مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم بعض الاخبار المتعلقة بالازمة البحرينية وركز بعضها على رفض محكمة التمييز طلب الافراج عن الناشط الحقوقي نبيل رجب فيما اشارت صحف أخرى إلى دعوة "تمرد" إلى التظاهر السبت المقبل فضلاً عن عرض موقف لرئيس الوزراء خليفة بن سلمان أل خليفة يؤكد فيه عدم استغناء البحرين عن السعودية .

وقد نقلت صحيفتا "الوطن" و"القبس" الكويتيتين خبر رفض محكمة التمييز البحرينية أمس، طلب الإفراج عن الناشط الحقوقي رئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان" نبيل رجب، إلى حين البت بالطعون المقدمة منه حول توقيفه.

وأكد محامي رجب، محمد إن "محكمة التمييز أصدرت قرارها برفض طلب الإفراج عن رجب حتى البت بالطعن المقدم منه حول توقيفه والذي حددت لها أجلاً في 17 آذار المقبل".

وأضافت صحيفة "السفير" اللبنانية أن الجشي أكد لها أن المحكمة نظرت في الطعون المقدمة من قبل رجب أمس، بالرغم من تقديمه طلباً مستعجلاً منذ أكثر من عام بشأن وقف تنفيذ العقوبة حتى الحكم في هذا الطعن.

وفي هذا السياق، أوضح الجشي أن "هيئة الدفاع قدمت نسخة من التقرير الصادر من فريق الاعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة إلى المحكمة، الذي وصل إلى نتيجة أن رجب لم توفر له ضمانات وإجراءات المحاكمة العادلة".

كما أشار المحامي إلى أنه من المفترض أن تنظر محكمة الاستئناف العليا في 17 شباط الحالي، في الاستئناف المرفوع من قبل هيئة الدفاع بشأن الإفراج المبكر. ومن المفترض أن ينهي رجب مدة حكمه في 14 أيار المقبل.

واضافت صحيفة "السفير" في خبرها، أن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبرت عن قلقها العميق إزاء استمرار حملات الاعتقال التعسفي والمحاكمات غير العادلة للناشطين السلميين، وحثت السلطات على إيقاف هذه المحاكمات وإطلاق سراح ناشطي حقوق الانسان فوراً ودون قيد أو شرط.

ودانت الجمعيات في بيان لها محاكمة معتقلي التظاهرات السلمية، مطالبة الدولة بإسقاط التهم الموجه إليهم وإخلاء سبيلهم فوراً، واحترام تصديقها على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وخصوصاً المادة 19 من هذا العهد.

وفي سياق المحاكمات أيضاً، مثل الناشط الحقوقي عضو "الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان" حسين رضي أمام القضاء أمس، بتهمة المشاركة في مسيرة غير مرخصة في العاصمة المنامة، حيث أكدت الجمعية أنه تواجد هناك في كانون الثاني من العام الماضي بهدف الرصد والتوثيق.

وبالإضافة إلى ما سبق، مثُل المدون نادر عبد الإمام أمام القضاء أيضاً، بتهمة التجمهر غير المرخص في العاصمة المنامة في كانون الثاني العام 2013، والتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في تظاهرات غير مرخصة، ومد أجل الحكم حتى 27 نيسان المقبل.

واضافت "السفير" في خبرها أن السلطات الأمنية استدعت الشاعرة آيات القرمزي للتحقيق بتهمة "إهانة الملك" على أثر قصيدة ألقتها منذ أسبوعين في تجمع للمعارضة في مدينة سترة.

وأكدت المحامية ريم خلف، التي رفض المسؤولون في مركز الشرطة تواجدها مع موكلتها، أنه "تم تحريك الشكوى ضد القرمزي بأمر من مكتب نائب الأمن العام بتهمة إهانة الملك في قصيدتها الأخيرة".

إلى ذلك، حكمت المحكمة الجنائية الكُبرى أمس، بالسجن لمدة 15 عاماً على ثمانية شبان متهمين بحرق مركبة تابعة للشرطة في منطقة البلاد القديم، وبالسجن ثلاث سنوات لشابين آخرين في القضية ذاتها.

"تمرد" تدعو للتظاهر السبت

وفي خبر لها، قالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن  حركة "تمرد البحرين" حيّت الناشط الحقوقي نبيل رجب، الذي قررت محكمة التمييز رفض الطلب المستعجل بالإفراج عنه، حتى بت موضوع الطعن في 17 آذار المقبل، مؤكدة "أننا سنستمر في الدعوة لتظاهرات المنامة واستمرار الثورة"، واشارت إلى "تنظيم تظاهرات السبت المقبل في العاصمة المنامة".

ولفت المتحدث باسم "تمرد" حسين يوسف، إلى "أننا ما جئنا لنكون القادة، ولكن قبلنا تجرّع مرارة التجربة وآلامها، وكأنها الشهد، لنكون أمة المواطنين في وطنهم الديموقراطي المستقل، وسنواصل وننجح، ولن نسحب الكراسي ولا البساط من تحت أقدام أحد، بل سنلغي هذه الكراسي والبسط، كلها، وسيكون للشعب نظام ديموقراطي يرتضيه ويؤمن به مطمئناً".

خليفة  يثمن العلاقات الثنائية مع السعودية

من ناحيتها أشارت صحيفة "اليوم السابع" المصرية إلى تثمين رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة مواقف المملكة العربية السعودية تجاه مملكة البحرين، وقال إن مملكة البحرين لا غنى لها عن المملكة العربية السعودية فهي شقيقة كبرى وعمق استراتيجي، وتربطنا بها علاقة مصير ولن ننسى أبدا مواقف المملكة المساندة للبحرين على مر التاريخ وستظل مواقف الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود تجاه البحرين ماثلة دائمًا ومحفورة في الذاكرة الوطنية".

وجاء هذا الموقف بحسب وكالة الأنباء السعودية، خلال استقباله للدكتور عبد الله بن عبد الملك آل الشيخ، بمناسبة تعيينه سفيراً للمملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين.

وأكد الأمير خليفة خلال اللقاء، أن العلاقات البحرينية السعودية تشكل حالة متميزة من العلاقات الأخوية والطيبة التي ترتكز على أساس متين من روابط محبة وأواصر قربى ووحدة مصير مشترك بناها الآباء والأجداد، معربًا عن اعتزاز مملكة البحرين بالتطور الذي تشهده العلاقات البحرينية السعودية وارتياحها لمسار التعاون الإيجابى الذي تدعمه العلاقات القوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والتي تفتح المجال نحو آفاق أرحب لتدشين المزيد من مجالات التعاون الثنائي.

من جانبه، أعرب السفير السعودي عن شكره وامتنانه لما وجده من اهتمام في مملكة البحرين، للدفع بمجالات التعاون السعودي البحريني.