مرآة البحرين: استنكر أمين عام جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" رضي الموسوي قيام "رئيس اللجنة العليا" وزير العدل والشؤون الإسلامية خالد بن علي آل خليفة بإرسال رسائل لمعتقلين وأموات ليقوموا بالتصويت في الإنتخابات النيابية والبلدية المقبلة والتي أعلنت الغالبية الشعبية مقاطتعها.

الموسوي اعتبر أن الهدف من توجيه الرسائل "زيادة عدد الناخبين لكي تصل نسبة المشاركة إلى ما حددته وزيرة شؤون الإعلام بأنها لن تقل عن 60 بالمئة" وفق قناة اللؤلؤة.

وأردف أن "آخر تقليعات اللجنة العليا للانتخابات أنها وجهت خطابات الدعوة للموتى والمعتقلين والذين استشهدوا تحت التعذيب ليشاركوا في الانتخابات العتيدة التي يبشرون بها وكأنها سوف "تشيل الزير من البير" كما يقول المثل الشامي".

وذكّر الموسوي إلى ما تعرض له إبراهيم شريف والقيادات السياسية والحقوقية والنشطاء ومئات المعتقلين من أطفال ونساء من صنوف عديدة في التعذيب النفسي والجسدي، ناهيك عن اتهامات التخوين والازدراء والتسقيط التي لم نشهد مثيلا لها في الوقت الراهن، بل تم إسقاط حقوقهم المدنية والسياسية، فيما تم إسقاط الجنسية عن بعض المعتقلين وفقا لقوانين وقرارات تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان في الحياة والعيش الكريمين".

مضيفاً: "بعد كل ذلك يتلقون الخطابات المنمقة التي بدأت بديباجة تؤكد على العيش المشترك والانسجام المميز، وانتهت بدعوة الأحياء والأموات والمعتقلين "لتلبية نداء الواجب بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة..". ولم ينسى الخطاب تذكير الأموات والمعتقلين بمكان اقتراعهم والدائرة التي ينتمون إليها بعد أن تم تشطير البلاد مرة أخرى إلى دوائر تخفي التمييز الطائفي والتفاوت في ثقل صوت الناخبين".

وتابع: "كما تم تذكيرهم بالمراكز العامة. لكن اللجنة العليا نست على ما يبدو وضع مراكز في السجون والمقابر، ليقوم المعتقلون والأموات بالتصويت في اليوم المعهود".

واستطرد: "وهو في محبسه، وصل خطاب اللجنة العليا للانتخابات إلى سجين الرأي والضمير القائد الوطني الرمز إبراهيم شريف السيد، الذي يقضي حكما لمدة خمس سنوات بسبب آراءه السياسية التي عبر عنها بشكل سلمي وحضاري ودافع فيها عن الملكية الدستورية على غرار الديمقراطيات العريقة التي بشر بها ميثاق العمل الوطني".

واختتم رضي كلامه ساخراً: "نبارك لإبراهيم شريف السيد ومئات المعتقلين على الدعوة التي وصلتهم ليقوموا بتنفيذ الحق الذي وضع على ظهورهم بانتخاب مجلس نواب جديد يقود المرحلة".