مرآة البحرين: قال الأمين العام المساعد لشؤون الاعلام والنشر في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين جعفر خليل  "أننا في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، آمنا بالحوار الاجتماعي والشراكة الاجتماعية طريقا وحيدًا لحل المشكلات". جاء ذلك خلال مؤتمر العمل العربي الذي انعقد مؤخراً في الكويت.

وأضاف خليل في الكملة التي ألقاها باسم الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين"في اكثر من محطة وبما في ذلك الازمات التي مرت بها البلاد، كان الاتحاد العام صوت الحوار والعقل والإيمان بمستقبل لن نصنعه إلا بأجنحة متضافرة لجميع أطراف الأنتاج مؤمنين دائما بأن طرفاً واحدًا لن يمكنه لوحده أن يتصدی لمشكلات الواقع الاقتصادي والاجتماعي".

ولفت خليل "في هذا الصدد وإذ لبينا الدعوة لحضور مؤتمر العمل العربي، يهمنا أن نسجل اعتراضنا القوي علی نفي صفة الأصيل في المؤتمر عن وفد اتحادنا بحجة التناوب والتي هي حجة واهية تتجاعل صفة الأكثر تمثيلاً والتي يتمتع بها اتحادنا العام وفق ما قدمه من بيانات ومعلومات موثقة سلمت إلی وزارة العمل في النصف الثاني من العام 2014".

وأضاف "تمثل أعداد منتسبي اتحادنا ونقاباته التي تربو علی خمسين نقابة عمالية، لكن وزارة العمل تجاهلت كليا هذه الحقائق واعتمدت صفة الأصيل لغير اتحادنا مستغلة التشريع السيء الذي صدر في عام 2011، والذي مثل انتهاكا لمعايير العمل الدولية حيث استبدل معيار الأكثر تمثيلا بتخويل الوزير بتحديد واختيار الاتحاد الذي يمثل الطرف العمالي في المؤتمرين العربي والدولي".

وأوضح " لقد تمت مراعاة احترام صفة الاكثر تمثيلا في الأعوام السابقة، لكن الوزير للأسف تراجع عن هذا المعيار هذه المرة واستبعد اتحادنا بدون وجه حق من صفة العضو الأصيل. إن اتحادنا يسجل أمام مؤتمركم هذا رفضه القاطع لهذا الأقصاء الذي ضرب عرض الحائط بمواثيق وأنظمة منظمتكم هذه منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية، وسيكون لاتحادنا موقف من هذا الانتقاص الذي ليس هو مجرد انتقاص من صفة اتحادنا وممثليه بل من مكانة عمال البحرين ومن مكانة ونصوص قانون النقابات رقم 33 لسنة 2002. إن اتحادنا يدعو مؤتمركم هذا لتسجيل تحفظنا القوي علی هذا القرار بنفي صفة العضو الاصيل عن اتحادنا ويدعو كافة ممثلي الاطراف الثلاثة للوقوف معنا في هذا الاستحقاق".

ووجه خليل"التحية العالية والتقدير الكبير لمعالي المدير العام الاستاذ أحمد لقمان، وهو علی وشك مغادرتنا في تزامن مع الذكری الخمسين لمنظمتنا العمالية العتيدة، التي قضی فيها مديرنا العام شطرًا كبيرًا من عمله مناضلا من اجل تأسيس قيم المهنية والعدالة والتنمية، ولا ننسی دوره الكبير في صياغة مشروع العقد العربي للتشغيل متمنين لمعاليه التوفيق والنجاح في حياته القادمة".

وختم بالقول"نقدم دعمنا اللامحدود لشعبنا العربي في فلسطين وهو يواجه بقواه العامة وفي مقدمتها الطبقة العاملة الفلسطينية آلة القمع الصهيوني، في ظل تجاهل دولي لمأساة هذا الشعب التي تكاد تقترب من عقدها السابع محيين نضال شعب وعمال فلسطين وهم يناضلون علی المستوی الوطني دفاعا عن الوجود والأرض والهوية، وعلی المستوی العمالي وهم يدافعون عن حقهم في العدالة الاجتماعية".