مرآة البحرين: أكد والد المتوفى عبدالعزيز العبار (27 عاماً) إن النيابة العامة استدعت أمس الخميس (12 يونيو/ حزيران 2014) زوجته إثر إصرارها على تسلم تقرير من النيابة يفيد بأن ابنهما تعرض لطلق ناري.

ونقلت صحيفة "الوسط" في عددها الصادر اليوم الجمعة (13 يونيو/حزيران 2014) عن والد الشهيد قوله "كنا قد توجهنا إلى النيابة العامة لمراجعة واستلام تقرير أمضيت عليه مسبقاً يفيد بأن سبب وفاة ابني كان بسبب إصابته بأعيرة نارية (شوزن)، وما حدث أن الموظف الذي وعدنا بمنحنا التقرير لم يكن موجوداً، فطُلب منا المغادرة على أن نراجع النيابة يوم الأحد المقبل، إلا أن زوجتي رفضت الخروج من دون استلام التقرير، وذلك لمضي مدة طويلة على وفاة ابننا من دون دفنه أو استلام التقرير الرسمي الذي يبيِّن السبب الحقيقي للوفاة، إضافة إلى مراجعتنا المتكررة لعدة جهات حكومية طوال هذه المدة"، مشيراً إلى "أننا لا نطالب بغير التقرير الذي وقعنا عليه والذي يبيِّن ما توفى عليه ابننا عبدالعزيز".

وتابع: "بعد تعذر وكيل النيابة عن منحنا التقرير، انسحبت من المكتب، ونزلت إلى قاعة الانتظار فيما ظلت زوجتي في المكتب تحاول الحصول على التقرير، وإذ بي أفاجأ باستدعاء الشرطة النسائية، وإخراج زوجتي بشكل هادئ من المكتب"، لافتاً إلى "وجوب تقدير الظرف الإنساني لهذه الأم التي تعاني من فقدان ابنها الذي لم يدفن بعد".

وكان والد المتوفى عبدالعزيز العبار قد أعلن أن لا مستجدات في ملف وفاة ابنه، والذي مرّ على إعلان وفاته أكثر من شهر، وإن جثته مازالت في ثلاجة الأموات (المشرحة)، على الرغم من مخاطبته إدارة التظلمات والنيابة العامة و"المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان".

وذكر أن ابنه تعرّض في 23 فبراير/ شباط 2014 لإصابة مباشرة في الوجه بطلقة غاز مسيل للدموع إضافة إلى انتشار "الشوزن" في جسمه، وذلك خلال مناوشات أمنية في ختام عزاء الشاب سيدعلي الموسوي في منطقة سار، ودخل على إثرها في غيبوبة استمرت لـ 52 يوماً، إلى أن تم الإعلان عن وفاته في 18 مايو/أيار 2014.