمراء للحل في البحرين، وأعتقد بأن التحجج بالسعودية فيه مغالطة. كما أعتقد بأن هناك عقليات متشددة في البحرين وقد فاتها الزمن وهي تعيش على الفساد، وهؤلاء يجب القول لهم بأن التاريخ تجاوزهم".
وعن رأيه في إمكان طرح ملف البحرين في منتدى "حوار المنامة" المقبل، رجح أنه لن يطرح ضمن جلسات المنتدى "ربما في الكواليس نعم، ومن سيأتي إلى البحرين لا يمكن أن يأتي إلى هنا من أجل التحدث عن أمور لا علاقة لها".
وتعليقا على مداخلة من الحضور بشأن التحديات الحقيقية التي تعوق دون الوصول إلى حل، قال سلمان: "اللعب في الإقليم هو لعب سياسي، وجزء من النظرة التفاؤلية بأن المعيقات التي كانت موجود هي الآن تتذلل، نحن ليس في مصلحتنا أي توتر إيراني ـ سعودي، تقاربهم لمصلحتهم هم، ولماذا يصرفون جهودهم ضد بعضهم البعض؟"
وبشأن استعداد المعارضة للتفاعل مع أي دور سعودي أو إيراني، أكد سلمان أن المعارضة تريد "حلاً لهذا الوطن، ولم نغلق الباب على أحد، نحن نحتاج إلى حل يناسبنا، ونريد أن نسير بطريقة بحيث أن لا نعود للأزمة من جديد. وأي من كان سيساهم في هذا الحل ستكون أيدينا ممدودة له". وأردف "نحن نعول على من؟ على الطرف الأميركي أو الايراني؟ نحن نعول على شعب البحرين. لا أقول بأن الأيام السيئة مرت، ولكن الأسوأ مر. كنا دائماً نعول على هذا الشعب في كل مرحلة. والآن أعتقد بأن الأمور تتحول وتساهم في تدعيم الموقف المشروع والحق المشروع لشعب البحرين بأن يُتعامل معه على أساس المواطنة وينتخب حكومته بشكل حديث".
وحول انعكاسات الاتفاق النووي في جنيف على البحرين، شدد سلمان على أن "التعويل على شعب البحرين"، داعيا السعودية ودول الإقليم إلى أن "يكونوا جزءً من حل إيجابي في البحرين. والسعودية من مصلحتها أن يكون هناك حل في البحرين"، موضحا أن "الأرضية بدأت تتمهد لإيجاد حل سياسي في البحرين، وكل اللعبة الرسمية متكأة على ثلاث مغالطات، بأن ايران وراء الحدث ونحن نعرف بأن الشباب ذهبوا إلى الدوار من دون أن يستشيروا أحد، وفكرة العنف ونحن نعرف بأن فكرة العنف مضخمة، وأنه ليس هناك بعد ثلاث سنوات مبنى حكومي احترق".
وحول وجود توجه للمعارضة لعقد مؤتمر في جنيف من أجل حل في البحرين، لفت سلمان إلى أن البحرين "بحاجة إلى جلسة جادة، وهي بحاجة إلى أقل من مؤتمر في جنيف، هي بحاجة إلى جدية من بعض السفراء المهمين وستحل الأمور".
وذكر أن "تقرير (مجلس) العموم البريطاني كان في هذا الاتجاه، أنهم إذا لم يقوموا (الحكومة) بإصلاحات حقيقية سيكون عليهم وضع البحرين ضمن الدول المقلقة، هذا شيء متقدم. هناك وضوح بأن هذا النظام يستمر في القمع، وأن القيادة السياسية مسؤولة عن خلق المشاكل، تقريباً كل السلك الدبلوماسي لديه هذا الاعتقاد". وذكر أن المعارضة ستخاطب السفير البريطاني في البحرين إيان لينزي "وسنخاطب (وزارة) الخارجية البريطانية، وقد باشرنا في ذلك فعلاً على أساس ما جاء في تقرير المجلس".
وفيما يتعلق بالانتقادات للسفير البريطاني، قال سلمان: "تركت انطباعا بأن بريطانيا تدعم الاستبداد، أنا أتفق مع هذا التقرير وبالتالي فإن السياسة البريطانية يجب أن تنحو منحى آخر، من منحى يساير النظام ويجامل النظام إلى منحى جاد، يجب الآن أن تلتزم السياسة البريطانية بما جاء في تقرير (مجلس) العموم البريطاني، لأن سياستها السابقة لم تؤدي إلى حلول وكانت فاشلة".
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات