مرآة البحرين (خاص): قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن خسائر البحرين من انخفاض أسعار النفط بلغت أكثر من 170 مليون دولار، من دون حساب التراجعات الأخيرة في الأسعار.

واحتسبت هذه الخسائر حين كان سعر النفط 71.3 دولار، إلا أن خام برنت القياسي اقترب خلال الساعات الأخيرة من حاجز الـ60 دولار للبرميل، مع توقعات باستمرار التراجع مع مطلع عام 2015.

من جهة أخرى، هوت بورصة البحرين والبورصات في الخليج بنحو حاد في تعاملات الأسبوع المنقضي مع تضررها من التراجعات الحادة في أسواق النفط العالمية، ووفقا لإحصاءات تكبّدت بورصة البحرين خسائر بقيمة 460 مليون دولار، في حين بلغت خسائر السعودية في البورصة أكثر من 32 مليار دولار.

وشهدت دبي أكبر وتير هبوط أسبوعية في مؤشرات البورصة منذ العام 2008، أما في الكويت فطالب محللون وخبراء بتدخل سريع للحكومة ومجلس الأمة لدعم السوق، لتأكيدهم بأن استمرار التراجعات سيجعل الأمور أكثر تعقيدا على الاقتصاد بشكل عام.

وهوت أسعار النفط 45 في المائة منذ يونيو/حزيران وتسارعت وتيرة التراجع بعد أن قررت منظمة أوبك الشهر الماضي إبقاء سقف إنتاجها المستهدف بلا تغيير، وتعزى أسباب هذا الانخفاض الحاد لتباطؤ نمو الطلب وطفرة النفط الصخري في أمريكا الشمالية.

وتعد مستويات أسعار النفط الحالية الأدنى منذ صيف عام 2009، الذي شهد قمة منحنى الأزمة المالية العالمية التي أدت إلى ركود اقتصادي عالمي لم يتعاف العالم منه بعد.

وفي حين بلغ الانخفاض في النتاج المحلي الإجمالي للبحرين حوالي 0.5%، بلغ مثيله في السعودية 15.8%، ما جعل خسائرها تصل إلى 118 مليار دولار، بحسب وول ستريت جورنال.

وتفاوتت خسائر دول الخليج الأخرى إذ قدرت في الكويت بأكثر من 31 مليار دولار، وفي قطر بـ25 مليار دولار، وفي الإمارات بـ 34 مليار دولار، في حين قاربت الـ 11 مليار في عمان.

أما العراق، فقد بلغت خسائره التقديرية أكثر من 31 مليار دولار، وفي إيران ناهزت الخسائر الـ 18 مليار دولار.