في يوم الصوت العالمي
2014-04-16 - 5:44 ص
نبيل حسن تمام*
يحتفل العالم في هذا اليوم السادس عشر من أبريل الذي يمثل يوم الصوت العالمي تحت شعار "الصوت شيء مهم". ونحن في البحرين نشير لهذه المناسبة وبشكل متواضع جداً لما يمثله الاهتمام بالصوت وصحته من أهمية منذ مايقرب من خمس سنوات. وقد صاحب قبلها إنشاء عيادة الصوت الملحقة بدائرة الأنف والأذن والحنجرة بمجمع السلمانية الطبي والتي بدأت بشكل عملي منذ مطلع العام 2000.
جل اهتمامنا بهكذا مناسبة هو نشر الوعي بأهمية الحفاظ على صحة الصوت وتكرار الإرشادات العامة التي تمثل برنامج صحة للصوت لدى المجتمع والناس بشكل عام، ولمن يستخدمون صوتهم مهنيا بشكل خاص، ونخص بالذكر المدرسات والمدرسين، الخطباء والملالي، والرواديد والمنشدين، وأساتذة الجامعات، وعلى الأخص المطربين والمغنيين والممثلين.
إن "متلازمة سوء استخدام الصوت" خلال أداء المهنة أو من خلال الكلام تمثل الأكثر شيوعا كسبب في بحة الصوت، وبعدها تباعا تأتي الأسباب العضوية كسبب لبحة الصوت ومنها؛ التهابات الحنجرة الحادة أو المزمنة، تتكون نتوءات أو عقد أو زوائد لحمية على الحبال الصوتية، وجود ضعف أو شلل في حركة الحبال الصوتية إما نتيجة التهاب أو إجراء جراحات الغدة الدرقية، وجود أورام من النوع الحميد أو الخبيث على الحنجرة بسبب التدخين، كل هذه الأسباب العضوية تمثل الجزء اليسير من بحة الصوت والتي يجب اكتشافها مبكرا قبل استفحالها.
وقد تكون هناك أسباب مجتمعة لمشاكل الصوت منها السلوكيات السيئة في إسلوب الحياة اليومية للمحترفين مما تضر بصحة الصوت والأداء منها على سبيل المثال الأداء الخاطئ لإصدار الكلام والصراخ و عدم تنظيم النفس العميق مع أداء الصوت وعدم الإحماء وعدم شرب الماء الكافي لترطيب الحنجرة والتدخين وشرب كميات كبيرة من الشاي والقهوة التي تسبب جفاف الحنجرة وتناول الوجبات الدسمة قبل النوم مباشرة مما يضاعف من مشاكل الاسترجاع المريئي الصامت والذي وثقته دراسات علمية كثيرة مما يسبب مضاعفات سيئة على الحنجرة والصوت.
لهذا سنذكر بالتفصيل برنامج صحة الصوت وفيه:
أولا: ترطيب الحنجرة، وهناك الترطيب الخارجي الذي يشمل منع التنفس عن طريق الفم، منع التدخين، استخدام الأدوية التي تسبب جفاف الحنجرة. والترطيب الداخلي الذي يشمل منع تناول القهوة والشاي والكحول والمياه الغازية والتعرق في فصل الصيف بدون تعويض الفقد بشرب كميات وافرة من الماء.
ثانيا: الشعور بوجود بلغم في البلعوم وبالتالي محاولة طرده باستخدام النحنحة والتي تضر كثيرا الحبال الصوتية، ولهذا ننصح بشرب الماء وأخذ أدوية طاردة للبلغم والتوقف نهائيا عن النحنحة واستبدالها بكحة خفيفة، هذا إلى جانب استخدام أدوية الحموضة.
ثالثا: تهييج الحنجرة، هناك عادات وسلوكيات يقدم عليها الناس تؤدي إلى تهييج شديد في الحنجرة مثل المحادثات الطويلة على الهاتف والصراخ المتواصل وعمل تمارين عضلية شديدة بعد يوم عمل متوتر وشاق، ولهذا ننصح بإراحة الصوت لمدة عشر دقائق كل ساعتين والتحدث بصوت متزن وهادئ ووقف التدخين وشرب كميات وافرة من الماء ووقف تناول أدوية مضادات الحساسية.
رابعا وأخيرا: الاسترجاع المريئي، والذي أثبتت دراسات علمية كثيرة أضراره على الحنجرة والصوت، ولهذا يجب الاهتمام بتناول الوجبات الخفيفة والامتناع عن الوجبات الدسمة وتفادي النوم مباشرة بعد الوجبات وفي الحالات الشديدة يفضل تناول أدوية مضادات الحموضة لحماية الحنجرة.
*منسق عيادة الصوت في مجمع السلمانية الطبي.
- 2016-09-25السيد عباس شبّر: ما الذي اثار جمعيتي الأصالة والمنبر في بيانهما الأخير !!
- 2015-03-11أحمد رضي: الانتهاكات بحق الإعلاميين مستمرة ... البحرين تُحاول إخماد الأصوات المُعارضة منذ 2011
- 2015-02-28آسيا خلف: لم يكن كباقي المقاطع المسرّبة.. لقد ذكّرنا بروح الشهيد بوحميد
- 2015-02-11جليلة السيد ومريم سهوان بين اصوات التعذيب
- 2015-01-06شجرة شيخ علي سلمان