الاستئناف تُعيد جنسيات 9 من المتهمين بالتخابر مع "الحرس الثوري الإيراني"
2015-01-28 - 3:06 م
مرآة البحرين: صرح المحامي العام أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية، بأن محكمة الاستئناف العليا الدائرة الأولى برئاسة المستشار عيسى الكعبي وأمانة سر نواف خلفان، قد أصدرت أمس حكماً في القضية الخاصة بتخابر إحدى الجماعات "الإرهابية" مع دولة أجنبية، والشروع في قتل شرطي، بمعاقبة أربعة من المستأنفين بالسجن مدة خمس عشرة سنة، ومعاقبة ثلاثة آخرين بالسجن مدة سبع سنوات، والحبس مدة خمس سنوات لثلاثة آخرين مع إلغاء الحكم فيما قضى به من إسقاط الجنسية (عن تسعة مدانين) وتأييده فيما قضى به من مصادرة الأسلحة والذخيرة والمتفجرات المضبوطة.
وتزعم السلطات أن المتهمين وعددهم أربعة عشر شخصاً قاموا في غضون الأعوام من 2011 حتى 2013 بالتخابر (المتهمين الأول حتى الثالث) مع الحرس الثوري الإيراني وتنظيم جماعة إرهابية بغرض الإخلال بأمن البلاد، وتأسيس وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون بغرض تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها مستخدمين الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضهم وتحريضهم الغير على ارتكاب الجرائم وانضمام بعض المتهمين لتلك الجماعة، وشروع المتهم الرابع في قتل الشرطي عبدالله البقيشي أثناء القبض عليه بأن أطلق عليه أعيرة نارية لم تصبه لتواريه خلف إحدى السيارات، وحيازته مواد متفجرة وأسلحة وذخيرة تنفيذاً لغرض إرهابي، والتدرب على استعمال السلاح للقيام بجرائم إرهابية وحيازة بعض المتهمين لأسلحة نارية كلاشينكوف وذخيرة تنفيذاً لغرض إرهابي وقبول المتهمين الأول والثاني وعدا بعطية من أحد العاملين لمصلحة إيران، وقيام المتهمين من الثاني عشر حتى الرابع عشر بإخفاء متهمين صادر أوامر قبض بحقهم، وقد تم القبض على المتهمين جميعا عدا اثنين هاربين وبحوزتهم الأسلحة والذخائر وخطة معدة منهم لاقتحام سجن الحوض الجاف وتهريب بعض الموقوفين.
وقد توافرت الأدلة في حق المتهمين من اعترافاتهم على أنفسهم وعلى بعضهم البعض وأقوال شهود الإثبات وما ثبت من تقارير فحص المضبوطات، حيث تم إحالتهم محبوسين إلى المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة مع الأمر بسرعة القبض على المتهمين الهاربين، حيث تداولت القضية أمام تلك المحكمة والتي قضت بجلسة 6 أغسطس/آب 2014 بمعاقبة المتهمين من الأول حتى الرابع بالسجن مدة خمسة عشر سنة، والمتهم السابع بالسجن مدة عشر سنوات، والمتهمون من الرابع حتى السادس ومن الثامن حتى العاشر بالسجن مدة سبع سنوات ومعاقبة باقي المتهمين بالحبس مدة خمس سنوات وبراءة المتهم السابع مما هو منسوب إليه، وبراءة المتهمين من الأول حتى الثالث من تهمتي التخابر والعمل مع دولة أجنبية وإسقاط الجنسية عن تسعة متهمين ومصادرة الأسلحة والذخائر والمتفجرات المضبوطة.
فطعن عشرة من المتهمين في هذا الحكم بطريق الاستئناف حيث قضت محكمة الاستئناف الجنائية العليا بحكمها أنف الذكر، وقد ارتكن الحكم في إلغائه لإسقاط الجنسية عن بعض المتهمين إلى أن القانون المتضمن تلك العقوبة قد صدر لاحقاً للجريمة المسندة إليهم، ولا يسري إلا على الجرائم المرتكبة بعد تاريخ صدوره، بما لا يجوز تطبيقه عليهم.
يذكر أن محكمة أول درجة قضت بإدانة 13 متهما وبراءة آخر وأمرت بإسقاط جنسية تسعه منهم.
وتطعن منظمات حقوقية في الوقائع المنسوبة إلى المتهمين بسبب التشكيك في استقلالية القضاء البحريني الذي يعين أعضاؤه بمراسيم ملكية، فيما يعتمد إصدار الأحكام على اعترافات منتزعة تحت التعذيب، وأدلة مقدمة من تحريات سرية وشهود مجهولين.
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات