كاتبة في «أخبار الخليج» تعرب عن حسرتها على مدى الذلّ الذي بات يعيشه البحرينيون في وطنهم
2015-05-24 - 3:50 م
مرآة البحرين: أعربت الكاتبة في صحيفة أخبار الخليج لولوة آل خليفة التي تنتمي للعائلة الحاكمة في البحرين، في عمودها المنشور اليوم، عن حسرتها على مدى المهانة والاذلال الذي بات المواطنون البحرينيون يتعرضون له في وطنهم، خصوصاً في الوظائف.
وروت آل خليفة، ما تعرضت له إحدى العاملات البحرينيات من سوء معاملة وتحقير من قبل مديرتها الوافدة. لكن لولوة آل خليفة لم تتطرق في مقالتها إلى الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة التي يعاني منها المواطنون، بعد أن تعرض المواطنون على الحكومة التي يرأسها خليفة بن سلمان منذ أكثر من 40 عامًا.
وقالت لولوة آل خليفة في مقالها المنشور اليوم الأحد 24 مايو 2015 :
جلست بالأمس بمقهى بأحد المجمعات التجارية، وإذا بابنتي تأتي متجهمة الوجه، فلما سألتها عن سبب ذلك قالت بالحرف: (المديرة الآسيوية بالمحل تقوم بشتم البحرينية العاملة هناك وإهانتها).
شعرت وقتها بغصة كبيرة في حلقي، تلك البحرينية التي بالمحل التجاري هي بنت وطني، هي أختي، هي التي كانت الآسيوية تقوم بشتمها في بلدها، تركت كعكتي وقهوتي، ودخلت المحل، رحبت بها وأخذت أعاين البضاعة، ووالله كدت أبكي وأنا أحادثها وتمالكت نفسي، وسألتها عن طبيعة عملها بالمحل وأردت أن استوضح منها لماذا تقوم الآسيوية بالصراخ.. ففهمت منها أن (الآسيوية) هي مديرة البحرينية، وسألتها عن سبب صبرها على هذا الحال، فقالت بأنه ليس لديها بد من ذلك، هي تعمل لتعيل نفسها، وهي تصبر لتحصل على ذلك الراتب الذي يسد حاجتها، وهي (تُحقر وتهان) كل يوم وتلقى من الشتائم ما لا يرضاه أحد من أجل بعض الدنانير التي تعينها في حياتها، أما آخر كلمة قالتها قبل خروجي: هم يعينوننا هنا للإثبات لسوق العمل أنه يوجد بحرينيون عاملون بالمحل، هم (أي أصحاب المحل) لا يريدوننا أصلا!.
خرجت من المتجر ولم أشتر غير الغصة والألم، خرجت بعد أن رأيت دموعها الحبيسة بعينيها، خرجت وليتني لم أرَ ما رأيت.
أسمحوا لي لا أستطيع أن أكتب المزيد في وصف ما رأيت، وأستميحكم العذر للحرقة التي كتبت بها مقال هذا الأسبوع، ويعلم الله كم أود أن أغير الوضع وليس بيدي شيء، كما يعلم الله أنني ليس لدي سوى هذا القلم.
(كيف وفي وطن البحرينيين يرأسهم الأجنبي)؟ كيف وفي وطن الكرام أجد وظيفة الغريب أعلى من وظيفة ابن البلد؟ كيف أستطيع أن أحتمل تذكر مشهد القهر وأختي البحرينية تهمس وعيونها تحكي أكثر مما تحكي شفاهها؟ .
- 2025-01-17الجمعيات الأهلية ترفض تعديلات قانون الجمعيات وتطالب بقانون يعزز الشراكة المجتمعية
- 2025-01-14كاتب بحريني يرمم "الوحشية الصهيونية" من فوق ركام مجزرة الإبادة في غزة: لماذا لا نتعلم اللغة العبرية؟
- 2025-01-13مجلس الشورى يطيح بـ"بحرنة وظائف الحكومة": مطبّق على أرض الواقع
- 2025-01-12لجنة نيابية تتهم الحكومة بتقديم معلومات مضللة حول بحرنة الوظائف وعدم وجود توطين لأي مهنة
- 2025-01-06من الزنزانة إلى منصة التخرج.. قصة نجاح حسين كاظم ومنتظر المحاري في جامعة البحرين