الكاتب عبدالله خليفة يرد على تكفير "الأصالة" له: "فهمتم غلط"... مقالي عرض لفيلم نوح وليس للأديان
2014-08-11 - 4:10 م
مرآة البحرين: رد الكاتب عبدالله خليفة على الانتقادات التي لقيها إثر مقال له وصف فيه قصة النبي نوح بأنها "أسطورة وخرافة مستقاة من التراث العراقي واليهودي"، قائلاً "إن الفكرة السلبية لا تقتلها الرصاصة ولا القبضة الحديدية بل الفكرة المضادة، والكلمة البديلة والحوار".
يأتي ذلك بعد يوم من إصدار جمعية "الأصالة" السلفية، بياناً أعلنت فيه "كفر" خليفة رداً على عرضه مراجعة في عموده اليومي بصحيفة "أخبار الخليج" عن فيلم "نوح"، وهو فيلم ملحمي ديني من إخراج دارين أرنوفسكي وكتابة أرنوفسكي وآري هاندل.
وقال خليفة "قمت خلال الفترة الأخيرة، وربما حتى سنوات بنشر تنوير ثقافي يتطرق إلى جذور المنطقة الاجتماعية والثقافية، وكان هذا يتضمن درس الظاهرات المختلفة، ولا شك أن ذلك يصدم بعض القراء الذين لم يقرؤوا أشياء كثيرة في تراث المنطقة الأسطوري والتاريخي، وهي معارف موجودة في مئات الكتب المنشورة والموجودة في المكتبات، وبدا لهم أن يخرج ذلك في الصحف اليومية أمراً غريباً في حين أن كتب درس الأديان وتراث المنطقة تعج بها الأرفف".
وأضاف الكاتب بصحيفة "أخبار الخليج" في مقال اليوم الاثنين "علينا أن نفتح صدورنا وعقولنا لأي نقد أو حوار، ونتفهم الآخرين ووجهات نظرهم، فالأمر هو حوار وبحث مشترك ومساهمة في التنوير مع احترام العقائد من دون غلق لحريات البحث". وتابع موضحاً "إن عرض الثقافة اليهودية وسيطرتها على السينما ونشر رؤاها الخاصة هو نقاش عن تلك السينما السيئة التي تستغل مواد الأساطير القديمة في عروض لصالحها وليس هذا نقداً للعقائد الأخرى". وقال "هو عرض لفيلم نوح وليس للأديان، فكهذا تصور منتجو الفيلم التاريخ، وهو رد عليهم وتلاعبهم بمواد الثقافة البشرية وتصويرهم للإله بهذه الطريقة البشعة، مؤكداً بأنه "نقد للفيلم لا للديانات". ورأى خليفة "إن الفكرة السلبية لا تقتلها الرصاصة ولا القبضة الحديدية بل الفكرة المضادة، والكلمة البديلة والحوار".
واتهمت جمعية الأصالة (السلفية) في بيان أمس الكاتب في أخبار الخليج عبدالله خليفة بـ "الكفر"، بعد أن قالت إنه كتب مقالا وصف فيه قصة النبي نوح بأنها أسطورة وخرافة مستقاة من التراث العراقي واليهودي. وأشارت جمعية الأصالة إلى أن عبد الله خليفة، الكاتب الصحفي بجريدة أخبار الخليج ، طالعنا يوم 6/8/2014 بمقالة عن الفيلم المسمى (نوح) "احتوت إلحاداً وجحوداً صريحا لما ورد في القرآن الكريم وإنكاراً لربوبية الله عز وجل وألهويته وتطاولاً قبيحاً على الذات الإلهية ونعتها بالقسوة والعنف والكراهية".
وقالت الأصالة أن "الكاتب رأى في معرض حديثه عن الفيلم المذكور أعلاه إن قصة سيدنا نوح عليه السلام مجرد أسطورة وخرافة مستقاه من التراث اليهودي والعراقي"، معتبرة أن "هذه الكلمات ولاشك تحتوي كفراُ أشد من كفر أبي جهل، وإلحادً صريحاً صادما، وجحوداً ونكراناً لوجود الله عز وجل وإرساله الرسل والأنبياء لبني آدم"، مبدية تعجبها "من كيفية السماح لهكذا مقال أن يُنشر بالبحرين المسلمة"، وفق تعبيرها.
وطالبت الأصالة من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة العدل بـ"اتخاذ الاجراءات اللازمة وبدون تأخير، ومن النيابة العامة توقيف الكاتب ومساءلته وتحويله إلى القضاء من أجل منعه من الكتابة إذا أصر على هذه الأفكار الإلحادية".
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير