مرآة البحرين: تجاهلت ثلاث من أصل أربع صحف محلية يومية، نشر أية بيانات توضح موقف المعارضة والمراجع الشيعية بخصوص أحداث يوم أمس الاثنين 3 مارس/ آذار 2014 التي أودت بحياة ثلاثة شرطة بينهم ضابط اماراتي.

وعدا صحيفة «الوسط»، فإن صحف الأيام، البلاد، الوطن، التابعة لأجنحة الحكم، لم تنشر بيانات الجهات المعارضة التي دانت فيها الحادثة وأعلنت تبرؤها منها، وذلك في مسعى لإخفاء موقف المعارضة الواضح من موضوع العنف، ورغبة في جعلها في موقف المتهم.

ونشرت صحيفة «الوطن» تقريراً تحريضيا ضد جمعية الوفاق، وضد الشيخ عيسى قاسم عنوانه " الوفاق وقاسم.. تحريض على «المرتزقة» يوم «الجمعة» وتبرؤ من «الأشتر» الاثنين". 

من جهتها حاولت صحيفة «الأيام» جمع أكبر قدر ممكن من الأصوات للتحريض على المعارضة وليس التفجير، وكذلك كانت صحيفة «البلاد».

وكانت الجمعيات المعارضة أدانت التفجير الذي وقع في الديه، وأعربت عن أسفها لوقوع ضحايا من أي طرف بمن فيهم قوات الأمن، قائلة إن «حرمة الدم تشمل كل إنسان». كما دعا بيان الجمعيات المعارضة "جماهير شعب البحرين المطالبين بالحقوق العادلة التمسك بالأطر والوسائل السلمية وإدانة هذه الأعمال الإجرامية والتبرؤ ومنها والتي تتبناها ما تسمى بسرايا الأشتر أو المقاومة أو أي جهة تتبنى التفجيرات واعمال العنف».

ومن جانب آخر، أصدر مرجعا الدين الكبيران الشيخ عيسى قاسم، والسيد عبدالله الغريفي، بياناً عبرا فيه بشكل واضح عن رفضهما "لأسلوب العنف و الإرهاب من أي جهة بعيدة أو قريبة».

وأضافا في بيانهما «ندين أي أسلوب من هذا النوع أقوى و أشدّ إدانة تعرفها لغة الأحداث، وأيّا كان المشار إليه بعنوان سرايا الأشتر أو المقاومة و هو عنوان مجهول الهُويّة و الواقع عندنا تماماً ، والذي أعلن تبنيه لتفجير اليوم الاثنين 3 مارس في شارع البديع مما سبّب من تلف للأرواح أو الجرح فأنا لا نراه إلا عملاً من أعمال التخريب و الإفساد التي ندينها و نرفضها كل الرّفض ، ولا يمكن أن تكون له صلة بالحراك السياسي الشعبي السلمي الذي نصر عليه و على عدم استبداله إلى اي لون من ألوان العنف و الارهاب".

كما أصدر المجلس العلمائي، أعلى مؤسسة للشيعة في البحرين، بيان مماثل دان فيه بشدة حادثة تفجير الديه.