مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على عدد من الأخبار والمواضيع المتعلقة بالأزمة البحرينية، وتحدثت عن تعرية الأمطار لفساد الحكومة التي تتغنى بـ"الإنجازات الحضارية" على مستوى العمران والخدمات. كما عرضت صحف أخرى تقريراً إعلاميا دعا للاستفادة من التجربة المصرية في القضاء على الاخوان المسلمين من اجل القضاء على جمعية الوفاق التي وصفها بـ"الإرهابية". كما نشرت الصحف أخبارا وتحليلات على علاقة بالأزمة البحرينية.

وقد تحدثت صحيفة "السفير" اللبنانية في خبر لها عن سقوط الأمطار الغزيرة في البحرين وما تسببت به من أضرار وقالت إن "

الأضرار الناتجة عن هطول المطر الغزير مؤخراً جاءت لتعري ادعاءات الإنجاز والرقي والنهوض بالبلد وبمواطنيه، وذلك بعد يوم واحد فقط من تصريح مدوٍّ للمتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب، والتي أكدت فيه أن الاستعدادات والخطط الحكومية لمواجهة هطول الأمطار تمت مبكرا، مشددة على أن شوارع المملكة مُدّت وفقاً لأفضل المقاييس والمعايير الدولية".

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أنه بعد يوم من كلمة رجب انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والصحف بكافة توجهاتها صورا لغرق الشوارع وتعطل السير وتضرر عشرات المنازل والمباني الحكومية من الأمطار التي هطلت بشكل متواصل خلال أقل من يومين.

كما نقلت الصحيفة بيان وزارة الأشغال الذي اعلنت خلاله الإجراءات التي قامت بها لمواجهة تجمعات المياه التي تعيق حركة السير والتنقل، واعترفت في أحدها بصعوبات تواجهها في عمليات سحب المياه بسبب استمرار هطول الأمطار وصعوبة الحركة المرورية بالنسبة للصهاريج.

وأشار الخبر إلى إعلان حالة الطوارئ في وزارة الاشغال وفي المنازل الآيلة للسقوط والمدارس والمراكز الصحية، كما انتفد الخبر اعلان نجل الملك ناصر بن حمد آل خليفة عن تشكيل لجنة وطنية لمساعدة المتضررين من الأمطار تقوم بجمع التبرعات من الناس لمساعدة المتضررين، ما يعني أنه تنصل من الحديث عن مسؤولية الحكومة عن توفير البنية التحتية اللائقة والحياة الكريمة للمواطنين!.

وقالت الصحيفة أن " الابن المولع بسباقات الخيول التي تصرف عليها سنويا ملايين الدنانير من ميزانية الدولة، لم ينسى بأن يتفاخر بتبرع والدته للحملة بمبلغ قدره مئة ألف دينار، حوالي 264 ألف دولار، وتبرعه هو شخصيا بمبلغ مماثل وتبرع والده الملك البحريني بمبلغ نصف مليون دينار، ما يوازي مليونا وثلاثمئة ألف دولار!

وقال رئيس مجلس بلدي في العاصمة مجيد ميلاد، وهو القيادي في "جمعية الوفاق"، «يتفق البحرينيون بأن التخطيط العام هو بدرجة كبيرة من السوء، ما يعني أن الحكومة فاشلة ولا يمكن أن تستمر". مؤكداً  أن "هناك خللا في توزيع الموازنة، فمنها ما يذهب إلى ما ليس من الأولويات، وستدفع الأجيال المقبلة ضريبة هذا".

وتابع قائلاً "ليس هناك أي استعداد من قبل السلطة للتعاطي مع هذا الطارئ، ولم ترصد أي موازنة حقيقية للتعاطي مع أزمة الأمطار، ولو كانت هناك جدية لدى السلطة لرصدت هذه الموازنة في كل عام".

مركز البحرين للدراسات والإعلام يهاجم المعارضة

وفي خبر لها، قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن مركز البحرين للدراسات والإعلام قال في بيان له أمس الثلاثاء، والذي جاء بعنوان "البحرين والاستفادة من التجربة المصرية" أنه على الشعب البحريني أن يستفيد من التجربة المصرية في رفضه القاطع لكل خلط بين الدين والسياسة وبين استدعاء الدين من أجل الوصول إلى الحكم ثم العصف بالجميع من أجل مشاريع عالمية وهمية، كما عليه أن يقف إلى جانب قيادته السياسية وحكومته الوطنية بقيادة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومؤسسات دولته لاستئصال هذه الجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر التكفيري المولد لهذا الإرهاب قبل أن يستفحل خطره على الدولة والمجتمع والدخول في حروب أهلية لا تبقى ولا تذر"!.

واشار البينان إلى أن "الشعب المصري اكتشف سريعاً بكافة طوائفه وانتماءاته حجم الكارثة التي ارتكبتها جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية فى الخديعة باسم الدين من أجل الوصول إلى الحكم ومنافعه، وهو ما تحاول أن تسير عليه جمعية الوفاق البحرينية في تسويق نفسها كجماعة إسلامية ضد نظام الحكم السياسي المدني الدستوري الديمقراطي التي أرست معالمه مملكة البحرين بدستورها الصادر بموافقة ما يزيد عن 98% من الشعب في استفتاء حر ونزيه شهد به الجميع".

وتابع البيان أنه على الشعب البحريني ان يدرك ما يخطط له من مؤامرات وما يرسم له من مخططات تستهدف الدولة في كيانها والشعب في وجوده والمواطن في أمنه واستقراره، حيث تتحالف هذه القوى الشيطانية الإرهابية مع قوى الشر العالمية والإقليمية ممثلة فى الموقف الأمريكي المتواطئ مع الحلم الفارسي فى مد نفوذها ـ بعد فوزها بالعراق ولبنان ـ  للاستحواذ على المملكة البحرينية!.

وخلصت البيان إلى القول " فهل يعي الشعب البحريني المخاطر المحدقة والمحيطة به وبدولته ويرفض مواقف هذه الجمعية وأنصارها ومن يدور في فلكها حتى لا يتكرر الخطأ الذي وقع فيه الشعب المصري!

"الأوروبي" يرحب بخطوات البحرين لتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق

من ناحيتها ، قالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون رحبت بالخطوات التي اتخذتها البحرين لتنفيذ توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق. وقال المتحدث باسم الممثلة العليا مايكل مان في بيان أن اشتون ترحب بالخطوات التي اتخذتها حكومة البحرين حتى الآن بما في ذلك تشكيل مكتب التظلمات بوزارة الداخلية لتعمل بشكل مستقل وفعال.

وذكر انه في اعقاب الاحداث التي شهدتها البحرين في فبراير ومارس 2011 قامت السلطات ببادرة غير مسبوقة من خلال انشاء لجنة تقصي الحقائق التي وضعت التوصيات في تقريرها النهائي قبل عامين. مضيفاً انه "يبقى عليها بذل الكثير من الجهود الاضافية لتحقيق الاصلاح المستدام والشامل لاسيما فيما يخص المساءلة ومكافحة الافلات من العقاب"

وشدد على أن نجاح هذه العملية يعتمد الى حد كبير على التعاون البناء بين الحكومة والمعارضة وجميع المواطنين البحرينيين.

وقال إن اشتون تحث جميع الأطراف في البحرين على الدخول في حوار سلمي دون شروط مسبقة ونبذ العنف بجميع أشكاله من أجل تحقيق مصالحة دائمة.

وزير الخارجية: الاتفاق النووي يصب في استقرار المنطقة

وفي خبر، لها قالت صحيفة "الشرق الاوسط " السعودية أن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة اعلن  أن بلاده اختيرت كمنسق لدول مجلس التعاون الخليجي مع رابطة أمم جنوب شرق آسيا "الآسيان" خلال السنوات الثلاث المقبلة، وجددت طرح إقامة صرح ثقافي بحثي تحت اسم "معهد مجلس التعاون والآسيان" يكون مقره مملكة البحرين، مشددا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

وقال الشيخ خالد آل خليفة في مؤتمر صحافي عقب اختتام الاجتماع الثالث لوزراء خارجية مجلس التعاون، ودول رابطة أمم شرق آسيا "الآسيان" في المنامة أمس أنه صدر عن الاجتماع بيان ختامي أشاد برؤية ملك البحرين حمد بن عيسى آل ثاني التي قدمها في القمة الخليجية في عام 2009 حول ضرورة تفعيل وتطوير العلاقات بين دول مجلس التعاون ودول "الآسيان" وهي الرؤية التي يقدرها الجميع.

ونوه بأن البيان رحب بنتائج حوار التعاون الآسيوي الذي ضم 33 دولة بعد انضمام تركيا، كما رحب باختيار المنامة كأول «عاصمة للسياحة في آسيا» والذي يعد مكسبا لمملكة البحرين التي طرحت مسبقا فكرة السياحة البينية، وتم التأكيد عليها في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي رده على أسئلة الصحافيين أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن مملكة البحرين كانت سباقة في إصدار بيان يرحب باتفاق الدول الكبرى "5+1" مع إيران حول ملفها النووي، وكانت من أوائل الدول التي تتطلع إلى نزع فتيل هذه الأزمة، مشيرا إلى أن هذه النتائج تتماشي مع ما كانت تطالب به البحرين من ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط سيما المنطقة الخليجية من الأسلحة النووية، منوها بأن هذا الاتفاق حتى وإن كان مرحليا وأوليا فهو مهم لأنه يصب في نزع فتيل هذه الأزمة، مؤكدا أن الجميع يريد أن يرى مناخا ملائما لتكون هناك علاقة طيبة بين جميع دول المنطقة، سواء بين البحرين وإيران أو بين الدول الأخرى مع طهران.

من جهة أخرى نوه الوزير البحريني إلى أن بيان الاتحاد الأوروبي الذي صدر أمس دعا الجميع في مملكة البحرين إلى الجلوس إلى مائدة الحوار، مشددا على أن ذلك هو موقف حكومة مملكة البحرين التي دعت الجميع إلى الحوار، مبينا أن استكمال حوار التوافق الوطني، ليس أول أو آخر حوار في مملكة البحرين، سيما وأن بلاده بنيت منذ عقود على الحوار، الذي نجحنا فيه دائما، وتمكنا من خلاله على تجاوز كل العقبات في جميع المراحل.

وشدد على أن المملكة ملتزمة بتنفيذ توصيات لجنة البحرين لتقصي الحقائق حسبما أكد ملك البلاد حينما استلم الملك تقرير اللجنة، مشيرا إلى أنه تم تطبيق معظم هذه التوصيات بالكامل فيما تتطلب بعض التوصيات بعض الوقت لتنفيذها بشكل شامل ومتكامل.

كما اشارت صحيفة "الخليج" الاماراتية إلى اختتام اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون والاسيان اجتماعهم في المنامة ،واقرار الوزراء بأن تكون مملكة البحرين المنسق لدول مجلس التعاون للحوار مع الآسيان خلال السنوات الثلاث المقبلة.

المنامة مدينة للسياحة الاسيوية عام 2014

كما اشارت صحيفة "الشرق الاوسط" في خبر أخر إلى أن منتدى حوار التعاون الآسيوي (ACD) اعلن أمس عن اختيار العاصمة البحرينية المنامة مدينة للسياحة الآسيوية لعام 2014 بموافقة كل الدول المشاركة التي يبلغ عددها 33 دولة، وذلك إثر المقترح الذي تقدمت به الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة صباح أمس في افتتاح المؤتمر

علاقة الخليفيين المتشددين بالغرب

وفي الختام، نشرت صحيفة الاخبار اللبنانية مقالة رأي للكاتب البحريني عباس بو صفوان تحت عنوان "

علاقة الخليفيين المتشددين بالغرب" اعتبر فيها أن "أجنحة التشدد في البحرين وممثليها الحاليين الخوالد، وممثلها التاريخي رئيس الوزراء لا يبادلون أميركا وبريطانيا الود".

كما لفت إلى أن واشنطن لطالما تساءلت عما إذا كانت الجهود التي تبذلها لتبييض صفحة ولي العهد ودعمه قد تأتي أكلها أم لا، في ظل ضعف الأخير، داخل الأسرة الحاكمة، وضعف تحالفاته بين الموالين السنة" . كما لفت الكاتب إلى أن ولي العهد لم يستثمر الفرص المتاحة، أو لم يسمح له، بخلق قنوات تأثير ولو بصورة غير مباشرة على المؤسستين العسكرية والأمنية. مما يجعل حضوره في المؤسسة العسكرية هشاً، ويجعل حرص واشنطن ولندن على استمرار التواصل المباشر مع المتشددين ملحاً!

وخلص الكاتب إلى اعتبار أن " المتشددين في مصر والسعودية والبحرين بدوا قادرين عموماً على فرض أمر واقع بقوة السلاح ونشاط الاستخبارات، وفي ذات الوقت على تقديم خدمات مهمة للغرب داخلياً وخارجياً، لكنهم عادة يقودون البلدان للخراب، ما يجعل التغيير الدراماتيكي هو الخيار الأكثر توقعاً!".