المعارضة تدشن حملة ضد التجنيس السياسي... و"المرزوق": ما يحصل هو "إبادة جماعية".. تجنيس 95 ألف أجنبي بنسبة 17 % إلى عدد السكان

2014-08-17 - 7:21 م

مرآة البحرين (خاص): وصف المساعد السياسي لأمين عام جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية، خليل المرزوق، عملية التجنيس السياسي الجارية في البحرين منذ سنوات بأنها تقترب من "الإبادة الجماعية". وقال في مؤتمر صحافي عقده اليوم بجمعية "الوفاق" لإطلاق حملة تستهدف وقف التجنيس "أرقام النظام الرسمية تتحدث عن تجنيس 95,372 أجنبي، أي بنسبة تصل إلى 17,3% من عدد السكان"، مضيفاً بأن ذلك يعني "أن هناك تغييرا في التركيبة الديمغرافية بنسبة 17%".

وعلق على ذلك قائلاً "هذا شيء مهول لا يمكن أن يصدق".

وقال المرزوق "هذه النسب والأرقام لا يمكن أن نعتبرها إلا تهديدا حقيقيا يحتاج إلى كشف ومتابعة ومحاسبة"، موضحاً "خلال عشر سنوات سيصبح البحرينيون أقلية، وهذا تهديد الى الهوية البحرينية".
وتابع المرزوق "بعد 2040 لا يمكن أن يصمد النص الدستوري بأن البحرين عربية إسلامية، لأن هويتها ستصبح غير ذلك".

وقال "في الأعراف الدولية عندما يكون التجنيس بهذه الوتيرة فإن الحديث يدور عن إبادة جماعية للسكان الأصليين"، مؤكداً بأن "السكان الأصليين ليسوا فقط شيعة إنما شيعة وسنة".

وأضاف "مخطئ من يعتقد بعنوان طائفي بأن التجنيس يفيد طائفته"، معتبراً بأن ذلك "يحول البحرين من دولة مواطنة إلى دولة طائفية".

ورأى بأن "من يعتقد بأن التجنيس يضيف له في الحسابات السياسية فهو واهم ومخطئ"، موضحاً "الحسابات السياسية تقول إن هؤلاء سينافسون البحرينيين ولهذا تداعيات في المستقبل"، وفق تعبيره.

وتابع "إذا كان هناك قصور نظر بأن التجنيس يوفر مكاسب آنية، فنحن نقول بأنها تفتح كوارث مستقبلة".

وقال المرزوق "لا أحد يستطيع أن ينكر تداعيات التجنيس، وقد رأينا كيف أن بعض كتّاب الموالاة يشتكون من هذه العملية"، متسائلاً "ماذا يعني هذا في موضوع الأمن الاجتماعي والاقتصادي؟".

وأضاف بأن "من سيرث إدارة البحرين في المستقبل عليه أن يحاسب من مشاكل العبث في التركبية السكانية".

وقال بأن "على المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن ينظر إلى موضوع التجنيس في البحرين على أنه موضوع كارثي ضد استقرار البحرين".

كما أشار أيضاً بأن "على دول الخليج أن تنظر إلى موضوع التجنيس بأنه أمن أقليمي، لأن المجنسين يحمل بعضهم فكراً خطيراً"، وفق تعبيره.

وأضاف المرزوق "بعملية التجنيس فإنه لا يمكن أن يكون هناك حل في المستقبل، فكل ما نريده الآن من دوائر انتخابية عادلة سيخل بها التجنيس".

واعتبر أن "عملية التجنيس إذا كانت أهدافها سياسية، فهي تخل بكل المنظومة الوطنية خصوصاً إذا كانت لها تداعيات"، معتبراً بأن "معالجة هذا الأمر لابد أن توفر إلى البحرينيين وطناً مستقراً بحيث لا يشعرون بحاجة إلى الهجرة إلى قطر أو غير قطر".

وقال "هذا العنوان يجب على السلطة أن تنظر له بشكل جدي بعيداً عن كونه مشاكل سياسية بين دولة ودولة"، في إشارة إلى الخلافات التي ظهرت على السطح مؤخراً بين البحرين وقطر إثر تجنيس الأخيرة العشرات من أفراد القبائل السنية البحرينية.

وأوضح المرزوق "نحن ننظر الى أن البحرينيين يجب أن يستقروا في البحرين ويشعرون بالاطمئنان في بلدهم"، وفق تعبيره.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus