ذاكرة 2014: البحرين ومالينوسكي

2015-01-03 - 10:33 م

مرآة البحرين (خاص): أثار طرد البحرين مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان توماس مالينوسكي (7 يوليو/ تموز 2014) أزمة دبلوماسية بين البلدين، لكن البحرين سرعان ما تراجعت، ووعدت بجدولة زيارة أخرى لمالينوسكي، الذي عاد للبحرين مجددا قبل نهاية العام 2014.

واعتبرت وزارة الخارجية البحرينية مالينوسكي حينها "شخصا غير مرحب به" وطلبت منه مغادرة البحرين بعد أن التقى مع أمين عام جمعية الوفاق المعارضة الشيخ علي سلمان (الأحد 6 يوليو/ تموز 2014) في مقر الجمعية، ثم عقد لقاء آخر مع سلمان ومساعده خليل المرزوق في مقر السفارة.

واستدعت السلطات الأمنية أمين عام الوفاق ومساعده للتحقيق بشأن ما دار في اللقاء مع مالينوسكي، بحجة أن القانون يحظر لقاء دبلوماسيين دون إخطار وزارة العدل وحضور ممثل عنها.

وبينما عبرت الإدارة الأميركية في بيان عن قلقها من قرار البحرين الذي قالت إنه انتهاك للبروتوكولات الدبلوماسية، وإنه لا يتفق مع الشراكة القوية بين البلدين، استدعت الخارجية الأمريكية القائم بالأعمال البحريني للاحتجاج على الخطوة، التي رأى مالينوسكي نفسه أنها "موجهة لتقويض الحوار".

ومع استمرار الضغوط الأميركية، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية "أن كلا من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة اتفقا خلال اتصال هاتفي جرى في (14 يوليو/ تموز 2014) على أهمية إعادة جدولة هذه الاجتماعات"، أي بعد أسبوع من القرار.

وفي (26 سبتمبر/ أيلول 2014) التقى وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، مالينوسكي، في واشنطن، وقدم له شرحا حول مستجدات الساحة البحرينية بحسب ما أفادت وكالة أنباء البحرين الرسمية.

وعاد مالينوسكي (2 ديسمبر/ كانون الأول 2014) إلى البحرين في زيارة رسمية التقى خلالها مسؤولين في الحكومة بالإضافة إلى جمعيات سياسية معارضة، قالت إنها ناقشت معه الأزمة السياسية في البلاد والحاجة إلى حوار يفضي إلى حل سياسي عادل.

والتقى مالينوسكي في زيارته ملك البحرين وولي عهده، وخرج من البلاد بمؤتمر صحافي قال فيه "إنه لا تزال هناك بعض القضايا الخطيرة التي تحتاج إلى حل".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus