مرآة البحرين (خاص): نزل الآلاف اليوم الجمعة (14 فبراير/ شباط) إلى الشوارع في البحرين في الذكرى الثالثة للثورة، مؤكدين على المطالبة بالديمقراطية وتقرير المصير للشعب البحريني.

وتظاهر الآلاف من الرجال والنساء منذ الفجر في المناطق المحيطة بالعاصمة المنامة والمناطق الغربية وسترة والمحرق، تلبية لدعوة أطلقها ائتلاف 14 فبراير الذي يقود احتجاجات يومية منذ تفريق اعتصام مركزي في دوار اللؤلؤة مارس/ آذار 2011.

وحاول الآلاف في الضواحي الغربية للعاصمة من الوصول إلى دوار اللؤلؤة، إلا أن قوات النظام التي استخدمت القوة حالت دون وصولهم للدوار الذي استنفرت حوله المئات من عناصر الجيش والحرس الوطني.

ورفع المتظاهرون شعارات "يسقط حمد" ففي إشارة إلى ملك البلاد الذي طالبوا برحيله، فيما تقدم التظاهرات عدد من آباء الشهداء الذين طالبوا بالقصاص من المسؤولين الأمنيين والسياسين عن مقتل أبنائهم.

وكانت قوات المرتزقة قد انتشرت بشكل مكثف في بلدات السنابس، الديه وجدحفص القريبة من دوار اللؤلؤة. وأصابت القوات العشرات بالرصاص الإنشطاري (الشوزن) الذي استخدمته بكثافة، فيما أغرقت المناطق السكنية بالغازات السامة.

كما تناقلت شبكات إخبارية محلية عدد من الصور التي تظهر قوات المرتزقة وهم يعتدون بالضرب باليد على عدد من النساء في بلدة الديه،  في حادثة ليست الأولى من نوعها.

ومنعت قوات الأمن عددا من مراسلي وكالات الأنباء العالمية من دخول الديه، حيث أفادت الصحافية نزيهة سعيد (فرانس برس) أن قوات الأمن منعتها والمصورين مازن مهدي (الألماني) وحسن جمالي (أسيوشيتد برس) من دخول منطقة الديه.

وقال مازن مهدي أن القوات منعتهم من تغطية الاحتجاجات بحجة الحفاظ على سلامتهم.

وادّعت وزارة الداخلية أن إحدى حافلاتها تعرضت لتفجير في الديه دون أن تشير إلى وقوع إصابات. وعادة ما تكّب المعارضة وقوع مثل هذه الحوادث الأمنية، مع تأكيدها المستمر على العمل السلمي.

هذا ومن المنتظر أن تخرج تظاهرة واسعة بدعوة من قوى المعارضة عصر غدٍ السبت (15 فبراير/ شباط) ، وأكد الشيخ عيسى قاسم تأييده للتظاهرة التي قال أنه يراد لها أن تكون الأكبر.