"المعهد الدولي لعلوم الكمبيوتر": طالب الدكتوراه بيل مارك زاك يحقق في موضوع استخدام الدول القمعية للهجمات الإلكترونية

بيل مارك زاك
بيل مارك زاك

2014-09-04 - 12:23 ص

مرآة البحرين (خاص): عرض موقع "معهد علوم الكمبيوتر الدولي" ICSI، ومقرّه كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، تقريرا عن طالب الدكتوارة وخبير الأمن الإلكتروني بيل مارك زاك، عقب الورقة البحثية التي قدّمها في مؤتمر علمي رفيع قبل أسبوعين.

واحتوى التقرير المنشور على صفحة المعهد تصريحات وخلفية أرشيفية عن مارك زاك، الذي قام بتأسيس منظّمة بحرين ووتش بالتعاون مع ناشطين آخرين، فضلا عن اهتمامه التقني بعمليات التجسس الإلكتروني في البحرين، والتي تقع في صميم اختصاصه الجامعي، كطالب في برنامج الدكتوراه بعلوم الكمبيوتر، بجامعة بركلي في كالفورنيا.

تقرير المعهد الدولي

يدرس بيل مارك زاك، وهو طالب في مرحلة الدكتوراه يشرف عليه مدير الشبكات والأمن فيرن باكسون، كيفية استخدام الأنظمة القمعية حول العالم التكنولوجيا لقمع الناشطين. ويهدف بيل من خلال دراسته هذه إلى لفت أنظار وسائل الإعلام الدولية إلى هذه الأعمال وإلى تطوير حلول تقنية وتدريب الناشطين لتمكينهم من حماية أنفسهم من الهجمات الإلكترونية التي تشنها الأنظمة.

يقول بيل: "أحقق هنا في نوع خاص من الأبحاث لا يثير الاهتمام غالبًا". وأضاف أنه لطالما افتقرت بحوث الناشطين إلى معايير إثبات الصرامة.

يعود اهتمام بيل مارك زاك بالشرق الأوسط إلى الثلاث سنوات ونصف التي أمضاها في البحرين كطالب في المرحلة الثانوية. ويقول بيل إنه "عندما تذهب إلى ثانوية في مكان معين فإنك تتعرف على السكان هناك ويصبحون جزءًا مما أنت عليه."

وخلال انتفاضات الربيع العربي التي وصلت إلى ذروتها في البحرين في 14 فبراير/شباط 2011، زادت الحكومة من استخدام الأسلحة لمحاربة المتظاهرين واستعانت بشركات علاقات عامة غربية لتلميع سمعتها أمام الدول الأخرى. في ذلك الوقت، انصب اهتمام مارك زاك على سحابة الحوسبة ولغات البرمجة. تعرف بيل إلى عدد من الناشطين العاملين في الشرق الأوسط على تويتر في شباط 2012 وأسسوا بحرين ووتش، وهي منظمة بحوث ودعم مستقلة وقد تشكلت "من دون أي نوع من الهيكلية بل كجماعة على الإنترنت". هذا ويصرح بيل أن هذا الأمر يساعد الناشطين كثيرًا في الدفاع عن أنفسهم في وجه هجمات الأنظمة القمعية "فعقول الدول مبرمجة على النظر إلى الناشطين كأشخاص يقومون بالتنظيم".

فضلًا عن ذلك، يعمل بيل مع عدد من منظمات حقوق الإنسان منها؛ منظمة الخصوصية الدولية وهي منظمة خيرية مقرها لندن، وسيتيزن لاب في مدرسة مونك للشؤون العالمية في جامعة تورنتو.

في أبريل/نيسان ومايو/أيار 2012، تلقى عدد من الناشطين المهتمين بقضية البحرين ملفات مرفقة مشبوهة. وقام بيل بتحليلها فوجد أنها تحتوي على برنامج تجسس طورته شركة غاما الدولية التي يقع مقرها في ألمانيا ويمكن لنظام التجسس FinFisher حفظ كلمات السر ورصد لوحة المفاتيح وأخذ لقطات للشاشة من كمبيوتر الضحية. تعقب بيل وزملاؤه أوامر برنامج التجسس وسيرفر تحكم لعنوان في البحرين.

وبهدف تحليل نشاطات أخرى، أرسل بيل وزملاؤه مسبارا إلى الخوادم وراقبوا استجابتها ومن ثم أجروا مسحًا للإنترنت باحثين عن استجابات مشابهة. وبالإضافة إلى السيرفر في البحرين، وجدوا برامج تجسس مشابهة مرتبطة مع سيرفرات في ست دول أخرى تحكمها أنظمة قمعية.

ويقول بيل إن سيتيزن لاب في تورونتو كان شريكًا فعالًا في تحديد برنامج التجسس. ويركز المختبر بشكل أساسي على رقابة الدولة وأنظمة الترصد ولديه شبكة عالمية مع علاقات بأشخاص في دول حول العالم.

قدم اليوم بيل وفيرن وزملاء لهما في ستيتزن لاب وجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس ورقة حول بحثهم عن FinFisher واستخدام نظام التحكم الذي تنتجته شركة Hacking Team في الإمارات العربية المتحدة.

وتبيع شركة هاكينغ تيم Hacking Team برامجها بشكل حصري إلى الحكومات، كما تفعل شركة غاما. وفي سوريا، حللوا استخدام فيروس حصان طروادة Trojan الجاهز للنفاذ ووجدوا أنه من المحتمل أن تكون هذه الهجمات عاملًا في سجن ناشط لسنة واحدة ونشر فيديوهات محرجة لناشط آخر أصبح فيما بعد سيء السمعة.

وتذكر الورقة البحثية "الهندسة الاجتماعية الذكية" التي استخدمها المهاجمون في البحرين، فعلى سبيل المثال، تلقى عدد من الناشطين رسائل إلكترونية مع ملفات مرفقة تبدو كأنها تقارير عن التعذيب أو صور عن المدنيين المعتقلين.

وكذلك لحظت الورقة البحثية أن هذه الخطوة الأولى باتجاه دراسة دقيقة ذات نطاق أوسع عن الهجمات التي تشنها الدول لاستهداف الأفراد. هذا وزعم بيل "أن الأمر صعب لأن الباحثين لا يعرفون إلا القليل فقط عما يفعله الناشطون. أنا أعتقد أن أمورًا أخرى تحدث وهي أبعد مما يمكن لنا رؤيته". وأضاف أن "الحصول على رؤية أفضل والمشاركة مع الناشطين هي جزء من الهدف."

ولكن أثناء ذلك، يتمتع بيل بالتحدي.

وفي هذا الصدد يقول إنه "من الرائع أن أستطيع أن أعمل على شيء يتكامل مع شغفي ورسالة الدكتوراه الخاصة بي."

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus