مرآة البحرين: قال نائب أمين عام جمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي إن أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان هو رجلٌ بقامة وطن ارتبط اسمه بالتاريخ الوطني متصدراً المشهد السياسي بعطاء غزير تمثل باندلاع الانتفاضة التسعينية إثر التجرؤ على اعتقاله ونفيه حتى عاد من المنفى ليقود العمل السياسي ممثلاً بجمعية الوفاق، ويرسم ملامح الحلم البحريني بوطن حر بلا استبداد وتفرد.

وأضاف الديهي في كلمة متلفزة بثتها الوفاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء 31 ديسمبر/كانون الأول إن الشيخ علي سلمان عرفته البحرين بشخصيته العقلانية الحكيمة، وإخلاصه لوطنه وكل المواطنين، وعُرف بأدائه السياسي المتقدم وهو من أكثر الناس تمسكا بالسلمية والديمقراطية وضمان وصمام أمان للشعب والوطن حسب وصفه.

واعتبر الديهي اعتقال سلمان "جريمة بحق الوطن واستخفاف كبير بكرامته وشموخ الشعب، واعتقاله يأتي في مرحلة حساسه يحتاجه فيه الوطن، وإن اعتقاله التعسفي انتكاسة في العمل السياسي وفشل لكل محاولات التلميع التي تقودها السلطة من خلال الانتخابات الاخيرة وغيرها من المشاريع التي اثبتت فشلها".

وأكد الديهي على أن "اعتقال الأمين العام والقياديين لا يغير من خطاب الوفاق ولا يجعلها تحيد عن منهجه الذي قاد به هذه المؤسسة أو يقلل من سقفها لأنها مؤسسة منطلقاتها مصلحة البلاد ولا تتأثر باحتجاز الأمين العام رهينة، وإن الوفاقيون متمسكون بأمينهم العام ويعتبرون اعتقاله استهدافاً للمؤسسة".

وجدد الديهي تأكيده على بقاء "مطالب شعب البحرين، وإذا كان النظام يعتقد أن اعتقال القيادات سيغير المعادلة فهو واهم واهم، فكل شعب البحرين مستعد لكل الخيارات وأولها الاعتقال والشهادة من أجل كرامته وعزته ومطالبه المشروعة".

وأشار الديهي إلى أن "اعتقال الأمين العام رسالة لكل القوى الدولية، وأن لغة الحوار والسلم والتحضر الذي كان الأمين العام يمثل نموذجاً لها مرفوضة من قبل النظام ومحاربة".

وشدد الديهي على استمرار الوفاق في التمسك بالسلمية مواجهة البطش والقمع والاستبداد، مؤكداً على أن "محطات النظال السلمي تمر بحملات مجنونة، ولكننا نجعلها محطات تزود تزيدنا قوة وقناعة وإصرار على نهجنا السلمي، فهدم المساجد وإعدام الشهداء تحت التعذيب واعتقال الحرائر وشتم الدين وأحكام الإعدام كلها شكلت مصدر إلهام وقوة، دافعة للشعب من أجل الاستمرار في حراكه السلمي
واعتقال الأمين العام يزيد شعبنا قوة وإصرارا ًوعزيمة، وشعبنا كله علي سلمان فكراً وإرادة وصمودا" معتبراً اعتقال سلمان "انطلاقة جديدة من أجل ترسيخ المطالب العادلة لشعب البحرين وباعتقاله يكون الكشف الحقيقي لما يجري في من تكميم للأوفواه ولجم الحريات واستهداف للعمل السياسي".

وأشار الديهي إلى العزيمة الصلبة والمسيرة المستمرة التي "لن تلين ولن تنكسر وإن الدرب السلمي الديمقراطي الذي رسمه سلمان سنواصله حتى تتحقق مطالب شعب البحرين في حياة ديمقراطية وحرية وعدالة" مجدداً إصرارهم على "تحقيق مطالبنا التي رفعناها في وثيقة المنامة والمتمثلة في حكومة منتخبة وبرلمان كامل الصلاحيات ودوائر عادلة وقضاء مستقل وأمن للجميع".

وختم الديهي كلمته بجملة وجهها لشعب البحرين "اثبتوا على عزيمتكم تمسكوا بسمليتكم واصلوا حراككم المطلبي، لا تتخلو عن أمينكم ...امين الشعب" على حد قوله.