مرآة البحرين (خاص): نقل محمد البنعلي وهو بحريني يقاتل لصالح تنظيم داعش، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر الإسم الحقيقي لأبي طلحة وهو شاب بحريني تم قتله في معارك في سوريا مؤخراً، وأعلن مقتله تحديدا في 4 يونيو الجاري.

ووضع البنعلي جانباً من سيرة إن أبوطلحة البحريني كتبها شخص إسمه: أبو بحر الحديّ. وذلك نسبة إلى مدينة الحد الواقعة في محافظة المحرق، وتضم الحد أبرز العوائل الموالية للنظام البحريني.

ويقول الحدي إن أبو طلحة هو: ناجي بن علي الرقيمي من مواليد المحرق 1995م، وقد قُتل في معارك في الريف الشمالي حول مدينة حلب السورية.

وكشف الحديّ أن ناجي الرقيمي تبرأ من الملك حمد بن عيسى، قائلاً"أبو طلحة نعم الشاب الكامل نحسبه والله حسيبه؛ إن نظرت في منهجه وعقيدته فهو صاحب الولاء والبراء، حتى أنه تبرأ من أقاربه الذين يعملون في جند الطاغوت حمد الخليفة أخزاه الله".

وتحدث عنه موضحاً: "ناجي بن علي الرقيمي من مواليد مدينة المحرق 1995م، نشأ وترعرع فيها، وأكمل الدارسة فيها، ثم رحل إلى الإمارات ليدرس العلوم الشرعية في إحدى الجامعات هناك، فدرس فيها ستة أشهر، إلى أن أخبره شيخه بحرمة الدراسة في تلك الجامعة؛ كونها جامعة تمجد طواغيت الإمارات، زد على ذلك أنها مختلطة، فعزم على الخروج منها مباشرة".

مضيفاً "لم يكن ناجي بالشاب الهين، بل كان محاورًا ومناقشاً لأهل البدع من رفاقه وزملائه، وخاصة مرجئة العصر والسرورية منهم. لم يمكث أبو طلحة بيننا كثيرا، بل أراد أن يتبع العلم بالعمل، فحزم أمتعته، وأخذ راتبه الذي كان يجمعه ولمدة أشهر لينطلق به إلى بلاد الشام".

وقال "دخل أبو طلحة لأرض الهجرة والجهاد، فتدرب في معسكرات الدولة الإسلامية، ثم وما أن انتهى من معسكره حتى سجل انغماسيا منذ أول يوم. ثم أخره أمراؤه الأفاضل لبعض الترتيبات، ولم يلبث طويلا حتى وُفق لأشد الثغور ضراوة؛ إنه ثغر قتال الصحوات".

وأكد الحدي إن ناجي الرقيمي قاتل في دير الزور التي يسميها تنظيم داعش ولاية الخير' وكذلك في معركة عين العرب التي يسميها داعش عين الاسلام، وكذلك في محافظة الحسكة التي تسميها داعش ولاية البركة.

ومما قاله الحديّ، إن الرقيمي شاهد مناماً أنه يلبس خاتماً أخضر ويقاتل ويُقتل في مدينة مكة المكرمة، لكنه قتل في الريف الشمالي في حلب، ووصف الحدي مقتل الرقيم، موضحاً انه جاء بعد انفجار قذيفة آر بي جي إنفجرت بقربه واصابته شظايا نفذت واحدة منها إلى قلبه وأردته صريعاً.

وقد ذكرت معلومات متقاطعة أن الملقب بـ "أبو طلحة البحريني" الذي قُتل في حلب إلى جانب قوات تنظيم "داعش" الإرهابي، مولود لأب يمني حصل على الجنسية قبل سنوات قليلة فقط.

وكان المنشق عن الجهاز الأمني في البحرين المتشدد محمد البنعلي، أعلن مقتل "أبو طلحة"، إثر مواجهات عسكرية في ريف حلب الشمالي بسوريا، ولم يعلن عن تاريخ مقتله بشكل محدد.

وذكرت المعلومات أن "أبو طلحة" كان يدرس في مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين بالمحرق قبل أن يلتحق بالعمل لجهة أمنية لم تحددها، وبعد أن فشل في إكمال دراسته الثانوية.

ومعظم البحرينيين الذين قتلوا إلى جانب التنظيم الإرهابي هم من منتسبي الأجهزة الأمنية وقبائل بحرينية موالية للنظام أو مجنسين حديثا، تم منحهم الجنسية البحرينية وامتيازات وظيفية بهدف تغيير التركيبة السكانية في البلاد.

الجدير بالذكر أن محكمة بحرينية أيّدت في الشهر الماضي، حكما بالسجن ٦ أشهر على الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب بسبب تغريدة أكد فيها أن عقيدة الجيش البحريني تخرج المزيد من المتشددين، بسبب انتشار ثقافة التكفير داخل المؤسسة العسكرية.

كأن لسان حاله يقووول : تقضي المروءة أن نمد جسومنا *** جسراً فقل لرفاقنا ان يعبروا لله درك #استشهاد_أبوطلحة_البحريني pic.twitter.com/nCtG6g9QAK

— محمد البنعلي (@a_ma9ma9m) June 4, 2015