مرآة البحرين: قال رئيس نقابة شركة "جواد" العمالية حسين علي مرهون إن قرار فصله عن العمل جاء على خلفية عمله النقابي وبعد شكوى رفعتها النقابة على الشركة. 

وأوضح في تصريح لـ"مرآة البحرين" بأن "النقابة قامت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي برفع شكوى إلى وزارة العمل للمطالبة بعلاوة نوبة (شفت) والإجازة ما قبل الإجازة الإسبوعية، وهو الشيء الذي لم يكن ليرضي الشركة".

وفصل مرهون عن العمل اليوم الخميس بعد أقل من 24 ساعة من انتخابه رئيساً لمجلس إدارة النقابة، حيث تلقى رسالة من الشركة تفيد "فصله عن الخدمة".

وتابع مرهون الذي كان يعمل موظفاً في الموارد البشرية التابعة لقسم الأمن قبل أن ينتقل إلى موظف للصحة والسلامة المهنية في الشركة بأن "الشركة طالبت بتأجيل الشكوى العمالية إلا أن النقابة رفضت ذلك، ثم عادت لاحقاً ووافقت على علاوة النوبة طالبة الجلوس مع النقابة للتفاوض على آلية صرفها".

ومضى مستدركا "لكن أثناء التفاوض قررت الشركة إلغاء قسم الأمن الذي كان من نتائجه الاستغناء عن خدمات رئيس النقابة وأمينها المالي"، على ما عبر.

وكان نحو 30 موظفاً بحرينيا من العاملين في قسم الأمن بشركة "جواد" قد تلقوا رسائل في مطلع العام الحالي 2015 تفيد بإيقافهم عن العمل ابتداء من 1 يناير/ كانون الثاني 2015 تمهيداً لفصلهم في حال عدم موافقتهم الانتقال إلى وظائف أخرى في الشركة في وظائف متدنية.

وأتى ذلك في ضوء توجه الشركة إلى الاستعانة بشركة خاصة للأمن، وهو الأمر الذي اعتبرته النقابة بأنه يصب ضمن سياسة لـ"التخلص من العمالة البحرينية في الشركة".

لكن النقابة عادت وأعلنت "موافقتها المبدئية على قرار الشركة بخصخصة قسم الأمن"، مشترطة "ضمان كافة حقوق الموظفين وعلى أن لايتم فصل أي من الموظفين المعنيين بالقرار".

وفي رسالتها له، فقد عزت الشركة فصل مرهون إلى "عدم تأدية الواجبات المنوطة به بدقة" و"رفض تنفيذ أوامر وتعليمات مدير الدائرة" و"عدم احترام رئيس الدائرة" و"إهانة مدير الدائرة عدة مرات" و"عدم الالتزام ومراعاة مواعيد العمل".

وهي الأسباب التي وصفها مرهون بـأنها "مضحكة"، مضيفاً "لم يتركوا شيئا لم يرموني به. لم يتبق غير أن يقولوا أيضاً بأنني طالبت باستقالة مالك الشركة".

ورأى في حديثه لـ"مرآة البحرين" بأن "السبب الحقيقي لفصلي هو عملي النقابي، وخصوصاً بعد الشكوى التي تقدمنا بها إلى وزارة العمل".

وكشف بأن "المدير السابق لقسم الأمن في الشركة كان دائم الضغط علي من أجل الاستقالة من مجلس إدارة النقابة". وأضاف بأن الأخير " قدم استقالته في 5 فبراير/ شباط الماضي وقامت الشركة بتعيين مدير آخر مكانه صديق له بناء على توصيته ليكمل بدوره مهمة فصلي من الشركة رغم أنني لم أكمل شهراً واحداً معه في العمل"، على حد تعبيره.