"جين بساكي": واشنطن تدرس ردها على طرد البحرين مساعد وزير الخارجية
2014-07-09 - 8:58 م
مرآة البحرين (خاص): أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي أن الولايات المتحدة تدرس ردها على قرار الحكومة البحرينية طرد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توماس مالينوسكي.
وقالت بساكي، في المؤتمر الصحافي اليومي أمس الثلثاء (8 يوليو/تموز 2014)، إن "رحلة مالينوسكي كان مخطط لها منذ البدء، وقد عملنا مع الحكومة عليها"، مضيفة "الحكومة البحرينية طلبت حضور ممثل عن وزارة الخارجية البحرينية في كل لقاءاته الخاصة مع قادة المجتمع السياسيين والمدنيين، بما فيها اللقاءات داخل السفارة الأميركية. وهذا ليس نموذجيًا وليس مناسبًا برأينا ويتعارض مع الأعراف الديبلوماسية الدولية".
وأكدت أن بلادها ستبقى على "علاقة وثيقة بحكومة البحرين وأيضًا بحكومة أي بلد آخر يعبر عن قلقه، وفقًا للبروتوكول والإجراءات العامة".
وفي ما يلي النص الكامل للمؤتمر الصحافي لبساكي بشأن البحرين:
سؤال: هل يمكنك إطلاعنا على آخر المستجدات في قضية مالينوسكي؟
السيدة بساكي: طبعًا. أعتقد أننا تكلمنا عن ذلك. ولكن في حال لم تطلعوا جميعكم على التفاصيل، سأتكلم عن الاجتماعات التي أجراها هناك. لقد وصل مالينوسكي إلى البحرين في تموز/يوليو. في مساء ذلك اليوم، شارك قليلًا في إفطار جمعية الوفاق الذي كان متاحًا للجميع. وخلال زيارته، كان يفترض به المشاركة في عدة إفطارات لشرائح عدة من المجتمع، كالمعتاد. وقد التقى أيضُا بوزير الداخلية البحريني ورئيس الشرطة، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان. وكان لديه اجتماعات مقررة في الأيام المقبلة مع ولي العهد والنائب الأول لرئيس الوزراء والمدير العام لمكتبه ووزير الخارجية ووزير العدل والشؤون الإسلامية ووزير الداخلية وأمين عام التظلمات ولجنة حقوق السجناء والمعتقلين ورئيس وحدة التحقيق الخاصة في النيابة العامة.
وكما لاحظتم في البيان الذي اصدرناه البارحة، كانت رحلة مخططًا لها منذ البدء، وقد عملنا مع الحكومة عليها. وقد أجرى لقاءات داخلية في السفارة اليوم ومن المقرر أن يغادر اليوم ايضًا. وبحسب معلوماتنا، لم تغير الحكومة البحرينية موقفها.
سؤال: كم كان يفترض به البقاء هناك؟
السيدة بساكي: كان قد خطط للبقاء هناك خلال نهاية الأسبوع، أو خلال هذا الأسبوع.
سؤال: وسوف يغادر اليوم؟
السيدة بساكي: من المقرر أن يغادر اليوم.
لست أعلم إن كان قد غادر، مع الفرق في التوقيت...
سؤال: هل أجرى كل اللقاءات التي خطط لها؟
السيدة بساكي: لا
سؤال: لقد اشتكى البحرينيون - وقد نفيتم ذلك- من أنه التقى فقط بجماعة واحدة أو طائفة واحدة ولم يلتق بالجميع، وأن هذا لا يفعل محاولتهم الحوار. وقد أعرب مجلس التعاون الخليجي، الذي ترأسه السعودية، عن الأمر ذاته. هل أنتم قلقون من تأثير هذا الحادث ليس فقط على علاقاتكم بالبحرين ولكن بدول الخليج بمن فيها السعودية، ولتي لديكم معها علاقة متوترة بالفعل؟
السيدة بساكي: لا، لسنا كذلك. سنبقى على علاقة وثيقة بحكومة البحرين وأيضًا بحكومة أي بلد آخر يعبر عن قلقه، وفقًا للبروتوكول والإجراءات العامة. وكما قلت، ولكن ذلك لا تأثير له، كان من المقرر التقاؤه بمسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة البحرينية وقد أجرى بعض هذه الاجتماعات قبل حصول كل هذه الأحداث البارحة. ولكن هذا لا يشكل مصدر قلق لنا.
سؤال: نعم. قال السيد مالينوسكي في تغريدة على تويتر أعادت نشرها وزارة الخارجية أن المسألة لا تتعلق به، ولكنن بمحاولة السلطات البحرينية تقويض الحوار والمصالحة الوطنية. هل يعبر هذا عن موقف وزارة الخارجية الأمريكية بأن الحكومة البحرينية ليست مهتمة بالحوار والمصالحة الوطنية؟
السيدة بساكي: في الواقع، لقد تكلمنا عن ذلك بالتفصيل البارحة. من الواضح أن جميع الأطراف بمن فيها الحكومة البحرينية مهتمة بإجراء تقدم في عملية المصالحة. ولا يوجد أي شيء لدي أضيفه للتغريدة التي ذكرتها.
سؤال: هل يشكل إعادة نشر وزارة الخارجية الأمريكية لتغريدة مالينوسكي تأييدًا لموقفه؟
السيدة بساكي: لما كنت نظرت إلى الأمور من هذا المنحى.
سؤال: هل جرت أي محادثات بين السفير الأمريكي والحكومة البحرينية حول أي أمر تعتبره وزارة الخارجية خارجًا عن المعتاد بنسبة كبيرة؟
السيدة بساكي: نحن على اتصال وثيق بالحكومة البحرينية. لا يوجد لدي أي تفاصيل عن اجتماعات خاصة أشرحها لكم.
سؤال: ما هو ردكم على هذه الخطوة؟
السيدة بساكي: في الواقع، نحن ندرس ردنا على قرار الحكومة البحرينية. ولكن مجددًا هذا الأمر حدث البارحة، ولا يوجد أي شيء أضيفه بهذا الشأن.
سؤال: متى يمكننا توقع الرد؟
السيدة بساكي: لا يمكنني التنبؤ بذلك للأسف.
سؤال: حين يغادر مالينوسكي البحرين، هل سيعود إلى الولايات المتحة مباشرة أم أنه سيجري زيارات أخرى في منطقة الشرق الأوسط؟
السيدة بساكي: هذا سؤال جيد. أعتقد أنه سيعود إلى واشنطن. ولكن يمكننا التأكد من ذلك.
سؤال: هل سيتجاوب؟
السيدة بساكي: كان من المقرر مغادرته البحرين اليوم. لست أكيدة مع تفاوت التوقيت إن كان قد فعل.
سؤال: إذًا لقاؤه الأخير كان، للتأكد فقط، مع الجماعة التي لم يكن مرغوبًا لقاؤه معها؟
السيدة بساكي: في الواقع، لقد أجرى أيضًا لقاءات البارحة مع وزير الداخلية ورئيس الشرطة والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وأيضًا مع قادة الوفاق. ولكنه كان قد أجرى لقاءات مع الحكومة كما التقى بممثلين عن المعارضة.
سؤال: هل يمكنك التوضيح إن كان السبب اللقاء بحد ذاته أم أنهم طلبوا حضور شخص ما في هذا اللقاء وقوبل طلبهم بالرفض؟
السيدة بساكي: في الواقع، هناك سببان. وقد أشرنا إلى ذلك في البيان. لكن الحكومة البحرينية طلبت حضور ممثل عن وزارة الخارجية البحرينية في كل لقاءاته الخاصة مع قادة المجتمع السياسيين والمدنيين، بما فيها اللقاءات داخل السفارة الأمريكية. وهذا ليس نموذجيًا وليس مناسبًا برأينا ويتعارض مع الأعراف الديبلوماسية الدولية. ولكن كان هناك عدة اجتماعات أجراها مسؤولون داخل البحرين ولم تتم مساءلتهم عنها، وبالتالي من الواضح أن هذا لاا يتوافق مع المعايير المستخدمة هناك.
سؤال: لقد قلت"طلب". بينما في بيان البارحة قلتم أنهم ألحوا وأصروا. كان أكثر من مجرد طلب، أليس ذلك؟ هل كان هناك ممثلين حاضرين عن وزارة الداخلية أو الخارجية في هذا الاجتماعات أم تم رفض ذلك؟
السيدة بساكي: أنا أعي ذلك. في الواقع، هناك بعض الاجتماعات حيث يكون ذلك مناسبًا أما في بعضها الآخر، فلا. لا توجد لدي لائحة بأسماء الحضور في كل من هذه اللقاءات، ولكننا طبعًا لم نشعر بإصرار وإلحاح أو طلب الحضور فيها.
سؤال: هناك سؤال آخر يتعلق بهذه المسألة: عادة يتم تنسيق مثل هذه الاجتماعات مع السلطات. هل كان الحال كذلك ام أنه تم تنسيق هذا الاجتماع في اللحظات الأخيرة؟
السيدة بساكي: لقد تم تنسيق هذه الزيارة على مستوى عال مع الحكومة.
سؤال: بكل تفاصيلها، بما فيها اللقاء بهذه المجموعة؟
السيدة بساكي: في الواقع، تقريبًا. فوزير الخارجية وعدد من المسؤولين رفيعي المستوى يلتقون بعدة مجموعات، من قادة الممجتمع المدني، حين يزورون أي بلد. وبالتالي فقد كان هناك درجة عالية من التنسيق في هذا الملف مع الحكومة.
سؤال: سبب سؤالي هو إرادتي التأكد من أن الحكومة البحرينية كانت على علم بأن مساعد وزيرة الخارجية سيلتقي بهذه المجموعة ، أليس كذلك؟
السيدة بساكي: في الواقع تمت مناقشة جدول أعماله. ولا علم لدي بعدد الاجتماعات التي كانوا على علم بها... ولكن بالطبع حصلت لقاءات بين مسؤولين في الحكومة وهذه الجماعات قبل الآن. لذلك هناك سوابق كثيرة.
سؤال: إلى أي مدى يكون غريبًا أن تشدد حكومة البلد المضيف- وهذه هي اللهجة المستخدمة في بيان البارحة- على السماح لأحد ممثليها بحضور الاجتماعات الخاصة التي قد يجريها مسؤول أمريكي؟
السيدة بساكي: في الواقع هذا الأمر غريب جدًا، وبحسب رأينا هو غير مناسب ويتعارض مع الأعراف الديبلوماسية الدولية.
سؤال: بالنظر إلى أن ما قام به مالينوسكي هو مجرد زيارة، كيف ترد الولايات المتحدة على مثل هذا الموقف؟ أعني أنه عادة حين يكون هناك شخص غير مرحب به- يكون هناك ديبلوماسي أو اثنين يتم إخبارهما بضرورة حزم حقائبهما في مهلة 48 ساعة وما إلى ذلك. كيف تردون على مثل هذا الموقف للإيضاح للمملكة بأن هذا أمر غير مسموح؟
السيدة بساكي: في الواقع نحن ندرس ردنا على الحكومة. من الواضح أن هذا الأمر تم في ال24 ساعة الماضية، لذلك لا أستطيع التنبؤ بالتوقيت أو بحل هذه المشكلة الآن.
سؤال: هل هناك قلق من أن الولايات المتحدة ستتصرف بحذر بسبب وجود الأسطول الخامس في البحرين؟
السيدة بساكي: علاقتنا القوية مع البحرين هي أمر نود طبعًأ الحفاظ عليه، ولكن من الواضح أننا ندرس مجموعة من الخيارات مع أخذ ذلك بعين الاعتبار.
سؤال: هل هذه المجموعة من الخيارات تتضمن التخلي عن العلاقة القوية مع البحرين؟
السيدة بساكي: لا ، لم أقل ذلك. ولكن هناك طبعًا ردنا. هناك مجموعة من الخيارات التي ندرسها مع أخذذلك بعين الاعتبار.
سؤال: هل يتضمن أحد هذه الخيارات نقل الأسطول الخامس؟
السيدة بساكي: لا، لم أقل ذلك. كنت أريد إيصال العكس، أي أن علاقتنا الوثيقة مع البحرين هي أمر نود الحفاظ عليه، وهذا أحد أسباب إجرائنا محادثات عبر قنوات ديبلوماسية.
سؤال: إذًا، وبعبارة أخرى، حفاظكم على علاقة وثيقة مع البحرين يساوي، إن لم نقل أنه أكثر أهمية من احترامهم لحقوق الإنسان وعملهم للوصول إلى المصالحة الوطنية.؟
السيدة بساكي: هذا كله عامل. من الواضح أننا أثرنا قضايا حقوق الإنسان في كل فرصة ممكنة وعبرنا طبعًا عن قلقنا البالغ إزاء أحداث ال 24 ساعة الأخيرة.
سؤال: هل من العادل اعتبار وجود الأسطول الخامس أداة للمساومة؟ أو أي نوع من النفوذ؟
السيدة بساكي: أنا لا أراهن على ذلك، طبعًا، نحن ندرس ردنا. المسألة حصلت في ال 24 ساعة الأخيرة. ولكن الأمور لن تذهب في هذا الاتجاه.
سؤال: إذن تعبرون عن قلقكم بشأن عدم رضاكم عن هذا التصرف؟ ألا تستطيعون القول أنكم غاضبون؟
السيدة بساكي: لا أعلم إن كنت قد اطلعت على بياننا الذي أصدرناه االبارحة.
سؤال: لقد اطلعت عليه.
السيدة بساكي: لكنه كان بيانًا شديد اللهجة ويعبر عن رأينا بأحداث ال 24 ساعة الماضية. هذا ما سيبقى الحال عليه، لقد أوصلنا رأينا بشكل خاص وستستمر المحادثات بشكل سري أيضًأ وسنستمر في النظر بشأن ردنا.
سؤال: في الواقع، فلنقل أنه بيان شديد اللهجة فيما يتعلق بالبيانات الخاصة بالبحرين، ولكن "قلقة جدًا" تختلف عن "ندين" أو غيرها من العبارات، أليس كذلك؟. أعني أنني أؤيدك. لقد كان بيانًا شديد اللهجة بالنسبة للبيانات الصادرة بشأن البحرين...
السيدة بساكي: أود أيضًا أن أنبهك إلى أنني قلت أن مطالبهم كانت غير مناسبة وتتعارض مع الأعراف الدولية.
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات