سايمون هندرسون أمام الكونجرس: القوات السعودية قد تتدخل مرة أخرى في البحرين

2014-05-26 - 4:15 ص

مرآة البحرين (خاص): قال مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في "معهد واشنطن" سايمون هندرسون إن القوات السعودية قد تتدخل في البحرين مع تزايد العنف، مشددا على أن آل سعود (العائلة الحاكمة في السعودية) حريصون ألا تعمل الإصلاحات السياسية على تشجيع الشيعة السعوديين على المطالبة بإصلاحات مماثلة.

وبيّن في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأميركي أن واشنطن والمنامة تختلفان حول كيفية المضي قدماً لحل الأزمة السياسية التي انفجرت عام 2011.

هندرسون الذي كان يقدم شهادته أمام اللجنة حول مستقبل الأنظمة الخليجية الحليفة لأميركا، رأى أن هناك ثلاث سمات تميز دول "مجلس التعاون الخليجي" عن معظم بلدان العالم العربي.
وعن السمة الأولى قال إن تلك الدول تحتل الصدارة - وفقاً لوجهة نظرها - [في الحماية على] الإسلام السني، الذي تتبعه معظم دول العالم العربي، ضد الإسلام الشيعي، الذي تتزعمه إيران الفارسية غير العربية، منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979.

وأضاف "ولجميع هذه البلدان اقتصاديات تعتمد على النفط"، متابعا "وعلى الرغم من عدم ديمقراطيتها، إلأ أن النظم السياسية لهذه الدول وراثية وليست ديكتاتورية".

وفيما يخص البحرين قال إن "واشنطن والمنامة تختلفان حول كيفية المضي قدماً لحل الأزمة السياسية التي انفجرت عام 2011 عندما قامت القوات الحكومية بمواجهة المظاهرات، من قبل المحتجين الشيعة بشكل رئيسي، مما أدى إلى استقالة أعضاء شيعة في الجمعية الوطنية".

وتابع "وفي الوقت نفسه، فإن الجيش الأمريكي ممتناً من [استمرار] البحرين في توفير مرافق موانئها للبحرية الأمريكية واستضافتها لمقر الأسطول الخامس الأمريكي. ويبدو أن نقاشاً يدور داخل العائلة البحرينية المالكة حول ما إذا كان ينبغي تقديم تنازلات. وكان الوسيط الرئيسي هو ولي العهد سلمان لكنه يواجه معارضة من المتشددين، من بينهم وزير الديوان الملكي والقائد العام للقوات المسلحة لـ "جيش الدفاع البحريني"، الذين يُعرفون بشكل جماعي باسم الخوالد".

وبيّن هندرسون "إن بعض أعضاء العائلة المالكة غاضبون من الضغوط الأمريكية ويظهر أنهم على استعداد للمخاطرة بسحب التسهيلات المقدمة للجيش الأمريكي. ويتأرجح الملك حمد بن عيسى آل خليفة بين الفريقين. وفي ظل فشل الإصلاحات السياسية، فإن النتيجة الأكثر احتمالاً تشمل قيام المزيد من أعمال العنف وتدخل قوات الأمن السعودية مرة أخرى".

وأكد أن آل سعود حريصون على عدم انتشار العنف في البحرين إلى بلادهم وألا تعمل الإصلاحات السياسية على تشجيع الشيعة السعوديين على المطالبة بإصلاحات مماثلة. وهناك احتمال خارجي آخر هو أن تسعى السعودية إلى تشكيل اتحاد سياسي مع البحرين.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus