الوفاق تدعو "النيابة" لعرض الدفوع التي تقدم بها أمينها العام
2015-01-02 - 5:12 ص
مرآة البحرين: قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية رداً على تصريح النيابة العامة بشأن مجريات التحقيق مع أمينها العام، إن المتوقع من سلطة تحقيق محايدة إذا تناولت قضية أن تحيط بجميع حيثياتها، دون أن تقتصر على الإساءة لمركز من يخضع للتحقيق، وأن تذكر رد الخاضع للتحقيق على الاتهامات الموجهة إليه، وما أشار إليه في تفنيدها، إلا أن التصريحات الصحافية التي أصدرتها النيابة إنما تنطوي على إساءة بالغة لأمين عام الجمعية، بعرض وجهات نظر معينة، وحجب أو تعويم وجهة نظر الأمين العام أو الدفاع الذي أدلى به في التحقيق لرد هذه الاتهامات، وهو يطابق منهج بيانها الأول.
وأوضحت الوفاق أن تركيز النيابة العامة في بيانيها على تهمة التهديد باستعمال القوة العسكرية والسلاح لتغيير نظام الحكم، وإحاطة الاتهامات بتفاصيل، ينطوي على مغالطات واسعة، إذ أن ذات الخطابات إنما كانت في سياق التأكيد على السلمية ورفض الخيارات العسكرية، وبصورة قاطعة، ولكن بيانات النيابة تجاهلت ما تضمنته الخطب ذاتها من رفض القوة والسلاح والعنف، ورفض عروض العنف على الملأ بشكل يقطع على كل من يفكر في هذه الخيارات.
وأكدت الوفاق بأن على النيابة العامة أن تتحرى الدقة، إذ أن المقابلة التلفزيونية التي اشارت إليها في بيانها الصادر اليوم قطع فيها الأمين العام بأن المجموعات التي عرضت خيار العنف هي من توجهت إليه في مكان عام، عكس عبارة (التقى ببعض المجموعات) التي ذكرتها النيابة في بيانها، وهو تغيير للواقع. كما أن البيان خلا من موقف الأمين العام للوفاق من الاتهام ذاته، وحيثيات هذا الحديث، والذي سيكون قطعاً رفض استعمال السلاح والقوة والعنف، كما أشارت إليها الخطابات ذاتها، ونفي الاتهام، ورده، إلا أن بيان النيابة العامة إنما يُستخلَصُ منه الإساءة لموقف الأمين العام المتمسك بالسلمية، والرافض للعنف واستعمال القوة العسكرية. بل أن الخطاب محل الاستشهاد إنما يحمل براءة الأمين العام من الاتهامات، حيث جاء في الخطاب أمام الملأ (لقد عرضت على المعارضة البحرينية أن تنهج نهج المعارضة السورية وأن تحول البلد إلى معركة عسكرية، ولكن ثبات هذه المعارضة على السلمية ووضوح رؤيتها، هو العنصر الأساسي الذي حافظ على البحرين بعيدة عن الانجرار إلى العنف) وهذا الموقف يجب أن يشكر عليه الأمين العام لرفضه عسكرة البلاد، بدلاً من زجه في السجن.
وشددت الوفاق على أن ما تكرره النيابة العامة من التقاء الأمين العام بالمحامين، إنما يخفي أن النيابة العامة لم تسمح للمحامين ولا الأمين العام الاطلاع على أوراق التحقيق قبل بدء التحقيق، ما يفرغ الاستعانة بالمحامين من مضمونها، لأن مقتضى الاستعانة بالمحامين، إنما يقتضى اطلاع المحامين على الأوراق، وتقديم المشورة القانونية السليمة بناء عليها قبل التحقيق، وهو الأمر الذي لم يتحقق.
وختمت الوفاق بيانها بأن استمرار احتجاز أمينها العام، إنما يأتي في سياق الاعتقال التعسفي، ومحاكمة الرأي، وإعاقة العمل السلمي المعارض، وبعيد عن المعايير الدولية كما قرر المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام