مرآة البحرين (خاص): على وقع التفجيرات في الدول المجاورة ومضايقات النظام البحريني، أحيا البحرينيون الشيعة ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب "ع"، معلنين استنكارهم لتهديدات تنظيم داعش المتنامية باستهداف الشيعة في دول الخليج.

وبالرغم من تلك التهديدات سار عشرات الآلاف في مواكب عزائية في العاصمة المنامة ومختلف مدن وقرى البحرين إحياءً للمناسبة، بالتزامن مع إعلان شخصيات دينية رفضها محاولة السلطات فرض الهيمنة على الشعائر الدينية.

وجدّد المعزون إدانتهم للعمليات الانتحارية التي نفذها تنظيم داعش شرق السعودية وفي الكويت، داعين دول الخليج إلى تعزيز دولة المواطنة ووقف المنابر الدينية والصحافية التي تحرض على استهداف الشيعة.

وبمشاركة الرادود عبدالأمير البلادي والرادود أحمد العويناتي جاب موكب مأتم بن سلوم شوارع العاصمة المنامة، وقال البلادي في لطميته عن التفجيرات الأخيرة:

وفخخوا أنفسهم لله حتى

بدا المصلون بهم جرحى وموتى

أرادوا عناق الخلد والحور الحسان

بقتل المصلين بتفخيخ جبان

فمن لهم بهذه الأعمال أفتى

إن فتاوى القتل والتكفير شتّى

تحسبون الدين تفخيخا وقتلا

تذبحون الناس والقرآن يُتلى

ويلكم من شهداء الله والشهود

في قديح الحزن أو في مسجد العنود

وفي موكب عزاء السنابس، أكد الرادود مهدي سهوان على وقف التحريض الإعلامي ضد الطائفة الشيعية لوقف الأعمال الإرهابية:

إن شئتموا قطع يد الإرهاب والشر المشين

فأوقفوا منابر التحريض ضد المسلمين

هذه هي الإحساء والقطيف في الجرح السخين

وفي الكويت فجر الإرهاب بين الساجدين

وهددوا شعائرا لكننا لن نستكين

سيبقى موكب الولا على أمير المؤمنين

أما موكب (الحسينية المهدية) في البلاد القديم الذي عُرف بطرحه السياسي، فأكد على أهمية أن تحفظ الدول التنوع المذهبي والفكري فيها، مستنكرا الدور الذي يلعبه التنظيم الإرهابي في تشويه صورة الإسلام وتدمير الدول.

وجاء في قصيدة للرادود فاضل البلادي:

تلكم الهند وفيها ألف دين واتجاه

كلها في المعبد والدولة فيها الحياة

وبأرض الصين مليار لها بوذا رسول

تأكل الماو وتبني إقتصادًا وعقول

ونبي الرحمة في الخلق والذكر المبين

يخرج الإرهاب من أمته للعالمين

كل ما عندها نفط وملاهٍ وسجون

وقصور في رؤى الوعي وطول بالذقون

وإلى صدر أخ الدين تسد الطلقات

وإلى محفظة الشيطان أغلى الصفقات

تنتج التكفير والتهجير والسبي الحرام

كالحمار المرأة الحرة بالسوق تسام