مؤتمر بيروت: الجرائم والإفلات من العقاب أوامر رسمية في البحرين
2014-02-12 - 6:24 م
مرآة البحرين (خاص): أكد المشاركون في مؤتمر دولي عقد في بيروت الأربعاء (12 فبراير/ شباط) أن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين تتم برعاية رسمية، مؤكدين أن الإفلات من العقاب بات سياسة رسمية أيضا.
وافتتح كل من منتدى البحرين لحقوق الانسان ومرصد البحرين لحقوق الانسان المؤتمر الدولي الثالث الذي حمل عنوان "البحرين.. انتهاكات مستمرة وإفلات من العقاب"، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وافتتح، المؤتمر الذي قدمته الإعلامية التونسية كوثر البشراوي، بعرض بانوراما فنية تحت عنوان "سلطة تقمع شعبها"، تضمن مشاهد عن انطلاق ثورة 14 فبراير 2011.
الجرائم برعاية رسمية
رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان يوسف ربيع رأى أن الوقت حان لمحاسبة الحكومة البحرينية بعيداً عن المصالح السياسية والمادية.
ونوّه في كلمة افتتاحية إلى أن الجرائم "تنفذ برعاية رسمية من قبل مسؤولين في الدولية البحرينية وهو ما سمته المفوضية السامية ومنظمات حقوقية بالافلات من العقاب"، مشيراً أن "البحرين تعد اليوم واحدة من الدول التي يؤشر عليها بانها تقدم حصانة للمتورطين بالانتهاكات وتوظف القضاء ليكون بامرة السلطة لمحاكمة المطالبين بالتغيير السياسي".
وقال رئيس المنتدى إن المطلوب من الحوار أن تغيب دولة القمع لصالح إقرار دولة الحقوق والحريات، مشددا على مسؤولية المجتمع الدولي في الضغط على الحكومة البحرينية.
الافلات من العقاب سياسة
من جانبه قال رئيس مرصد البحرين لحقوق الانسان المحامي محمد التاجر إن البحرين مرت بثلاث دعوات للحوار، دون ان يُسمع أو يُرى على الأرض سوى الاعتقالات والمحاكمات والادانات في قضايا ملفقة".
وتساءل التاجر: "لماذا لم يصدر قرار ملزم من مجلس الأمن؟ ولماذا لم تتحرك المدعية العامة لمحكمة الجزاء الدولية؟ ولماذا لم يصدر قرار بالادانة من مجلس حقوق الانسان؟ وفي الجانب الاعلامي، لماذا تنتقل الكاميرات من تونس الى مصر ولماذا تخرج من اليمن دون ان تمر بالبحرين وتستقر في سوريا؟ "
في المقابل أشاد التاجر بالمواقف المتضامنة والأقلام التي كتبت عن البحرين قائلاً : "نكبر كل كلمة وجهد قام به من يحمل مبادئ سامية"، وخاطب الحضور "نستمر بدعمكم في رفض التشرذم والتكفير والمصالح الشخصية والعائلية والقبلية والطائفية".
وتابع "تسبب ذلك الواقع في هدم المساجد وقتل الناس وهتك حرماتهم. لذلك يجب ان نستمر في السعي نيل الحقوق والى الاصلاح و والتغيير والكرامة والحرية والديمقراطية".
ممثل المفوضية: متضامنون مع البحرينيين
ممثل المفوضية السامية لحقوق الانسان في الشرق الأوسط الدكتور عبدالسلام أحمد أكد التزام الأمم المتحدة تجاه أي حوار في البحرين.
وأعلن عن ارسال بعثة ستبقى في البحرين لمدة شهرين، لتبحث التعاون بين البحرين و المفوضية السامية لحقوق الانسان، متمنياً أن يجتمع وفد المفوضية بكل من الحكومة البحرينية والنشطاء البحرينيين.
وأشاد ممثل المفوضية السامية لحقوق الانسان بدور المنظمات الحقوقية في البحرين ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكداً الاستمرار في الحوار البنّاء المفتوح في اطار التضامن الدولي مع البحرينيين بوجه الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان منذ فبراير/ شباط 2011.
العفو الدولية تنتظر رد الحكومة لزيارة البحرين
أما نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية الأستاذ سعيد بو مدوحة كشف أن المنظمة طالبت بزيارة البحرين وتنتظر رد الحكومة. وعبر عن قلق المنظمة لما تشهده البحرين من انتهاكات حقوق الانسان في البحرين في ظل وجود نحو 2000 معتقل سياسي في السجون البحرينية، في حين تقدر المعارضة البحرينية عددهم بـ 3000 معتقل.
وأكد أن "هناك تعذيب، وهناك اعتقال لعشرات الأطفال تحت 15 سنة"واعتقال لنساء في السجون بسبب نشاطهم السياسي والحقوقي. والسلطات استهدفت كل النشطاء بحقوق الانسان، وبالأخص نبيل رجب. وقال إن المنظمة ستطالب بالتحقيق في حوادث أدت الى قتل مدنيين وكل ادعاءات التعذيب، وكل توصيات بسيوني وتوصيات "الافلات من العقاب".
ابي دجولز: الوضع مزري جداً
إلى ذلك وصفت المحامية الأميريكة المتخصصة بحقوق الانسان ابي دجولز الوضع في البحرين بالـ "مزري جداً من حيث حقوق الانسان بسبب الافلات من العقاب، وقالت إن الكونغرس الاميركي بدأ بتبني قضية سجناء في البحرين "ومنهم نبيل رجب وهذا يعني أن مزيداً من الانتباه سيقدم للقضية".
وأضافت ان "نبيل رجب من الأشخاص الذين يحق لهم الخروج من السجن اصلاً، وذلك لان له سلوك حسن في السجن، وهو موجود في لائحة التبني في الكونغرس، ولكن للأسف فإن زينب الخواجة لم يتم تبنيها وعلينا ان نسلط الضوء أكثر على قضيتها ونأمل أن يعطى المزيد من الاهتمام لتغطية قضيتها"، مشيرةً الى ان "الكثير من النساء مسجونات في البحرين ولا تحظين على كثير من الاهتمام. واكدت انه من المهم ان نستكشف ونبحث عن السبل لمساعدة هؤلاء الاشخاص.
بيت وذر بي: البحرين مذنبة
وفي كلمة له، اعتبر محامي حقوق الانسان في جمعية المحامين البريطانية بيت وذر بي أن منعه من زيارة البحرين يدل على الاهتمام الذي توليه الحكومة البحرينية لما يجري في زيارتي الأولى للبحرين.
وأضاف قائلا "قال لي أحد المسؤولين أن البحرين وقعت على اتفاقات حقوقية أكثر من بريطانيا، وذكرني بما قامت به حكومتي في غوانتانامو، لكن كان يجب أن يضيف أن الحكومة البحرينية تعلمت الكثير من التعذيب من بلدي".
وتابع "لجنة بسيوني التي تدفع لها حكومة البحرين استنتجت أن الحكومة قتلت الكثيرين وعذبت الكثيرين في السجون حتى الموت، ونسمع ان هناك كثيرين من السجناء لا زالوا مسجونين لأنهم عبروا عن رأيهم بحرية وقد تم تعذيب العديد منهم".
وأكد ان "البحرين مذنبة وترتكب التعذيب بحق مواطنيها وبعد عامين من تقرير بسيوني، قالت ان من لديه شكاوى فليقدمها للأمم المتحدة، وحالياً هناك تحقيق يجري لمتابعة هذه القضايا".
وبعد القاء الكلمات، جرى تكريم المناضل البحريني رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب، المعتقل لدى السلطات البحرينية بسبب مواقفه ضد الانتهاكات التي ترتكبها السلطات، وتسلم الدرع التكريمي لرئيس مركز الؤلؤة لحقوق الانسان عيسى الغايب.
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير