الصحف العربية: احتدام السجال بين البحرين وايران حول "الخلية الارهابية".. ومناورات بحرية مشتركة بحرينية أميركية
2011-11-15 - 10:46 ص
مرآة البحرين(خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على السجال بين البحرين ودول الخليج من جهة وايران من جهة أخرى على خلفية اعلان السلطات البحرينية عن اكتشاف خليّة إرهابية مفترضة ترتبط بايران وتخطط لاستهداف منشآت حيوية في البحرين واغتيال شخصيات! ونقلت صحيفة "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين و"السياسة" الكويتية وكذلك "الشرق الاوسط " السعودية نفي ايران صلتها بأي من افراد الخليّة المفترضة، ونشرت هذه الصحف تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان حول هذه الموضوع.
كما اوردت الصحف اللبنانية لا سيما "السفير" و"الاخبار" نفي حزب الله لاتهامات النواب البحرينيين بحقه، وقال في بيان له أنه "ليس معلوماً أساساً ما إذا كان الأشخاص الموقوفون لدى سلطات البحرين هم خلية عسكرية، ويمكن أن تكون المسألة برمّتها واحدة من فبركات نظام آل خليفة السلطوي". وأكد أن الاتهامات الموجّهة إلى الحزب بشأن "علاقته بالخلية المفترضة هي عارية من الصحة تماماً ولا أساس لها على الإطلاق، وأنها محاولة فاشلة من نظام آل خليفة للتعمية على حقيقة الثورة الشعبية المدنية والسلمية".
وأشارت "الأخبار" اللبنانية إلى أنها تلقت تصريحاً من الشيخ أسد قصير، وهو رجل دين لبناني، نفى فيه علاقته بما أوردته سلطات المنامة، وقال "ليس لديّ أي علاقة بهذه الخلية ولست معنيّاً بها". وأكد أن "هذا الخبر ليس له أي صدقية وهو عار من الصحة، ولم تصدر مني فتوى على الإطلاق في هذا الشأن".
كما نشرت "الاخبار" اللبنانية إضافة إلى "السياسة" الكويتية رد وزارة الخارجية البحرينية على تصريحات المسؤول في في الخارجية الايرانية واعربت عن استغرابها للتصريحات الايرانية مؤكدة أنها "تتناقض واللياقة الديبلوماسية ومبادئ حسن الجوار وقواعد التعامل الدولي، وتعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وهو نهج إيراني تقليدي مرفوض رفضاً تاماً".
وأضافت الوزارة في بيانها أن كشف الخلية يدل على دور "الحرس الثوري" الإيراني في "زعزعة الأمن والاستقرار بدول مجلس التعاون، وذلك بإنشاء خلايا إرهابية نائمة في مختلف دوله، بما يتعارض جملة وتفصيلاً والمبادئ التي كرستها المواثيق الدولية وقرارات منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، وبما يؤكد بلا أدنى شك تورط المنظمات الإرهابية التابعة لإيران في نشر الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
مشاورات خليجية لمناقشة التداعيات الامنية
وكشفت "السياسة " الكويتية معلومات جديدة عما اسمته"خلية البحرين" وقالت إن الخلية فضلاً عن ارتباطها بالحرس الثوري الايراني ، هي ترتبط بحزب الله وأنها تلقت تمويلاً من جهات كويتية!.
وقالت الصحيفة الكويتية نقلاً عن قناة "العربية" الفضائية أن مصادر حكومية أكدت أن "أجهزة الجوال التي عُثر عليها مع الموقوفين كانت تحتوي على رسائل نصية من لبنان، من دون أن توضح فحواها لأسباب أمنية، إلا أنها شبهتها بالشيفرات التي يتعامل بها حزب الله.
وأشارت المصادر إلى أن الخلية تلقت تمويلاً من جهات كويتية وأن وفداً كويتياً أمنيا سيزور المنامة قريباً للإطلاع على اعترافات الموقوفين. كما اعلنت أن أحد أعضاء الخليّة الإرهابية لم يلق القبض عليه وهرب إلى الأراضي السعودية في المنطقة الشرقية.
وأضافت "السياسة" الكويتية إلى لائحة الاتهامات للخليّة المذكورة اتهاماً جديداً وهو التخطيط" لاغتيال شخصيات في البحرين بسبب دورها في كشف المؤامرات الايرانية، عرف منهم ثلاثة صحافيين هم سعيد الحمد وسميرة رجب وسوسن الشاعر".
أما صحيفة "القبس" الكويتية فقالت إن مصادر مطلعة كشفت لها عن" مشاورات تُجرى على مستوى عال بين دول مجلس التعاون الخليجي لمواكبة التطورات الإقليمية والتداعيات الأمنية المحتملة، في ضوء ما أُعلن عن إحباط مخطط إرهابي لتفجير السفارة السعودية في المنامة وجسر الملك فهد".
واضافت "القبس" نقلاً عن المصادر إياها عدم استبعادها "تورط المحور الايراني ـ السوري في أي اعمال لارباك الوضع الأمني في دول المنطقة"، معتبرة ان الشبكة الارهابية التي أحبطتها قطر في البحرين هي صنيعة سوريةـ إيرانية"!
ولم تبتعد صحيفة" الرياض" السعودية عن هذا التحليل واتهمت إيران بما اسمته "محاولات إقلاق الأمن البحريني" واعتبرت أن تصريحات النيابة البحرينية حول "الخلية الارهابية" يؤكد ذلك.
في سياق متصل، قالت صحيفة " السياسة" أن نائبين في البرلمان البحريني وصفا اعتقال السلطات الايرانية مواطنين كويتيين في مدينة عبادان جنوب طهران بتهمة "التجسس"، بأنها محاولة لذر الرماد في أعين المتتبعين للمؤامرات التي تحيكها إيران ضد دول مجلس التعاون الخليجي.
واشار نائب رئيس مجلس النواب عادل المعاودة إلى القناة التي يعمل فيها المواطنان الكويتيان والتي تتبنى موقفاً مناهضاً لأمن البحرين وتدعم التوجهات الاقليمية لطهران.
بدوره، وضع النائب جاسم السعيدي مزاعم طهران في إطار محاولات التغطية على مؤامراتها، مشيراً إلى أن الإعلان عن اعتقال المواطنين الكويتيين جاء بعد يوم من تفكيك الخلية الإرهابية في البحرين وفق تعبيره .
في غضون ذلك، اعرب مجلس الشورى البحريني عن استنكاره وإدانته الشديدين للأعمال الإجرامية المشينة والتدخلات المتكررة والسافرة من قبل إيران في الشؤون الداخلية للبحرين.
المنامة: مناورات "الرد السريع "
وعلى وقع هذا السجال المحتدم قالت "السفير" و"الجزيرة" السعودية و"القبس" الكويتية أن تدريباً عسكرياً مشتركاً بدأ امس بين سلاح البحرية البحريني والبحرية الأميركية، بعنوان "الرد السريع"، والمقرر استمراره لمدة أسبوع.
وذكرت وكالة أنباء البحرين، أن "فعاليات التمرين تشتمل على الإعداد والتخطيط للعمليات القتالية البحرية، وتنفيذ إجراءات التعامل في المواقف الدفاعية، وكيفية التعامل مع المتفجرات، إلى جانب القيام بعمليات تدريبية في عرض البحر وتمارين الرصد ومكافحة الألغام البحرية".
وأضافت "كما تنفذ القوات المشاركة في تدريب الرد السريع البرامج التدريبية المتخصصة في الشأن العسكري البحري لزيادة فاعلية سلاح البحرية البحرينية في مواجهة الحالات القتالية المختلفة، ورفع مستوى وكفاءة منتسبيه، وذلك ضمن إستراتيجية التحديث والتطوير في مجالات التدريب التي تنتهجها قوة الدفاع لخلق التعاون والتجانس مع القوات الصديقة والحليفة من أجل إيجاد أرضية عسكرية صلبة للتعاون العسكري المشترك".
إلى ذلك أوردت "الخليج" الاماراتية أن الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة أكد خلال استقباله، أمس، فايز الطراونة نائب رئيس مجلس الأعيان الأردني، اعتزازه بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط البحرين والاردن والحرص على تعميقها في المجالات كافة .
- 2014-03-01الصحف العربية: صدامات بين محتجين والشرطة... والديوان الملكي يشترط وقف العنف وخطابات الكراهية لاستكمال الحوار
- 2014-02-26الصحف العربية: الداخلية تحذر البحرينيين من المشاركة في القتال بسوريا.. وتقرير لـ"الوفاق" لمناسبة مرور عامين على بسيوني
- 2014-02-23الصحف العربية: حشود من المعتصمين تؤكد استمرارها في المطالبة بالحقوق وحمد يلتقي ولي العهد البريطاني
- 2014-02-20الصحف العربية: خالد المالود يتوعد المعارضين بـ"حرب شوارع"...وإعدام و6 مؤبدات وتأجيل محاكمة المرزوق
- 2014-02-18الصحف العربية :السجن 15 سنة لمتهم بمحاولة قتل شرطي ...والحكومة تؤكد ان لا جدول زمنياً لـحوار التوافق الوطني