مرآة البحرين: استنكرت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين، ما حدث منذ صباح اليوم السبت 6 ديسمبر 2014 من شلل تام وإغلاق للشوارع الرئيسية في مختلف مناطق البحرين بسبب تعنت الحكم وازدراءه بمصالح المواطنين واعتبار ان الأرض ومن عليها تحت تصرفه المطلق.

ونددت جمعيات: الوفاق، وعد، المنبر التقدمي، الإخاء، التجمع القومي، بعملية التنظيم الفاشلة لسباق خسرت فيه البحرين أكثر مما ربحت من استضافته، التي تمت على طريقة حملات العلاقات العامة البائسة.

وقالت المعارضة إن المواطنين من مختلف المناطق ومؤسسات القطاع الخاص ووسائل المواصلات بما فيها مطار البحرين الدولي، قد تعرضت جميعها للشلل التام بسبب تنظيم مسابقة الترايثون العالمية، منوهةً إلى أن البحرين وأبنائها خسروا اليوم الكثير من هذا السباق الذي لايبرر تنظيمه، بأي شكل من الأشكال، تعطيل مصالح المواطنين، حيث تحول هذا السباق إلى وبال على المواطنين والمقيمين والمرضى وأصحاب المصالح المختلفة، إذ لم يتلقى بعض المواطنين العلاج بسبب عدم قدرتهم على الوصول للمستشفيات وعدم قدرة وصول بعض الأطباء والطاقم الطبي إلى مواقع عملهم.

مضيفة: كما ساهم إغلاق الشوارع وشل حركة السير في تعطيل دفن موتى، وتغيب طلبة عن حضور بعض الدروس الخاصة التي تستفيد من أيام الإجازة، الأمر الذي يؤكد بأن هذا سلوك يختصر النهج الذي يسير عليه النظام في تعاطيه مع الناس.

وأكدت أن استغلال المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية في خدمة هذا النوع من الأنشطة، يعكس مشكلة غياب دولة المواطنة بشكل مطلق، وتسيّد القرارات الفردية التي تسخر لها كل الإمكانيات وان كانت على حساب غالبية المواطنين، وهو الأمر الذي حصل منذ صباح اليوم الباكر، ومس بالحقوق الأساسية اليومية كحق العمل وحق التنقل وحق السفر وحق العلاج تحت رحمة القرارات الفردية التي تسير البلاد.

وأكدت القوى المعارضة أن أساس المشكلة السياسية في البحرين، هو حالة الاستحواذ والتسلط والتحكم في كل مفاصل الحياة، وأن المواطن لا وجود له ولا مكان في معادلة إدارة الدولة والتحكم في شئونها.

وأكدت القوى المعارضة على أن عقلية الحكم في البحرين هي أساس المشكلة، وما لم تتغير عقلية الحكم ستبقى البحرين، تعيش الأزمات المتعاقبة والمتراكمة والفوضى الإدارية والشللية وطغيان فكر الاستعباد لكل المواطنين بلا استثناء، ما دامت السلطة في يد واحدة تستحوذ على كل شيء وتدير وتتحكم في كل شيء.