هيومن رايتس ووتش: أبواب السجن المفتوحة للنشطاء تؤكد عدم جدية البحرين في تغيير أساليبها
2015-07-17 - 6:28 م
مرآة البحرين: دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، السلطات البحرينية إلى الإفراج الفوري عن الناشط السياسي إبراهيم شريف، الذي أوقف في (11 يوليو/ تموز 2015)، بسبب خطبته التي انتقد فيها الحكومة بصورة سلمية، ودعا إلى الإصلاح السياسي، كما دعا الولايات المتحدة الأميركية إلى التراجع عن قرارها الصادر في (29 يونيو/ حزيران) برفع القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة إلى البحرين.
وأشارت المنظمة، في بيان صادر عنها الخميس (16 يوليو/تموز 2015)، إلى أن السلطات البحرينية كانت أفرجت عن الأمين العام لجمعية «وعد» إبراهيم شريف في (19 يونيو الماضي)، قبل تسعة أشهر من إكماله حكما بالسجن لمدة 5 سنوات، وأنه تبع ذلك إيقاف السلطات البحرينية العضو البارز في جمعية الوفاق، مجيد ميلاد، ووجهت إليه تهمة الدعوة إلى التظاهر غير المشروع، ولا يزال رهن الاحتجاز والمحاكمة.
وقال جو ستورك نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقياً في المنظمة إن «أبواب السجن المفتوحة في البحرين للنشطاء السلميين، يجعل من الواضح أنها من غير الممكن أن تكون جادة في تغيير أساليبها».
وتطرق البيان إلى مبررات الإدارة الأميركية برفع القيود عن تقديم مبيعات الأسلحة إلى البحرين، وأن السلطات البحرينية اتخذت خطوات «تفضي إلى الإصلاح والمصالحة»، بالإفراج عن سجناء سياسيين لم تكشف عن أسمائهم.
كما أشار إلى بيان وزارة الداخلية بعد إعادة احتجاز شريف، والذي اتهمه بالتشجيع على الإطاحة بالحكومة والتحريض على كراهيتها في الخطاب الذي ألقاه بتاريخ 10 يوليو/تموز الماضي، واعتبر البيان أن خطاب شريف تضمن انتقاداً سلميّاً فقط للحكومة ويدعو إلى الإصلاح السياسي.
وبين التقرير كذلك، أنه بتاريخ 13 يوليو/تموز الجاري، أعلنت السلطات أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أصدر عفواً عن الناشط البارز في مجال حقوق الإنسان نبيل رجب لأسباب صحية، لافتا إلى أنه بتاريخ 15 مايو/أيار 2015، أيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر بحق رجب بالحبس لمدة ستة أشهر بعد أن انتقد الحكومة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر البيان أن الإدارة الأميركية كانت وجهت نداءات متكررة للإفراج عن رجب، وأنه بتاريخ 13 يونيو الماضي، أعربت حكومة المملكة المتحدة عن «قلقها» من الحكم الصادر بحقه ودعت البحرين إلى احترام حرية التعبير، لافتا إلى أنه في 9 الجاري، اعتمد البرلمان الأوروبي قرارا طارئا بشأن وضع حقوق الانسان في البحرين، وخصوصا فيما يتعلق بقضية رجب، وأن الأخير لايزال يواجه تهماً تتعلق بتعليقات نشرها عبر وسائل الاعلام الاجتماعي.
ولفت البيان إلى أن شريف يواجه أقصى عقوبة بالسجن لمدة عشر سنوات بموجب المادة «160» من قانون العقوبات البحريني إذا أدين بالتحريض على قلب نظام الحكم، وأن شريف كان واحدا من أصل 21 متهما اتهمتهم السلطات البحرينية بالمشاركة مع مجموعة حاولت تغيير الدستور والنظام الملكي «بالقوة»، معتبرا أن «القوة» لا تستتبع بالضرورة «استخدام الأسلحة، وإنما يمكن القيام بإجراءات أخرى، مثل تنظيم وقيادة المظاهرات الشعبية كأداة للضغط على الحكومة».
وكان شريف مؤهلاً للافراج عنه منذ شهر يناير/ كانون الثاني بموجب المادة «349» من قانون الإجراءات الجنائية البحريني.
وختم البيان بتصريح لستورك قال فيه: «إن مصير شريف هو مرة أخرى في يد العدالة، ولا ينبغي استخدام الإفراج عن رجب كذريعة لتبرير استئناف مبيعات الأسلحة إلى البحرين، في حين أن شريف وآخرين مازالوا يقبعون في السجون البحرينية».
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو
- 2024-11-15"الوفاق" في تقريرها لشهر أكتوبر: 348 انتهاكاً حقوقياً بينها أكثر من 100 اعتقال وما يفوق الـ100 مداهمة
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي