هيومن رايتس ووتش تطالب السلطات في البحرين بإعادة الاتصالات والزيارات بين سجناء "جو" وعائلاتهم
2015-04-02 - 4:25 م
مرآة البحرين: قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن بعض نزلاء سجن جو في البحرين "حرموا من الاتصال بذويهم منذ اندلاع اضطرابات هناك في 10 مارس/آذار 2015. وعلى السلطات أن تسمح للسجناء فورا بإجراء مكالمات هاتفية مع عائلاتهم واستئناف الزيارات المقررة".
وأضافت المنظمة في بيانٍ لها اليوم الخميس 2 أبريل/نيسان 2015 "تمكن سجناء عديدون من معاودة الاتصال بذويهم هاتفياً في 24 مارس/آذار كما أشارت العائلات ومصادر أخرى، لكن أقارب أربعة من النزلاء قالوا لـ هيومن رايتس ووتش إنهم لم يتلقوا أية مكالمات من أقاربهم المسجونين منذ 10 مارس/آذار، وأخبرتهم الشرطة وسلطات السجن بأنهم لا يستطيعون الزيارة. وقالت مصادر ذات مصداقية إن أعداد هؤلاء السجناء قد تصل إلى 80".
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة "بديهي أن يشعر أفراد العائلات الذين لم يتلقوا أي خبر من أقاربهم المسجونين بالقلق الشديد. وعلى السلطات البحرينية أن تسمح لنزلاء سجن جو بالاتصال بعائلاتهم فوراً لطمأنتهم على سلامتهم".
وأردفت المنظمة إن أحد أقارب أحمد مشيمع، المحتجز في المبنى رقم 4، قال إن العائلة لم تسمع منه خبراً منذ اتصاله من السجن في 8 مارس/آذار، رغم أنه كان يتصل كل يومين من قبل. وقد تمكنت العائلة في 23 مارس/آذار من زيارة حسن مشيمع، والد أحمد وأحد قادة المعارضة الـ13 البارزين المحتجزين بالمبنى رقم 7، لكن العاملين بالسجن أبلغوهم بأن أحمد مشيمع ممنوع من حضور تلك المقابلة. ويقضي مشيمع (أحمد) حكماً مدته سنة واحدة لإهانة ملك البحرين.
وتابعت نقلاً عن والد المصور المعتقل أحمد حميدان قوله إن "العائلة لم تتصل به منذ 10 مارس/آذار. وقال إن ابنه، المحتجز في المبنى رقم 4، كان يتصل بالعائلة مرتين أسبوعياً في المعتاد. وقد حاول زيارته في 30 مارس/آذار لكن أحد رجال الشرطة منعه من الدخول وقال له إن الزيارات ممنوعة".
وواصلت نقلاً عن أحد أقارب جعفر علي عون، المحتجز بدوره في المبنى رقم 4، إن العائلة لم تسمع منه منذ 8 مارس/آذار. وكان في المعتاد يتصل بعائلته 3 مرات أسبوعياً. ولم يرد مسؤول المظالم في وزارة الداخلية على رسائل إلكترونية تطلب معلومات، كما قالت العائلة، وحينما اتصلوا بمدير مكتب المظالم قال لهم أحد أفراد طاقمه إن "هناك الكثير من المحتجزين". وفي 26 مارس/آذار ذهب أحد أفراد العائلة إلى سجن جو للقيام بزيارة مقررة، لكنه قال إن أحد ضباط الشرطة أبلغه بإلغاء جميع الزيارات.
وأشارت المنظمة إلى انقاطع أخبار الناشط الحقوقي المعتقل ناجي فتيل، حيث قالت زوجته إنها لم تسمع من زوجها خبراً منذ 10 مارس/آذار. وقد حاولت في 24 مارس/آذار القيام بزيارة مقررة لكن أحد العاملين بالسجن أخبرها بـ"تعليق الزيارة دون أجل مسمى". ويقضي فتيل، المحتجز في المبنى رقم 4 أيضاً، حكماً بالسجن لمدة 15 سنة لمزاعم بإنشاء جماعة تهدف إلى تغيير الدستور. وقد شابت محاكمته مزاعم التعذيب، وغياب الأدلة على انخراطه في نشاط إجرامي.
بدوره قال جو ستورك "إذا كانت البحرين تريد النظر إليها بأي مصداقية فإن على لجنتها المعنية بحقوق السجناء والمحتجزين أن تضمن إعادة حقوق الزيارة في سجن جو بغير إبطاء".
وكانت المنظمة قد دعت سابقاً سلطات البحرين بإجراء تحقيق في ما إذا كانت القوة التي استخدمتها سلطات السجن مشروعة وفي حدود الضرورة.
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات