مرآة البحرين (خاص): قالت شبكات على مواقع التواصل الاجتماعي إن شهيدا ثانيا سقط بلدة العومية بالقطيف، بعد أن اجتاحت قوّات سعودية المنطقة بحثا عن قتلة جندي.

وسقط الشهيد الفتى ثامر ربيع برصاص قوات الأمن السعودية، أثناء اقتحامها البلدة، وقالت قناة نبأ إن الشهيد ثامر له شقيقان معتقلان، وإنه قتل متأثّرا بجراح أُصيب بها جراء إطلاق النار الكثيف على المنازل.

ولا يزال يمكن سماع الأعيرة النارية حتى الآن، بحسب شهود عيان. ونقلت القناة أنباء عن قيام القوات السعودية بمنع سيارات الإسعاف القادمة من صفوى إلى البلدة من الدخول لإسعاف المصابين.

في السياق ذاته صدر عن وزارة الداخلية السعودية تصريح رسمي أكّد أنها اقتحمت "العوّامية" بحث عن قتلة جندي سعودي سقط بإطلاق نار قبل حوالي أسبوع.

وزعمت السلطات إن اقتحامها المنطقة بالآليات المدرّعة نتج عنه الوصول إلى قاتل الجندي، المسئول الرئيس عن إطلاق النار عليه، حسب وصفها، وقالت إنها تمكّنت من قتله وقتل 3 آخرين سمّتهم إرهابيين، بعد أن اقتحمت "أوكارهم" على حد وصفها، زاعمة أنّهم هم من بادر بإطلاق النار.

وزعمكت السلطات السعودية أن كشف الجناة جاء بسبب "تعاون أبناء المنطقة"، ورغم عدم إثبات أي من هذه التهم على المقتولين من قبل محكمة قضائية، اعتبرت الداخلية أن "يد العدالة" طالتم، وستطال أمثالهم "مهما تواروا في أوكارهم" على حد تعبير البيان الذي كان شديد اللهجة.

وهدّدت السلطات السعودية بأنّها ستخرج هؤلاء من جحورهم أذلة وهم صاغرون، على حد تعبيرها.

وذكرت الداخلية بأن الوضع لا يزال محل المتابعة الأمنية.

وكان الهجوم على بلدة العوامية قد بدأ منذ الساعة السادسة صباحاً، إذ فرضت قوات سعودية طوقاً أمنياً على البلدة، وداهمت أحد أحيائها بالمدرعات، متواجدة بكثافة عند أحد المساجد والمقبرة. وقالت قناة نبأ الفضائية على موقعها الإلكتروني إن أهالي البلدة عاشوا "حالة من الذعر حيث استيقظوا على مداهمة البيوت الآمنة، وأصوات الأعيرة النارية وانفجارات السيارات وأعمدة الدخان".