مرآة البحرين: قالت جمعية الوفاق إن النظام مستمر في استهداف الكادر الطبي الذي ساهم في علاج الجرحى من المواطني، إثر حملة القمع الأمنية المتوحشة التي قادتها قوات النظام.

يأتي ذلك بمناسبة إكمال الطبيب البحريني علي العكري (جراح عظام متخصص في جراحة عظام الأطفال) وإبراهيم الدمستاني (أمين سر جمعية التمريض البحرينية سابقاً) اليوم الأربعاء 1 أكتوبر 2014 عامهما الثاني خلف قضبان السجن.

وقالت الوفاق في بيان إن النظام البحريني يعاقب الكادر الطبي لالتزامه بالقسم الطبي الذي يتضمن واجبات انسانية وقواعد أخلاقية يبدوا أن النظام تجاوزها ووضعها تحت قدميه، امعاناً في الإنتقام ممن يقف متضامناً مع ضحاياه، الذين ذهب إلى مراحل متقدمة في إغلاق أبواب المستشفيات بوجههم، وذلك في انتهاك صارخ لمبدأ الحياد الطبي.

وأكدت الوفاق بأن النظام أراد لأخلاقيات مهنة الطب الانحدار إلى حضيض مقاييسه البعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والمراتب الدنيا لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه سخر القضاء لمعاقبة الكادر الطبي في محاكمات كيدية وساخرة، كما مارس دوراً انتقامياً تمثل في فصلهم من الأعمال وسجنهم وتعذيبهم.

وأشارت إلى أن محاكم النظام سبق وأن برأت معذبي الكادر الطبي، في حين طمأن رئيس الوزراء البحريني -كما جاء في فيديو مصور- أحد الضباط المعذبين للكادر الطبي بأن القانون لا يطبق عليه وعلى أمثاله، وهو ما انعكس بعد ذلك بترقيته وتكريمه، في مشهد يصوّر حجم الاستهتار والتغول الديكتاتوري الرسمي.

كما أشارت إلى استمرار النظام في اعتقال استشاري جراحة العيون الدكتور سعيد السماهيجي الذي يواجه حكماً بالسجن سنة واحدة في قضية رأي، وهو الاعتقال الثالث بعد أن أعتقل سابقاً في قضايا تتعلق بدور الكادر الطبي.

وطالبت الوفاق بالتوقف الفوري عن استمرار كرة الانتقام من هذا التدحرج المجنون، والافراج غير المشروط عن العكري والسماهيجي والدمستاني وتعويضهم عن فترة السجن التي يقضونها ظلماً وعدواناً.