"إرهابي" مرخص من الحكومة: قاتلوا الشيعة "يهود هذه الأمة"
2014-11-18 - 2:20 ص
مرآة البحرين: حتى أغسطس/ آب 2014 ظل الشيخ عادل حسن الحمد، أحد ضلعيّ التنظير للتيّار الجهادي في البحرين، يلقي خطبته الإسبوعية بترخيص من السلطات من خلال منبره في جامع "النصف" بالرفاع، جنوبي المنامة. وقد صرّح في إحدى خطبه التي يلقيها يوم الجمعة العام 2013 "حرضوا الناس على الجهاد في الشام، قاتلوا مجوس هذه الأمة، الرّافضة والنصيرية في كل مكان".
قتل ابنه عبدالرحمن بسوريا في صفوف جبهة "النصرة". فيما يأتي محطات في سيرته الفكرية:
■ عضو رابطة علماء المسلمين، حاصل على دكتوراه في الشريعة الإسلامية من المغرب، وبكالوريوس في الهندسة من السعودية. إمام وخطيب جامع النصف بالرفاع الشرقي، جنوبي المنامة منذ العام 1985. وقد واظب على إلقاء خطاب إسبوعي، منذ هذا التاريخ إلى أن أوقفته السلطات بقرار من وزارة الداخلية في 7 أغسطس/ آب 2014. وقامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر بتقديمه لإمامة المصلين والخطابة في جامع محمد بن عبدالوهاب بالدوحة في 18 أبريل/ نيسان 2014. أسس عديداً من المشروعات، بترخيص من السلطات، مثل مكتبة دار اليقين في "البوكوارة" بالرفاع الشرقي، وكذلك مؤسس جمعية مودة، وجمعية المستودع الخيري، وجمعية رعاية المصحف الشريف، وجمعية العون الاجتماعي.
■ يمكن الزعم بأن الشيخ عادل الحمد يمثل اليوم أحد ضلعيّ "التيار الجهادي" البحريني الذي نمت نواته الأولى تحت تأثير السحر الذي أشاعته "البنلادنية" حول العالم؛ أما الضلع الآخر فيمثله تركي البنعلي. إذ لايُعرف له موقف واحد ناقد لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن أو مدرسته التي أسّسها في جبال "تورا بورا" بأفغانستان. وهو يتبنّى كامل القائمة "التكفيرية" التي تكفر الحكام واليهود والمسيح والشيعة والنصيرية والعلمانيين والشيوعيين، بل حتى من يطالبون بـ"الديمقراطية" وأفكار مثل "التعددية السياسية" . وقد طالب الدولة بفرض نظام الجزية على "150 ألفاً من الكفار كاليهود والنصارى مقابل وجودهم في البحرين" . كما يأخذ المثال "الطالباني" - وليس السعوديّة - مكان اليوتوبيا في دولته المنشودة. ويقول في خطبة حديثة "لم يحكم الإسلام في دولة إلا مع طالبان حين حكمت بالإسلام" . فيما لا يكاد يخلو حديث له من الحثّ على الجهاد؛ إذ يقول "الأمة مقبلة على جهاد أكبر يتمثل في قتال اليهود" . وقد طالب الشباب في خطبة له (24 مايو/ أيار 2013) أن "ينتهزوا فرصة الصيف للجهاد في الأرض المباركة"، معتبراً أن "سوريا هي قضية الأمة الإسلامية" وأن "القتال فيها جهاد في سبيل الله". وقال "تذكروا أيها الشباب أن الذين قاتلوا في صفوف النبي كلهم من الشباب، فلا تفوتوا الفرصة"، مضيفاً "حرضوا الناس على الجهاد، قاتلوا مجوس هذه الأمة، الرّافضة والنصيرية في كل مكان".
■ شكلت خطبه الأسبوعية التي يلقيها من جامع "النصف" ويحضر لاستماعها حوالي 3 آلاف مصلّ، حسبما جاء في إحدى خطبه، المظلة النظرية "المحلية" التي صار يحتمي بها الجيل الوليد الراغب في القتال في ساحات الجهاد العالمية، بمن فيهم أولئك العائدون من سجن "غوانتنامو" الذين أسّسوا لهم كياناً مرخصا، وهي "حركة العدالة الوطنية".
■ في 28 مايو/ أيار 2013، قتل ابنه عبدالرحمن عادل الحمد (19 عاماً) خلال معارك بسوريا خاضها في صفوف جبهة "النصرة". وقد علق على ذلك في تسجيل صوتي قائلاً بأنه "نال ما تمناه". وأشار في كلمات ذات مغزى، إلى أنه "قام بحياكة مخازن الأسلحة وتلقي بعض التدريبات في البحرين" وفق ما صرّح .
■ صاغ مواقف شديدة التطرف إزاء احتجاجات 14 فبراير/ شباط في البحرين، والشيعة. ويقول في خطبة بتاريخ 13 فبراير/ شباط 2011 "هناك أصابع خارجية تدير هذا الحدث ويراد بأهل البلد شرا، والمستفيد من هذا الحدث لستم أنتم أهل السنة (...) مثيرو الفتنة يقولون الهدف إصلاحات سياسية وإصلاح الأوضاع المعيشية لكنهم أيضاً يصرحون، وهذا مكتوب وموجود في المواقع، بأن الهدف هو إسقاط نظام الحكم، وأنا ألقي لهم السمع. لو حصلت هذه الفتنة لن يحصل إصلاح سياسي (...) لو حصلت الفتنة فالضحية هم أهل السنة لأن دعاة فارس لم ولن يحبوا أهل السنة قط ولا العرب (...) هم أصحاب دين يبيح الزنا ويجعل الكذب قربة إلى الله كما يجعل دماءكم واستحلالها سبيلا للدخول إلى الجنة (...) ليست قضية مطالب سياسية وإنما القضية تصفية الناس وإحداث فتنة (...) هناك الأجهزة الأمنية التي ستتولى مواجهة هؤلاء الناس ونسأل الله أن يوفقهم ليضربوا بيد من حديد هذه المرة حتى لايرفع مبطل رأسه بعد اليوم".
■ ويقول في خطبة أخرى بتاريخ 27 فبراير/ شباط 2011 "أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لرجال الأمن الذين قاموا بواجبهم في القضاء على أهل الفتنة. إن هذه الفئة هم في الحقيقة من يحموننا جميعا أمام المفسدين في الأرض، هؤلاء هم الدرع الذي أمامك، وهؤلاء عادة التقدير لهم قليل وهم أحوج الناس إلى التقدير والتثبيت والدعاء لهم (...) أنتم تعلمون أن عدد الإصابات التي فيهم ليست قليلة، والجروح بالغة، ومنهم من هو الآن على الفراش في المستشفيات. جميل لو أنكم تزورونهم أوتقدمون لهم الهدايا لأن هؤلاء هم حماتكم، وخاصة قوات مكافحة الشغب".
■ ويقول في خطبة بتاريخ 4 مارس/ آذار 2011 "الذي يخشاه كثير من الناس، هو شيء واحد: سقوط الدولة. أناس يطالبون بسقوطها وشعب كريم الذي هم أنتم تخافون من هذه النتيجة. ومن الأمثلة تونس، مصر، ليبيا والعراق من قبل (...) يناط الحفاظ على هذه الدولة من السقوط بجهتين اثنتين في ظني: أولهما الملك لأنه حاكم الدولة. وثانيتهما، هم أهل السنة لأنهم هم الشعب وما عداهم أو لا يسير في ركابهم فأهل فتنة. الملك مطالب بحماية الدولة وأنتم مطالبون بحماية الدولة من السقوط (...) إذا أراد الملك دوام ملكه فليعز أهل السنة. إذا لم يكن هؤلاء حماتك تحبهم ويحبونك، تعزهم وتعزونك، فلن ينصرك أولئك الذين قربتهم وأعطيتهم ومددت لهم يدك وهم يفعلون الأفاعيل. لايُنصر ملكنا بهؤلاء الناس، ولايخفى على الملك أن لهم مآرب، ولن يشفي صدورهم إلا سقوطه ونحن لانريد ذلك، ولا أظن أن أحدا منكم يريد ذلك؛ لكنهم يقولون ذلك علناً ويريدونه (...) الملك لايستطيع أن يفعل شيئا لوحده، لابد من وقوفكم معه. يلزم من ذلك أن الشعب وهم أهل السنة أن يسعوا في حماية دولتهم من السقوط".
■ ويقول الحمد في خطبة بتاريخ 25 مارس/ آذار 2011 "يتساءل الناس في هذه الأيام وبعد أن نكس الله رؤوس أهل الفساد وبدأوا يرجعون مذلولين إلى أعمالهم، كيف نتعامل معهم. كيف سنتعامل مع هؤلاء بعدما فعلوا من أعمال إجرامية (...) حتى نتعامل معهم لابد أولا من تصنيفهم، هل هم من الكفار هل هم من المشركين هل هم من المنافقين، حدد موقعهم أين، ثم تسلسل في أخذ الأحكام معهم. يعيش معنا على هذه الأرض اليهود والنصارى فهل نتعامل معهم كما نتعامل مع المسلم. لا، ولا أظنكم ستصنفون هؤلاء في صنف اليهود. هم مشركون نعم، ولكن أصدق ما يصدق عليهم أنهم من المنافقين، وحديثنا عن الدرجة العليا من النفاق. هؤلاء من أعلى درجات المنافقين؛ إذ يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر. إذا رجعوا إلى الأعمال سيحاولون سحب رضاكم، سيقسمون لكم بالله أن ترضوا عنهم. سيستخدمون الأيمان فقط من أجل أن ترضوا عنهم. والسبب في بحثهم عن رضاكم لأنهم يخافون منكم. وهذا واقع، من داوموا في الأعمال منهم لاحظوا كيف يتذللون لكم، هذا حالهم، حال المنافقين. يتعذّرون لكم بالأعذار الواهية. تسألهم لماذا لم تحضروا إلى العمل؟ فيبدأون بتأليف القصص، يأتون لكم بأعذار من المريخ. هم يلتمسون الأعذار من كل مكان. سيكذبون، هم كذبة أصلاً، وهذه لاتحتاج إلى إقناع. سيبررون لكم أفعالهم الشنيعة. يريدون الأمور تمر كأنها ما كانت، كأنكم ما جرحتم. لكن كيف يجب أن تتعاملوا أنتم معهم؟ المنافقون يُجاهدون بالسيف والسلاح، وإن كان الجهاد باللسان أخص. يُفضحون أمام الناس في كل واد وتبين عقائدهم وماعندهم من خرافات وخزعبلات. يُبيّن مكرهم ومخططاتهم. كل هذا محكوم بدائرة الغلظة وليس الرأفة، لايصلح أن نرأف بهم وإنما يُغلظ عليهم. من فقه التعامل معهم أنهم لايدخلون الجيش أو أي قطاع عسكري بل لايعطون أي منصب يَعلون فيه على المؤمنين، هذه ليست قضية سياسية وإنما هذا الشرع. هؤلاء لايجوز توليتهم على أي منصب، لا وزير لا مستشار لا شورى، لايُعطون ولاية. لم نعرف عن منافق أخذ منصباً في زمن النبي. لايجوز أن تشاركوهم في مناسباتهم الاجتماعية، أوتذهبوا لتعزيتهم في المآتم أو الصلاة على أحد منهم، إنهم كفروا. إن باركتم لهم بالمولود فقد باركتم لهم بمجيء منافق جديد؛ وإن عزيتموهم فقد ترحمتم على موت منافق. وهذا الأمر يفعله عادة السياسيون الذين يلعبون على الحبلين (...) أما المآتم فما بنيت إلا لتفريق المسلمين، لو كانت هذه الدولة ناصرة للتوحيد، فلن تبقي لهم داراً. وإن فعلت ليعزنها الله ويرفع شأنها. المآتم تُهدم لأنها وجدت للتخطيط وتفريق المسلمين. مساجدهم مساجد ضرار ومصيرها الهدم. الكنائس لانهدمها، ولكن المآتم تهدم لأنها بنيت لهدم الدين".
■ ويقول أيضاً في خطبة بتاريخ 1 أبريل/ نيسان 2014 "إذا كنا فعلاً قد اكتشفنا المخطط، وإذا كنا فعلاً قد ألقينا القبض على بعض القيادات فلا يعني أن المشكلة قد انتهت. كم مرة تكرر الانقلاب من الرافضة في هذا البلد؟ كم مرة حاولوا تغيير نظام الحكم؟ هذا التكرار يعطينا قناعة بأنهم يسيرون وفق قناعة معينة ترفض الوجود السني في هذا البلد، وهم يتحركون وفق عقيدة يحاربون لأجلها. إنهم على باطل وأنتم على الحق. المطلوب منا أن نستمر في محاربتهم وفق ما يملي علينا الشرع. نواجه هذا الباطل كما أمر الله. إذا أردنا أن نواجه الرافضة في بلدنا وندفع شرهم، فلابد أن تكون معالجتنا لقضيتهم وفق أصول الدين، ومن أصول الدين قضية الولاء والبراء. إذا أردنا أن نقيم علاقة معهم نقيمها وفق هذا الأصل. أكثر العلاقات الموجودة هي علاقات الصحبة، طلاب مع طلاب في المدارس، موظفو مع موظفين في الأعمال. هل تصاحب رافضي؟ الرافضي أكثر من فاسق، في الجملة الشرك عندهم ظاهر، الفاسق أهون من الرافضي (...) بناء العلاقات على الأساس الديني يعني أنه لاصحبة ولا زواج مع هؤلاء الرافضة. إن كنت إنسانا دنيويا فأبشر بالخسارة الأخروية. إنما حرم علينا التقارب منهم لأنهم يقربونك إلى النار وليس إلى الجنة. لا نتزوج منهم ولا نصاحبهم".
■ ويقول في خطبة 15 أبريل/ نيسان 2011 "اليوم ليس كل القادة في السجن، ولن تلقي الدولة القبض عليهم كلهم. هناك رؤوس كبيرة موجودة في الخارج، نحن لانرضى بوجودهم، لا على سطح الأرض ولا في هذا البلد. حتى في وجودهم على سطح الأرض لا نقبل به، أيا كان الموقع في السجن أو خارج السجن. هؤلاء مكانهم الوحيد تحت الأرض؛ مع الدود يأكلهم النمل الأسود. لابد إذن من الحزم في التعامل معهم، وكلما درست تعامل النبي مع اليهود تدرك كيف أن النبي كان يعمل بحزم وقوة في مواجهة اليهود، وهؤلاء الرافضة أسلافهم. اليهود هم الذين أسسوا مذهب الشيعة ولذلك تجد تطابقاً بين المذهبين في كل شيء (...) في السنوات الماضية كنا نناقش أقواماً يصلون يدافعون عنهم لأنهم لايعرفون حقيقتهم، يقولون مواطنين. لا يا أخي، هؤلاء لايسمون مواطنين أبداً، ليسوا مواطنين، هؤلاء أعداء، أعداؤكم؛ حتى وإن عاشوا معكم على نفس الأرض. لاترتبط العداوة بالتغير السياسي أبداً، هذا مرتبط بالدين. المنهج الخاطيء الذي كنا نسير عليه في السنوات الماضية يجب تغييره. إن فضحهم يجعل أهل السنة في مأمن من أن يكونوا أعوانا لهم ويقفوا معهم، كما وقف فريق من أهل السنة معهم في الدوار".
- 2014-11-29Dates: Everything the concerns you about ISIS in Bahrain
- 2014-11-29Mohieddin Khan: I agreed that my son went to Syria as long as he "got training to use weapons"
- 2014-11-28أطلس " داعش " في البحرين
- 2014-11-22محيي الدين خان: وافقت على ذهاب ابني إلى سوريا واشترطت عليه فقط "أن يتدرّب على الأسلحة"
- 2014-11-22"داعش" بيننا: من الإنكار الطويل إلى الاعتراف "عندنا 100 مقاتل" «4»