مرآة البحرين: قمعت قوات الأمن مسيرة تشييع الشهيد الفتى علي إبراهيم بداح (16 عاما) في سترة، الذي دهسته سيارة تابعة لقوات الأمن في قرية الجفير، فجر السبت، وأصيب ثلاثة آخرون خلال الحادث نفسه.

ونقلت قناة "العالم" الإخبارية عن مصادر تأكيدها أن قوات الأمن تعمدت دهس المتظاهرين في سترة بسياراتها، مشيرة إلى وقوع مواجهات في منطقة العكر بين القوات ومواطنين كانوا متوجهين إلى المشاركة في مراسم التشييع.  وذكرت وسائل إعلام بحرينية أن مواطناً أصيب خلال قمع قوات الأمن للمسيرة فيما تعرض آخر إلى الاختناق جراء استهداف سيارته بالغاز المسيل للدموع. وكانت القوات قد أغلقت منفذ قرية النويدرات من ناحية المزارع وقمعت المحتجين في الشارع العام.  

وقالت جمعية "الوفاق"، في بيان، إن "الحديث عن مبررات تقف وراء عملية الدهس باطلة، فلا يوجد زيت في الشارع كما ادعت وزارة الداخلية وليس هناك أي مبرر يعطي لقوات الامن السير بهذه السرعة ودهس الطفل بداح على جانب الطريق ما ساهم في قتله ببشاعة بالغة ساهمت في تناثر أشلاءه".

وأكدت الوفاق أن "عملية الدهس وفق كل المعطيات تؤكد أن استخدام سيارات الشرطة في دهس المتظاهرين أسلوب معتمد وعليه الكثير من الشواهد الموثقة بالصور والفيديوهات". وأردف البيان أن "بشاعة الحادث تكشف عن غياب الأمن وعدم قدرة الحكومة الحالية على توفير الأمن للمواطنين، بل على العكس توفير الرعب والارهاب الذي يخلف مئات المتضررين يومياً".

وأمس، دهمت قوات الأمن منازل المواطنين واعتدت عليهم في عدد من المناطق في البحرين، واغرقت عدداً من المناطق بالغازات الخانقة والمسيلة للدموع، ما أدى إلى حالات اختناق كثيرة للأهالي داخل منازلهم. كما اعتقلت قوات الأمن عدداً من الرجال والنساء في مناطق متفرقة وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب.

("الوفاق"، "العالم")