مرآة البحرين: قالت صحيفة الرياض السعودية إن محافظ القطيف خالد الصفيان باشر ميدانيا العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 20 شخصاً، مؤكدا أن التحقيقات الموسعة بدأت، وسيتم التوصل لهوية الفاعل، بيد أن التكهنات تستبعد أن يكون باكستانيا، بل سعوديا.

واستشهد 21 مواطنا شيعيا في حين أصيب عشرات الجرحى حالة بعضهم خطرة للغاية، إثر انفجار في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، وذلك بعد أن فجّر انتحاري متطرّف نفسه بين المصلين، خلال صلاة الجمعة ظهر اليوم 22 مايو/أيار 2015.

وهذا هو الحادث الثاني الذي يستهدف الشيعة السعوديين في دور عبادتهم، في عام واحد، وذلك بعد مقتل عدد من المواطنين الشيعة في الإحساء خلال إحيائهم ذكرى عاشوراء بأحد المآتم في قرية الدالوة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وقالت الصحيفة إن جثة الإرهابي انشطرت نصفين، وتم انتشالها من الموقع، وأكد مصلون نجو من الانفجار أن المسجد كان مكتظا، وأن الانفجار وقع بشكل مفاجئ وهز المسجد بشكل عنيف، ما يشير لوجود كمية كبيرة من المتفجرات وضعها الإرهابي في حزامه الناسف.

ودخل الانتحاري من الباب الذي لم يكن عليه حرس من الأهالي، ويقع المسجد في وسط البلدة، وتسبب الانفجار الهائل الذي سمع في كل بلدة القديح في دمار كبير جدا للمسجد.

من جانبه قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية باشرت بعد صلاة الجمعة بلاغاً عن وقوع انفجار في مسجد الإمام علي بن أبي طالب، ببلدة القديح في القطيف، وأضاف في بيانٍ إلحاقي، أنه قد اتضح أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بالمسجد قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه مما نتح عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين، وقد باشرت الجهات المختصة مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى، وتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.

من جهة أخرى توافدت جموع غفيرة على مستشفى القطيف المركزي، وذلك بعد دعوات للتبرع بالدم، لإنقاذ الجرحى، كما استدعيت على عجل الطواقم الطبّية والتمريضية.

وأدان مفتي المملكة عبد العزيز آل الشيخ الحادث، قائلا "لعن الله من خطّط ودبّر له، وأعان عليه".