حاول إلصاق التهمة بفقهاء الشيعة.... وزير الخارجية البحريني يقود حملة إنكار لانتشار فكر "داعش" في صفوف العسكر!
2014-10-03 - 4:06 ص
مرآة البحرين (خاص): برر وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة بشكل غير مباشر اعتقال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب في السجن، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر "في حين تحارب البحرين الإرهاب المنظم، و تشارك في الجهد الدولي ضد حشاشي العصر، يأتي من يتهم المؤسسة الأمنية بحضن الإرهاب".
وكانت النيابة العامة قد أصدرت قراراً بحبس نبيل رجب لمدة أسبوع، وقالت في بيان إنها أوقفت رجب بسبب كتابات له "أساءت لوزارة الداخلية بوصفها أنها الحاضنة الفكرية الأولى للجماعات الإرهابية".
وبدا تبرير وزير الخارجية ضعيفاً خصوصاً حين حاول حرف حقيقة الإرهاب الذي يواجهه العالم تجاه الطائفة الشيعية ومراجعها، وكتب الوزير في إساءة صريحة للطائفة الشيعية " فقهاء الإرهاب بالوكالة هم الحاضنة الفكرية للإرهاب، و ليس مؤسسات الدولة التي تحمي الوطن بأرواح أفرادها .. اللهم ارحم شهداء الواجب."
"فقهاء الارهاب بالوكالة" هو بالطبع لفظ لا يمر على ذكاء البحرينيين الذين يعرفون ما يقصده الوزير، إنها إساءة للفقهاء الشيعة بلا شك، مع أن أحدا لن يعرف ما هو الرابط العجيب بين "داعش" وفقهاء الشيعة الذين تتهمهم بالكفر وتمارس في حق أتباعهم أبشع جرائم الذبح والتنكيل الطائفي على مرأى العالم.
لا أحد بالطبع سيحاسب الوزير الذي تتخفى جرأته دائما خلف جدار تويتر، والذي بدت خطاباته الأخيرة في المحافل الدولية شاذة حد السذاجة حين ربط تكرارا داعش ب"حزب الله" دون أي مناسبة!
وكان لافتاً نشر وكالة الأنباء الرسمية ظهر اليوم الخميس 2 أكتوبر 2014 ، تقريراً بدا طابعه فجاً ودعائيا تجاه ما أسمته الوكالة جهود السلطة في مكافحة الإرهاب، عنوان هذه المادة الترويجية : تقرير خاص لوكالة أنباء البحرين: " البحرين وجهود مشهودة في مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله "، كان عنواناً دعائياً بامتياز من عصر الصحافة المنقرضة.
حملة من التبرير كان منبعها ألم من حقيقة ما تحدث عنه نبيل رجب، من أن العقيدة التي يتشربها منتسبو القوات العسكرية في الجيش والحرس الوطني ووزارة الداخلية والأمن الوطني، هي عقيدة تكفيرية بامتياز قامت على تربية حقد هائل تجاه الطائفة الشيعية، وهو الأمر الذي سهّل على منتسبي هذه القوات ارتكاب انتهاكات مأساوية بحق أبناء الطائفة الشيعية في البحرين.
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات