مرآة البحرين: برأت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي هشام عليوة وأمانة سر ناصر الحايكي، يوم الخميس الماضي 13 مارس/آذار ضابطة بوزارة الداخلية، من تهمة الاعتداء على سلامة جسم موقوفة (الشاعرة آيات القرمزي) أثناء فترة احتجازها على ذمة قضية تجمهر.

وكانت النيابة العامة قد أنهت تحقيقاتها في الشكوى المقدمة من المجني عليها والتي كانت موقوفة على ذمة قضية أخرى حول تعرضها للضرب أثناء فترة توقيفها، إذ استمعت النيابة العامة لأقوال المجني عليها وشهود الإثبات وأرفقت تقرير الطب الشرعي، وأمرت بإحالة المتهمة للمحكمة الصغرى الجنائية بتهمة التعدي على سلامة جسم المجني عليها.

واستمعت المحكمة في جلساتها إلى شاهدة إثبات قالت ان الواقعة حدثت عندما كانت على الواجب وطلب منها جلب الموقوفة من مركز شرطة مدينة عيسى إلى الإدارة العامة للتحقيقات الجنائية، ثم أعادتها بعد انتهاء التحقيق معها مرة أخرى إلى المركز.

وعند سؤالها عما ذكرته في التحقيقات بشأن اعتداء المتهمة زميلتها على المجني عليها، قالت الشاهدة انها لم تتقابل مع المتهمة خلال الفترة التي قامت أثناءها بمرافقة المجني عليها من التوقيف إلى الإدارة العامة للتحقيقات الجنائية والعودة بها مرة أخرى، فيما أشارت إلى أنها تعمل في إدارة المباحث الجنائية، بينما تعمل المتهمة في إدارة مكافحة المخدرات. فسألها القاضي عما قررته في الأوراق عن واقعة الاعتداء، إذ أجابت بأن نقيب شرطة نسائية استدعتها وطلبت منها التوقيع على إفادة بذلك وقامت بتهديدها بأكثر من وسيلة، ما اضطرها إلى توقيع الإفادة المنسوبة لها. وفي جلسة تالية نفى شاهدان من الشرطة علاقة الضابطة المتهمة بالواقعة، وقالوا إن المتهمة تعمل في إدارة مكافحة المخدرات ولا علاقة لها بالتوقيف. كما أكدا أن الضابطة المتهمة بالاعتداء على سلامة جسم موقوفة لم تكن موجودة في الحافلة التي نقلت المجني عليها؛ وذلك لكونها تعمل في إدارة مكافحة المخدرات، بينما المجني عليها كانت موقوفة على ذمة قضية تجمهر، وقالوا إنهم كانوا في الحافلة التي نقلت الموقوفة ولم يشاهدوا الضابطة المتهمة.